Rechercher dans ce blog

dimanche 1 décembre 2019

مقال بعنوان : " وقفة في زكاة الفطر " بقلم المدون نورالدين الجزائري



وقفـــة في زكاة الفطر ..

إن موالاة الكفّار واستحسان عداوتهم بحجة مكافحة الارهاب، والسلام والاستقرار، أوجدوا لذلك الفتاوى على المقاس وأخضعوا المسلمين إلى هيمنة الصليبيين والطواغيت على خيرات ومقدّرات الأمة ممّا نتج على إثر ذلك الفقر والتخلّف الذي نسبح فيه اليوم، لكن تراهم محجّرين واسعا في مسألة فقهية الخلاف فيها مسوغ من فجر الصحابة والتابعين، فربما هذا العام يصادف يوم الجمعة عيد الفطر، فترى ممن حجّر واسعا على زكاة الفطر بوجوب إخراجها قوتا وليس نقدا يسبح في الخلاف ويصلي العيد الذي هو سنّة مؤكدة ويلغي الجمعة التي فرض على الامة، ولكن تراه يزبد ويرعد ويصرّ على أن زكاة الفطر لا يجوز إخراجها إلا من قوت البلد ولا يرى إخراجها نقدا، فلو سألته طوال العام هل نظرت إلى فقير بصاع من صدقة أو اكل لرأيت وجهه أسودّ من مثل هذه الأسئلة وامتعض، وفي الحديث لا نص صريح في عدم إخراجها نقدا إطلاقا، وإذا سألتهم يقولون أن الأموال كانت موجودة في عهد النبي -بأبي هو وأمي- ولم يأمر بإخراجها، وفي المقابل يدير وجهه لمن أخرج زكاة الفطر نقدا من بعض الصحابة والتابعين وكأنه فهِم هو ما غاب عن السلف في هذه المسألة، ففي عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الناس أحوج إلى الطعام أكثر من المال لأن الطعام وقتها كان أنسب وأطلب من المال ومنه الحديث، والسلف فهموا الأمر على ضيقه في عهد النبوة ولكن لما اتسعت الأمور أصبح الناس أحوج إلى المال منه إلى الطعام، فالمسلمون مثلا في اوروبا يخرجونها نقدا لعدم توفر الفقير وانعدام صورته مما يقدّمه الغرب من إعانات شهرية مالية يشتري بها ما يريد، والأمر الآخر أن هنالك جمعيات خيرية تعتني بالمعوزّين من الفقراء تجد نسبة المسلمين من يستفيد من الأمر مجانا، فالقوت في الغرب إذًا متوفر على طول العام ولا حاجة للفقير بزكاة الفطر طعاما، بل نرى المال مقدم على الطعام وذلك لسد أبواب أخرى للمحتاجين، والغاية من الانفاق والزكوات إصابة إرادة الله ومقاصد الشرع، ولكل اختياراته الفقهية، وفي الباب متسع لمن بحث المسألة، والله أعلى وأعلم ..
السلام عليكم ...

=================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 12/06/2018

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire