Rechercher dans ce blog

jeudi 13 mai 2021

مقال بعنوان " آفاق حرب أهلية في فرنسا..!؟ "... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

آفاق حرب أهلية في فرنسا ..!؟

 

بعض التصريحات المدعومة من اليمين المتطرّف بقيادة عائلة لوبان وهي عبارة عن رسائل تهديد للرئيس الفرنسي ماكرون سمعناها عبر الإعلامي الفرنسي من قبل عدة جنرالات وضباط كبار في الجيش الفرنسي مفادها أن فرنسا تتجه نحو الفوضى إذا لم يُضبط الأمن في البلاد، وأنّ سياسات ماكرون الأخيرة اتجاه الهجرة والمغتربين وسهولة الحصول على ما يبقيهم في فرنسا أمر مرفوض، وعدة أمور منها فشله أيضا في محاربة الارهاب وأمور أخرى استثنائية لا قيمة لها سياسيا ..

الشاهد من هذه التصريحات كلها ذرّ الرّماد في العيون حقيقة، والابتعاد عن مضمون ما هو غير مشاهد للعامة، وأنّ ما حرّك جنرالات وضباط فرنسا وجلّهم من الجيل الثاني بعد الجنرال دوغول وأكثرهم متقاعدين ولا قيمة عسكريا لهم في وزوارة الدفاع الفرنسية، لكن ممّن يعرف خبايا المستعمرات القديمة في افريقيا وخاصة الجزائر، إذ هذا التعديد من هؤلاء الضباط المتقاعدين مصدره قلق وتوتّر بعدم الإعتراف بجرائم فرنسا في الجزائر إبان الاستعمار، وأنّ هنالك بوادر انفتاح وانفراج في السياسة الفرنسية اتجاه هذا الملف "المعكّر" لدى البلدين، فالرئيس الفرنسي ماكرون بعد انتخابه ومجيئه لقصر الايليزي بإعداد دراسة تاريخية حول حقبة فرنسا في الجزائر وأودع هذا البحث للمؤرخ الفرنسي المعروف ذو الأصول اليهودية بنجامان ستورا والذي خرج بها من أشهر وأعطاها لماكرون للمصادقة عليها، الشيء الذي جعل اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان تحرض الجنرالات وتحذر من هكذا خطوة لخطورة الملف والتبعات عند اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر ..

خلاصة القول أن اليوم بوادر انقسام كبير في الداخل السياسي الفرنسي حول مسؤولية فرنسا إبان حقبة استعمار الجزائر، وأن هذا الملف جعل من البلدين في أخذ وجذب ومقاطعة وانفراج وسياسة متبادلة غير متوازنة ولا متبادلة، فالملف شائك وكبير والتحذير من الاطاحة بماكرون خلال الانتخابات المقبلة وإبراز نجم اليمين المتطرف كورقة مساومات على مثل الاقبال على هكذا خطوة ..

فالدوائر الأمنية الفرنسية حذّرت الطرفين من هكذا تصعيد خاصة ضد الجالية العربية إذا فاز اليمين المتطرف في الانتخابات المقبلة، وأن العواقب ستكون على غير مراد السياسيين وأن أبناء المغتربين الفرنسيين من أصول مغاربية سيدافعون عن أنفسهم ووجودهم في فرنسا وإن تطلّب الأمر بالسلاح في آخر المطاف، الشيء الذي جعل ماكرون يهدد ويتوعد من امضوا على العريضة باسم الجيش الفرنسي في ظل الظروف التي تمر بها فرنسا داخليا وفي الساحل الافريقي وافريقيا عموما ..

وفي الأمر زيادة عند تجدد الأحداث وهي آخذة في التعقيد بين ماكرون ولوبان وستشهد الساحة السياسية انزلاقات خطيرة وكشفت لبعض الملفات السرية داخليا وخارجيا لاسقاط الخصوم، وللملف بقية من الأحداث والتي ستشعل الداخل الفرنسي قبل انتخابات 2021/م ..

هذا والله أعلم

السلام عليكم

===================

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 1 شوال 1442 هـ الموافق ل 13/05/2021