مقال بعنوان " انتهى صنم الديموقراطية " ... كتبه المدون نورالدين الجزائري

انتهى صنم الديمقراطية ..

ما يجري في فرنسا اليوم وهي أم الثورات على الصعيد الغربي بدون منازع أزمة على الصعيد الروحي اوّلا والمؤسساتي ثانية وليس إلا المادي من مطالبات استحقاقية كما يزعم أو يظن البعض، فهي اليوم أمام أزمة ديمقراطية حقيقية، وأمام أزمة أخلاقية في النسيج الإجتماعي مسّت دعاتها والمصوّتين لها والمدافعين عن النموذج الغربي فرصيدها ممتلئ من السحت والأكاذيب باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان ..

فرنسا اليوم أمام ديمقراطية عاطلة لم تعد تلبي جلّ الشرائح الإجتماعية وتنصّلت من الثوابت التي كانت تدعو إليها فهي أمام أزمة هوية، وأمام مرآة كشفت عن صورة الديمقراطية الحقيقية والتي جعلت من دعاتها حيوانات في أجسام بشرية، فلم تعد قادرة بأن تنتج أكثر من الحريات الشخصية والمجتمعية في ظل ديمقراطية باتجاه واحد ركبت قطار الرأسمالية المتوحشة وأفلست يا سادة وأغرقت فرنسا كنموذج لها في مستنقع الاضطرابات والتساؤلات إلى ما لا نهاية ..

فرنسا بعد احتجاجات السترات الصفر أخذت وجه المريض بالبوصفير ولابد من تشليح الجسد وهذا الذي يحصل لها اليوم ..

وهكذا ماتت الديمقراطية يوم أن جاع المواطن الغربي ..

===================

كتبه نورالدين الجزائري