Rechercher dans ce blog

lundi 11 janvier 2021

مقال بعنوان " الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية

 

لم أكن لأخوض في هذا الموضوع الحسّاس موضوع الصحراء الغربية وما طُبِخ ويطبخ له من نصف قرن لولا الأحداث المتسارعة مؤخرا من اعتراف فجأة بهذه القطعة الأرضية الموجودة بين المغرب والجزائر ومن مخلّفات الإسبان بتوافق فرنسي كبؤرة توتّر وكورقة ضغط وابتزاز واستنزاف لأهم بلدين في المغرب العربي، وظلّت هذه البقعة تشكّل  تجاذبات سياسية أدّت إلى حرب مباشرة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي وأخرى بالوكالة لحد اليوم بين الجزائر والمغرب بواسطة البوليساريو، وكملف شائك أدى بالبلدين للقطيعة دوما وذلك لخدمة الاستعمار القديم الجديد ومن باب شدّ العصا من وسط الصراع ولأوامر سياسية تخدم تارة الجزائر وتارة أخرى المغرب في صراع من أطول الصراعات العالمية لحد اليوم.

 والشاهد من الدردشة ليس استعراضا لما دار ويدور بين البلدين من مناورات سياسية وأخرى عسكرية لكن ما الذي يخفيه هذا الصراع من أطماع غربية أدّت إلى اعتراف بالصحراء الغربية كجزء لا يتجزّأ من المغرب، ولطالما كان هذا الملف على طاولة الأمم المتحدة إلى أن حسمت امريكا أمرها ثمّ بلدان الخليج كالسعودية والإمارات وأخيرا اسرائيل بأحقية المغرب على أرض الصحراويين دون الرجوع إلى قرارات المجتمع الدولي والذي نص عبر مؤسساته بأنّ الإقليم شبه مستقل وعليه تقرير المصير إمّا بالاستقلال أو القبول بسلطان المغرب عليه، الأمر الذي باتت فيه الجزائر شبه صامتة فجأة أيضا من دون أن يتدخّل الجيش الجزائري عبر سياساته ومن دون تنديد بقرصنة الملف تحت اسم القوة الديبلوماسية الممارسة والمنحازة للمغرب من دون الرجوع للمشاورة.

إن الجزائر استعملت ورقة الصحراء الغربية كورقة ضغط على المغرب سياسيا وعسكريا ومن ميزان القوة، وكحلم للوصول للأطلسي وكعمق استراتيجي للبلد من ناحية الغرب العربي والإفريقي، لكن اشتداد الملف والتجاذبات بين البلدين المغرب والجزائر في العقدين الأخرين كان من منظور استراتيجي آخر وحلم كبير ومشروع هائل بدأته فرنسا والجزائر أوّلا من سبعينات القرن الماضي لاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية للجزائر الشيء الذي أدارت ظهره له اليوم (فرنسا) نظرا لهشاشة الأوضاع السياسية والأمنية للبلد واستعملت الغريم للجزائر (المغرب) كشريك استراتيجي لها وكنقطة انطلاق للمشروع عبر أوروبا.

والمشروع ضخم من حيث الأداء الأمني واللوجستي والمتمثّل في أنبوب غاز ضخم من أربعة دول غرب افريقيا هي نيجيريا والبنين والطوغو وغانا، وتعتبر هذه البلدان مجتمعة من أكبر احتياطي للغاز في العالم، وفرنسا كانت دوما ولا تزال تطمح في مشروع وحان وقت تنفيذه بأن يوصل غاز هذه البلدان مجانا إليها ومن ثمّة التحكّم به وبيعه لبلدان الاتحاد الأوروبي، وكان حلمها أنبوبا من غاز يعبر النيجر للجزائر ومن ثمّة إلى فرنسا، ومع تدنّي الأوضاع الأمنية خاصة في الساحل الافريقي مع ظهور الثقب الأسود تبنّت فرنسا بديلا آخر وطريقا جدّ مكلّفا لجلب غاز هذه البلدان لأوروبا وبمساعدة عدة بلدان غربية منها خاصة أمريكا، فكان لابد من تغيير الاستراتيجية وطرق الاعتماد اللوجيستي لجعل الغاز منقولا عبر ناقلات غاز ضخمة، فالمشروع وحتى لا يُكشف أمره وأنْ يسقط في حسابات المعارضين داخليا وخارجيا كان لابد من نقطة تخزين وتسويق من البلدان الإفريقية المعنية إلى البلدان الغربية.

فكان موضوع الصحراء الغربية على الطاولة والخطة "ب" جاهزة لاستبدال طريق المرور القديم (صحراء الجزائر) بالطريق الجديد (المغرب)، ولكي تتم الصفقة فكان على الفرقاء فرنسا وأمريكا وبلدان الخليج المذكورة أن تعترف بمغربية الصحراء الغربية وأن تدخل اسرائيل من باب التطبيع لإدارة المشروع.

فالفرقاء في نزوة من أمرهم وما سيجنون من ثروات على حساب الآفارقة عموما والشعب الصحراوي خصوصا، إذ ستتحول الصحراء الغربية إلى أكبر ميناء غازي بالعالم تديره إسرائيل والإمارات، وستتحوّل الأرض إلى أكبر قاعدة للناتو ولحراسة المشروع في المغرب العربي، ففرنسا فضّلت الصمت وعدم الاعتراف بمغربية الصحراء لحساسية الأمر في الجزائر، لكن يبدو أن الأمر حُسِم سرًا وفقا لمطلب العرض السياسي والقبول والايجاب الإقتصادي وذلك عبر صفقة بين جنرالات فرنسا بالجزائر وبين فرنسا الأم، فالملاحظ عودتهم من أوروبا إثر "غياب" الرئيس تبون بألمانيا، وإطلاق البقية حين رجوعه وكعفو رئاسي خراجه عودة الجنرالات للحكم مقابل صمت الجيش وابتعاده عن التشبّث بملف الصحراء الغربية والبوليساريو ولأمور أخرى ليس هنا المقال والمقام لذكرها، فالحسابات دقيقة وسيكون صمت الحكّام الأصليين للجزائر من ذهب، فلا ملف أو قضية إلّا وورائها مساومات داخلية وخارجية، وللموضوع طرح آخر وبقية.

هذا والله أعلم

السلام عليكم

 

=================

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 27 جمادى الاولى 1442 هـ الموافق ل 11/01/2021

 

مقال بعنوان " الأمريكي و أحداث أقتحام الكونغرس " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 الأمريكي  و أحداث أقتحام الكونغرس

 

قال الصحفي الأمريكي جو سكاربورو معلّقا على أحداث اقتحام الكونغرس من طرف أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المنتهية ولايته: " لو كان أولئك المتمردون مسلمون لأطلق عليهم القناصة النار من أسطح المباني "، هذا هو الوجه الحقيقي للأمريكان أصحاب السلطة القائمة في أمريكا، بلد الديمقراطيات المتعاقبة منذ إبادة أزيد من ٢٠٠ مليون زنجي أصحاب الأرض الأوائل من حوالي ٣ قرون ماضية، فقد نشأ فيها شعبا لا يعرف من اسمه إلّا حروفه ومن واقعه إلّا جهلا بحقيقته، ومن رسمه إلّا عنفا بالآخر وازدرائه، شعب متعطّش للعنف من خلال الأنا وفرض توجّهاته على من هو تحت إمرته من سود وزنوج مختلفة كالإسبان وبعض العرقيات الأخرى من آسيا، فأمريكا منشأ الإبادة، والعنصرية، والحروب، وفرض السياسات، من خلال سرقة ثروات الآخرين باسم الحريات وتحت علم حاملات الطائرات، فهي تتغذى من ضعف الآخر وتهيمن على من دنى لها جبينه وانصاع لها كنموذج يُحتذى به.

فأمريكا قامت على جماجم الداخل ولا تزال قائمة على فرائس وجثث الخارج، فهي صاحبة السياستين المتمثّلتين بالعصا والجزرة فرّخت من خلال ذلك حزبان جمهوري أصحاب العصا، وديمقراطي أهل الجزرة، وقد تعاقبا الحزبان خاصة على أمريكا مذ الحرب العالمية الثانية ولم يتوقّفا من سفك دماء الآخرين لحد اليوم، فآثار حرية أمريكا مشاهدة رأي العين غربا وشرقا وخاصة في البلدان العربية، فمن عائلة بوش إلى أبله أمريكا اليوم مرورا بكلينتون وأوباما فقد مات من المسلمين عشرات الملايين لأجل عيون أمريكا ولنزواته أفراد جيشها وخاصة من عناصرها البيض، الرجل الأبيض الذي يرى نفسه فوق كل البشر، ذلك الأمريكي من الأصول الأوروبية ومن عرق ملوك العبيد وتجّار الدماء عبر تاريخ أجداده إلى يوم النّاس هذا المشهود، فحكام امريكا والمحكومين أهل تاريخ أسود وصفحات لا تشرف مهما أدعوا أنهم أهل علم وحريات (زندقة) فردية وما يراد أن يُستنسخ لنا كسياسات تُتبع من غير انتقاد ولو بملاحظة.

فقد منّى الله على المسلمين أن أراهم وجه أمريكا القبيح من الداخل بعد أن عرّفهم بهم في بلدانهم وخاصة عبر سيّدهم المنصّب ديمقراطيا وصاحب نفسية ديكتاتورية والذي عرّى البلد البارحة من خلال تُبّع دخلوا مبنى الكونغرس رافضين عجوتهم (الانتخابات) من غير توقيف ولا محاسبة، فكأنّ مخابرات أمريكا لم يكن في حساباتها ما أراد ترمب فعله وأنصاره، وكأنّ ما حصل رسالة تأييد من حرّاس الديمقراطية أو كرسالة أخرى رافضة لحلقة الدوران الحزبي المتعاقبة على البلد من قرون، فهل ترمب استطاع أن يكسر التقاليد المتعارف عليها سياسيا منذ مجيئه للبيت الأبيض وأن ما جرى كان من تأييد نصف الشعب الأمريكي والذي انتخبه في ٢٠١٦م بدليل لم نسمع استنكارا شعبيا من مؤيديه إلّا بعض النواب من حزبه ولحسابات انتخابية مستقبلية، فإنّ ما فعله ترمب البارحة يعد عملا مدروسا من حيث إبراز وجه الرجل الأبيض الأمريكي ومن خلال تصريحات تنم على سياسة جديدة شعبوية رسّخها الرئيس المنتهية ولايته ابان حكمه لأمريكا، وقد أصبح نموذجه يُحتذى به أوروبيا من فرنسا لبولندا مرورا ببلجيكا وهولندا، فقد اقتنع الغربيون في أوروبا أن سياسة ترمب وفلسفة حكمه إنما يعبّر بذلك على كل أوروبي يريد أن يتخلّص من الساسة المتعاقبين والسياسات المتبعة، وأضحى ترمب مدرسة لليمين المتطرّف في أنحاء العالم الصليبي، فقد أسّس ترمب لحقبة سياسية جديدة في العالم الغربي ستكون مطلبا شعبيا بتنفيذها عبر المطالبات بأحقية السياسة والاقتصاد والثقافة والنموذج الاجتماعي للرجل الأبيض دون العرقيات الأخرى، فما رأيناه البارحة ما هو إلّا بداية ورفضا لكل ما أصبح عليه متعارفا من سياسة متعاقبة، وأن الرجل الأبيض في الأخير لا يمكن حكمه إلّا عن طريق الإقطاعية وروح الوطنية، فمستقبلا لا يكاد ينصاع إلّا للمدرسة الترمبية وأن ما شاهدناه البارحة هو الوجه الحقيقي للرجل الأبيض وخاصة الأمريكي، فالهمجية ديدنه والقوة فلسفته والحكمة عدوّه، وأمريكا في بداية الانهيار...

والسلام عليكم

===============

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 23 جمادى الاولى 1442 هـ الموافق 07/01/2221

مقال بعنوان " ما وراء قمة العلا حقيقة " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

 ما وراء قمّة العلا حقيقة ..

 

ملف المصارعة والمصالحة الخليجية كان بيد ترمب حصريا، وترك المجال لجو بايدن لانهاء الخلاف والعداء داخل البيت الخليجي كان يمكن ان يقضي على كل ديبلوماسية ترمب في الشرق الأوسط خاصة وإن أمرت الادارة الجديدة إعادة المياه إلى مجاريها قبل حلّ الخلاف مع من افتعله قد يؤدي حتما بنتائج ايجابية حين المصالحة، بخلاف من كان بعيدا عن المشكلة ثم تدخّل لحل الأزمة جاهلا بخفاياها وأوراقها ومكمن المعضلة فيها فيبقى الأثر ولا يزال الغبش، الشيء الذي أحكمه ترمب باحترافية عالية ورمى مفاتيح الأزمة في يد صهره كوشنير والذي لعب على وتيرة الأزمة.

فالرئيس الأمريكي دونالد ترمب سعى لإرضاء الصهيونية العالمية بموجب سياسة فرّق تسد في منطقة الخليج لجلب البلدان الناشئة والثانوية في البيت الخليجي للتطبيع مع اسرائيل بلدا بلدا، الشيء الذي نجح فيه في آواخر عهد ولايته إلى أن تطبّع الإمارات كبلد ناشئ وطموح في المنطقة مع الصهاينة يتبعها بلدان أخرى غير محورية في البيت الخليجي كالبحرين وأنباء شبه مؤكدة عن سلطنة عمان قريبا، فالمعضلة الكبرى كانت تكمن في السعودية وقطر كبلدان مؤثرة اقتصاديا وإعلاميا في العالم عامة والمنطقة العربية خاصة، وكبلدين لهما ثقل في العالم الإسلامي من حيث التبعية "السلفية" و الإخوانية

فكان لابد من إدارة ترمب تجريد البلدان من قوّة الصمود في إطالة الأزمة وأنّ ملفّات ملغّمة عديدة في يد ترمب وعلى ديبلوماسية كوشنير يحرّكان الأزمة بالنتائج المرجوة من التطبيع وخاصة على المستوى الشعبي الشيء الذي أذهل حتى الصهاينة في كيفية قبول الشعوب العربية بهكذا تطبيع سلس من دون احتجاجات او رفض للمشروع الأمريكي الجديد في منطقة الشرق الأوسط.

فالمصالحة اليوم وتحت غطاء قمّة عربية وخليجية إنما إوامر من إدارة ترمب الراحلة للسعودية وقطر لإنهاء خلافهما كما بدء في قمّة الرياض من سنين وعلى أرضية تطبيعية ملفوفة بغلاف لا تشغيب ولا شغب على مستقبل علاقات الدولتين مع اسرائيل، وعدم فضح المستور من لقاءات نتنياهو بابن سلمان في الرياض وتميم بالدوحة مؤخر وعدم نفي رئيس وزراء اسرائيل ذلك مؤخرا، فإن قمّة العلا بجدة ما هي إلّا بداية التطبيع العلني للدولتين وبسياسات مختلفة تكون قطر هي المبتدئة تتبعها السعودية على أقصى تقدير في نصف ولاية عهد بايدن.

فالبلدان اليوم (السعودية وقطر) يدخلان مرحلة دبلوماسية غير عادية من حيث طيّ الخلافات التي سبّبها بن زايد وطموحاته التوسعية خليجيا وعربيا سبقه إلجامه من طرف ترمب والتلويح بورقة F35 وعدم التشغيب على المصالحة الشيء الذي دفعه لعدم المجيء للقمة والاكتفاء ببروتوكول لا معنى له سياسيا، فالمصالحة الآن وفي هذه الأوقات تحديدا وقبل مغادرة ترمب البيت الأبيض ورقة رابحة له وللتاريخ وللحزب الجمهوري مستقبلا وعدم ترك حل المشكلة بيد الادارة الجديدة حتى لا تُهمل جهوده ويرجع الفضل للحزب الديمقراطي بقيادة جو بايدن وخاصة في انتهاج سياسة امريكية ثابتة لاخضاع المنطقة العربية لإسرائيل وأن الهدف الأسمى من الأزمة وحلّها جرّ السعودية وتحت صمت الآلة الإعلامية القطرية بعد تطبيع البلد وفي المستقبل القريب على تزيين التطبيع في أعين شعوب المنطقة وإحياء ورقة الصلح "السلفية" مع اليهود، الشيء الذي تطمح إليه اسرائيل في الأخير هو مقعد كمراقب أوّلا للقمم الخليجية.

والسلام عليكم

===============

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 20 جمادى الاولى 1442 هـ الموافق 05/01/2221

مقال بعنوان " ماذا تحيك الصين في أفغانستان " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

ماذا تحيك الصين في أفغانستان

 

لا يمكن لروسيا أن تدلي بمعلومات حول الصين لأمريكا عقب زيارة كبار مسؤوليها الإستخباراتيين من أيام وهي الحليف القوي لبجين مع اختلاف الايديولوجيات والمعتقدات. من مصلحة روسيا شد العصا من الوسط والبقاء في خانة التفرج حول ما يدور بين امريكا وروسيا من صراع حول زعامة العالم كما يقولون البعض أدلى بتغريدات غير واقعية ولا منطقية من حيث الجهل بعقلية روسيا واستراتيجياتها الخارجية وكذا تعاملها مع القوة التقليدية العالمية والأخرى الصاعدة والتي تحاول أخذ الرّيادة في إدارة العالم بعقلية شمولية شيوعية، فالروس تعلّموا من سقوط الإمبراطورية أن لا ضرر ولا ضرار مع الأقوياء والكلام على أن روسيا لديها معلومات حول تمويل طالبان من الصين لقتل جنود امريكيين مما أدى بموسكو المساومة عليها في واشنطن غير واقعي بما أن الحركة في عملية سلمية مع امريكا من أعوام، فصحيح أن طالبان حصلت على معدات عسكرية عن طريق تجّار باكستانيين من المفروض ايصالها الى كشمير لا إلى افغانستان لخلق مقاومة تشغل الهند العدو التقليدي لبجين. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وحصول طالبان على معدات عسكرية صينية والقتال بها خدم الآلة العسكرية للقوى المناوئة عالميا لأمريكا، ولكن الصين أرادت بعد ذلك ايصال الكثير من هذه المعدات الشيء الذي باء بالفشل خوفا من أن يُقتل جنود امريكيين في افغانستان بسلاح صيني، فأمريكا حينها لديها عدة خيارات في التعامل مع هكذا سيناريوهات لكبح جماح بجين، فتحريك الشارع الهونكونغي كان من ايعاز امريكي ردا على تدخل الصين الغير مباشر في مفاوضات امريكا مع طالبان، وورقة تايوان أيضا في يد واشنطن.

دونالد ترمب من الرؤساء القلائل الذين أحسنوا التعامل مع الصين وملفّاتها الداخلية والخارجية، فليس من مصلحة بجين المناورة في الحسابات الضيّقة والخاصة العسكرية منها لعلمها بقوة امريكا في هذه المجالات، لكم من مصلحة الصين العمل مع امريكا في افغانستان لمواجهة العدو المتمدد قريبا لتركستان الشرقية فالصين اليوم بحاجة لأمريكا ولسلامها مع طالبان لتمرير مشروعها الضخم والمتمثل في طريق الحرير، وبعد أن استطاعت امريكا إخماد جذوة طالبان في افغانستان إدخالها في "المجتمع الدولي" لتكون نقطة حراسة لمشروع الصين وبعيون امريكية، فعدو امريكا والصين وطالبان واحد (الدولة) فلا مجال العبثية.

والسلام عليكم

===============

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 23 جمادى الاولى 1442 هـ الموافق 07/01/2221