Rechercher dans ce blog

mercredi 15 avril 2020

مقال بعنوان " السيف و الوباء " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



السيف والوباء


نسمع اليوم عند عساكر أهل الصليب من أمريكيين وفرنسيين وآخرين أنّه أصابهم فيروس كورونا وإن لم يختلطوا بمن ألمّ بهم الوباء، والأمر حيّر الأطباء وبعض الأخصائيين في مجال الأوبئة، فقد رأينا حادثة حاملة الطائرات الأمريكية يو اس اس ثيودور روزفلت وكيف أقالت رئاسة الأركان الأمريكية قبطان الحاملة لمخالفته الأوامر بإعلان ظهور الفيروس في طاقمه وأنّ كثيرا منهم مصاب وفي حالات حرجة من الوباء، الشيء الذي جعل من الجيش الأمريكي أمام العالم كباقي جيوش عالم الثالث من حيث عدم الجاهزية لمثل هكذا أمور وتصرفات، وأنّ من أصيب كان وكأنه منبوذ من طرف القيادة العليا للجيش الأمريكي، وزد على ذلك ما تعرضت له حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول وكيف اليوم وفي هذه اللحظات تمّ التأكد من إصابة 668 عسكريًا وهذا ١/٣ طاقم الحاملة المصاب، وقد حيّر أيضا هذا اللغز عدة أخصائيين وكيفية إصابة الطاقم بالفيروس وهو في أعماق المحيط، إذ أرست الحاملة اليوم في ميناء مدينة تولون الفرنسية جنوبًا وتم إسعاف الطاقم وكثيرا منهم في حالة حرجة.
و للعلم أن كل حاملات للطائرات كانت في مهمة قتالية، فالأمريكية لمراقبة الحدود الدولية مع الصين وتايوان والفرنسية في مهمة أخرى ضد الثقب الأسود في المتوسط قدوما من الخليج العربي فثمّة أنباء ومصدرها استخباراتي مفادها مراقبة ما إن كان مجاهدوا الثقب الأسود قد أصيبوا بفيروس كورونا، والعامل جارٍ على ساق من أي معلومة يمكن أن تصب في ما يريدون الوصول إليه وللتأكد أنّ الفيروس قادر على إصابة الجميع من دون استثناء، لكن ليعلم هؤلاء أنّ السيف لا يجتمع مع الوباء، وهذا بيِّن عند أهل العلم وقد قرر بعضهم ذلك في مصنّفاتهم وفي باب المغازي والجهاد، فقد أورد العلامة المناوي (في فيض القدير) كلاما في الباب إذ قال : " الوباء مرض عام وقد جرت العادة الإلهية أنه لا يجتمع مع القتال بالسيف في قطر واحد، فإن وقع الوباء في قطر لا يقع السيف معه وعكسه وهذا الكلام للعلامة المناوي والله يستحق أن يقف أمامه المسلم ويتأمله من حيث الصياغة والاستدلال، وعلى المؤمن إسقاطه على ما يجري اليوم، إذ أعلن الثقب الأسود موقفه من هذا الفيروس أو الوباء ولم يعلن من أن أحدا من مقاتليه مصاب، والبيانات أنزلت كل خميس ولم نسمع حادثة بخلاف ما يصيب أعداء الملة والدين، فالله حامي أهله وخاصّته من عباده الذين هم في الخنادق يحاربون أعدائه بالسيف، وكما أن الجهاد جند من جنود الله وهو أعلى المراتب لتحصيل المنفعة لا المفسدة، فإن الأوبئة أو الطواعين من جند الله أيضا يصيب بها من يشاء مسلما كان أو غير ذلك، ففي الحديث أوَ يُهلك وفينا الصالحون إلخ الحديث هذا والله أعلم في حالة السلم لا الجهاد في سبيل الله، إذ أنّ الله تكفّل بمن جاهد في سبيله لإعلاء كلمته أن لا يصيبه مثل هذه الأمراض والأوجاع وإلّا تعطل ذروة سنام الإسلام، فلكل شيء قدره ومقداره مما كتبه الله على عباده، فإن تقرير أهل العلم أن لا إصابات عند حمل السيف وأن الوباء أو الطاعون إذا حلّ في بلد ما فاعلم أنه خالٍ من الجهاد في سبيل الله، والعكس صحيح أنّ إذا كان الجهاد في بلد ما فاعلم أنّ لا وباء ولا طاعون في ذلك المحيط وهذا رحمة من ربّ العالمين على عباده الموحّدين وهذا من المعيّة الخالصة لأهل الخنادق...
 والله أعلم ...


===========
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ  شعبان 1441 هـ الموافق ل 15/04/2020







lundi 13 avril 2020

مقال بعنوان : " كورونا وكشف المستور "... بقلم المدون نورالدين الجزائري



كورونا وكشف المستور ..


ينبغي للمسلم المهتم بأمر إخوانه والأمر عقيدة أن يكون شغله الشاغل في كيفية ردّ الأذى عن أمّته وجماعته والأقربين من الأهل والإخوة في الدين، وأن يكون في طليعة الأحداث ومستجدات الأمور توعيةً ورصدا لصدّ الضرّ والسوء عن مجتمعه وبيئته التي يعيش فيها حتى يتسنى للجميع كيفية مواجهة المشاكل والمشاغل وإن كانت مؤقتة وعابرة وغير مستوطنة في المجتمعات، فالسنن تعلّمنا السبيل للتعامل والتصدي للمشاكل والكوارث عند نزولها، فجاءت الأحاديث بالمكوث في أراضي الطاعون مثلا لئلا لا تتأذى مجتمعات اسلامية أخرى حتى تقوم بالواجب نيابة عن البلد. والذي لا يعلّمه التاريخ ولا التجارب أيٍّ كانت وممن صدرت فهو من غير المهتمين بأمور النّاس (المسلمين)، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فهو ليس منهم صورة وحقيقة، فالأحداث تكشف منابع الناس جماعة وأفرادا، حاكما ومحكوما، فعند النظر والتأمل في بلداننا العربية تجد أن الحمار ممتطي سيّده وأنّ الحكم والأمر لغير أهله، ولا غرابة من هذه التبعية العمياء التي اكْتَوَت ولازالت المجتمعات الإسلامية في قِدرِها للساعة تتقلّب ضمن الطبخة التي أُدخِلت فيها وصُبّت عليها بهارات فاسدة من كل أنجس الأمم الأخرى حتى تكون ذيلا لها من حيث العطاء أو السمعة العلمية والثقافية وإخمادا لباب الدعوى.
فمع جائحة كورونا الكل اليوم يريد تصدّر المشهد العلمي والبحثي والتجاربِ في الغرب، من الصين إلى أمريكا مرورا بأوروبا، حيث البحوث تكاد تنافس بعضها البعض بشيء من التسابق المذهل لاكتشاف الدواء أو كيفية حل شفرة تركيبة الفيروس ومن خلالها الحد من انتشاره في المجتمعات.
 لكن في نفس الوقت والعين تدمع والقلب يكاد ان يتفطّر ما أصاب المسلمين في ديارهم من خمول وأؤكّد على كلمة خمول معنىً وسياقا، فلا يمكن التعويل على من يحكم ديارنا اليوم فهُم من فهِم العصر القبل الحجري سياسة وحكما، لكن العيب كل العيب على دراويش العلم والطبّ الذين ابتُلِينا بهم اليوم في مجتمعاتنا، ناهيك عن سحرة الإعلام العربي من المحيط إلى الخليج مرورا بالمتوسط وتغريدهم خارج سرب الخطورة التي يعيشها المسلمون اليوم من غير كورونا وكيفية توظيف القلم والشاشة لصالح الغرب وبعض المنظمات التابعة لمراكز الاستخبارات الدولية والمعشعشة داخل قصور من يحكمنا رأيا ومشورة، فما فيروس كورونا إلا قمّة الايسبرغ من حجم الفساد الذي في مجتمعاتنا العربية، فلا طريقة حكيمة اِتُّبِعت في إدارة الكوارث ولا سياسة رشيدة انتقت لتكون نبراس هدى تهتدي بها المجتمعات في مثل هذه الظروف الملمّة، فكم سمعنا من طرطور في بلداننا أنه نجح في علاج مرضى الكورونا، وكم من مشعوذ دعى الناس إلى طريقته المثلى في التعاطي مع الجائحة في ظل صمت رهيب من أطباء وأخصائيين في أمراض الأوبئة عامة، وزد على ذلك عمى وزارات الصحة التي على رأسها مرضى الزهايمر لا يكادون يفقهون منافع حقنة طبية، ولا معاهد مختصة جمعت طلبة ودكاترة وعلماء أوبئة على مستوى البلد الواحد وبعيدا عن اتصالات بمختصين في دول عربية أو اقليمية متجاذبة جغرافيا، فهل ما تَعلّمَه هؤلاء إلا للتباهي بالشهادات وفي الأخير لا يهمّه من المهنة إلا الراتب، فليعلم هؤلاء أنهم مسؤولون أمام الله وهم من زمرة الفساد السياسي جملة وتفصيلا ولا عذر لهم أمام ما تمر به الأمّة من تخلّف، فأسطوانة العراقيل معروفة، لكن ألا يُنظر لمثل هذه الحوادث بعين المسؤولية والشفافية وكتابة شهادة براءة من عبث الحكام والمسؤولين لإبرآء الذمة!، ألم يتعلّم هؤلاء الأطباء والمختصّين من أقرانهم في الغرب وكيف كان تعاملهم مع فيروس كورونا والحدّ من انتشاره قبل أن يُكشف عن لقاح له !، ما فائدة علم هؤلاء صراحة!
فإن حجم الكارثة فإن حجم الكارثة من جراء فيروس كورونا لهو درسُ سياسةٍ وحكمٍ ومسؤوليةٍ أمام الذات والآخرين، ولينظر العامّي فينا أنّ لا كمامات طبية ولا مواد تنظيفية لإزالة الأوبئة، ولا إرشادات من جامعات ومعاهد درست الإشكال، اللّهم تبعية للأمم الأخرى في التعاطي أمام مثل هذه الكوارث والتي ستظهر بين الحين والآخر،فهل سيظل أبناء الأمّة في ذيل الرّكب يأتمرون بمعاهد امريكا واوروبا وآسيا نظرية وتطبيقا!، على أطباء الأمّة أن يشمّروا على سواعدهم بعد الاتكال على الله وفرض سياسة علمية على من يحكمنا اليوم وإن أدى ذلك إلى الهلاك في سبيل أن يحيا المسلمون أحرارا من غير قيود الجهل وسياسة التبعية التي جعلت منا حمير تُمتطى.
السلام عليكم ...

===============
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 20 من شعبان 1441 هـ الموافق ل 13/04/2020






samedi 11 avril 2020

مقال بعنوان " الثقب الاسود و الازمة الاقتصادية العالمية المرتقبة " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



الثقب الأسود والأزمة الإقتصادية العالمية المرتقبة




إن العالم اليوم يدخل ركودا اقتصاديا رهيبا، وأزمة مالية حادة على الأبواب ستعصف بمحدودي الدخل في الغرب ممّا سيزيد الفرد والعائلات فقرا وعزلة نفسية يتمنون الخلاص من ساسة اليوم ولو بالدماء والإرتماء في أحضان الإقطاعية واليمين المتطرّف المتخفّي وراء الكنيسة والمموّلة له ماديا ومعنويا، بل سنشهد عودة أهل الصليب إلى إظهار عقيدتهم الإقصائية والمتطرّفة والعنصرية اتَجاه لكل من هو غير “مسيحي”، وستزداد الاضطرابات داخل بعض البلدان الغربية كإيطاليا واسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال وبلجيكا، وسنشهد احتجاجات تبدأ أوّلا بالدعوة إلى كنس من يحكم الغرب اليوم وخاصة في أوروبا واستئصال سياساتهم من حيث الحكم والإدارة، الشيء الذي عطّله الساسة الأوروبيين مرحليا ليس إلا من خلال الكذب على شعوبهم من باب إخفاء ما هم عليه اليوم من حقيقة معاينة أصبح فيها أهم السياسيين والإقتصاديين عجزة أمام هول ما حلّ بهم من خراب ربّاني، فالشعوب الغربية مدانة اكثر من حكوماتهم بسبب الميزانيات المصروفة على الأمن والدفاع والصحة والتعليم، فحجم الكارثة اصبحت ثقلا وعبئا على مستقبل الأجيال التي هي مرهونة لديون اليوم وللأزمة الإقتصادية التي على الأبواب، فإنها الحالقة لغطرسة الغرب وانكماش قوته والتخلي عن تمدده فعليا، فالأمور السلبية التي سيعيشها الغرب قريبا جدا ستكون لها آثارا مدمرة ومزلزلة لعروش حكّام العرب والمسلمين وخاصة في الشرق الأوسط، فأمريكا ستنحصر وروسيا ستغادر وحلف الناتو سينسحب مرحليا من تركيا بسبب هو الأزمة المالية، وستتلاشى منظمات انسانية عدة والتي كانت مهمّتها تجسسية بحتة في بلداننا العربية خاصة.
وبحكم معرفتي للغرب عن قريب، فإنه والله تترأى أمامي وعن قريب بيعة للثقب الأسود وأحسبها أولا في البوسنة والهرسك ومن بعدها في قلب أوروبا الغربية في ظل الفوضى التي ستُعاش قريبا وللظلم الذي سيتعرض له المسلمون في كثير من البلدان التي ستعلن رفع الصليب علنا من خلال تولي أحزابا يمينية للمشهد السياسي الأوروبي، ومن المحنة ستأتي حتما المنحة، وكما أن أبناء المنطقة العربية لطمتهم الأحداث داخل بلدان الإضطراب فكذلك سيكون شأن أبناء المسلمين داخل اوروبا أين ستصقلهم الأحداث قريبا وستردّهم أيضا لدينهم الحق وإلا كيف ستُفتح رومية عندما يأذن الله، فما سيكون من أبناء المسلمين في الغرب مستقبلا إنما مدد للثقب الأسود وسياساته التوسعية والتمددية بلا شك، وصدقا نعاينه واقعا يوما بعد يوم، وهذا والله من وعد الله لعباده الصادقين الذين رفعوا كلمة التوحيد على أكفّهم من اليوم الذي كانوا فيه في الصحاري إلى أن أصبحوا دولة وقوة تقارع أمم الكفر قاطبة انطلاقا من قوله: " وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً "، فالمعارك ستُنقل إلى حيث لا يُتوقّع، وسنشهد جيلا من المسلمين لا يؤمن إلا بالقوة لإثبات الهوية مرحليا، ومن بعد ذلك سيعمل للتمكين لإرضاء الله.
 فاليوم يمكن القول أن طريق العزة والرفعة في الدنيا والرضى في الآخرة قد عُبِّد بدماء وأشلاء من صدقوا الله فأصدقهم بحياة أخرى، وبان نوره (الطريق) لمن أراد أن يُبصر جرافة الثقب الأسود وما فعلته لهندسته حتى يكون التلاحم ما بين جميع أبناء الأمّة وتحت راية واحدة وقيادة موحدة.
والسلام عليكم

================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ  18 شعبان 1441 هـ الموافق ل 11/03/2020


 ـــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : هذا المقال يتبع مقال  " العالم ما بعد كورونا " والمدون في مدونة نورالدين الجزائري

jeudi 9 avril 2020

مقال بعنوان " مستقبل الثقب الأسود ما بعد كورونا " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




مستقبل الثقب الأسود ما بعد كورونا



 وسقطت كل الرايات ولم يبق في الساحة إلّا راية العقاب خفّاقة وكأنّها من ذلك العهد، زمن وقعة مؤته، حملها جيل بعد جيل، وأمير بعد أمير، وقائد بعد قائد، إلى أن نفذت الأصوات الممزوجة بالصبر، والرجاء يطرق باب النصر، والنصر من كنوز الصدق، فمن فُتِح له فقد مُكِّن آجلًا أم عاجلًا، ولنرى!، أنّ وعد الله لعباده الصادقين غير مخلف، ولكنّكم تستعجلون، ولا تعرفون كيف ينصر الله من نصره، وأعلى كلمته، وجعل كلمة التوحيد تُكتب عالية اليوم بالأشلاء والدماء، ثلّة من خواص الخاصة واللؤلؤ النادر بين عوام المسلمين اليوم دوّخت الغرب والشرق وبني الجلدة وجموع الناس، حتى أصبحوا حديث الوقت والسرائر والعلن، فقد جعل الله للثقب الأسود اليوم مراكز ومعاهد تساؤلات عند الأعداء قبل الأهل، وأرغم أنوفا أن تذكرهم بخير في الأنفس وإن نافقوا عند اجتماع الملأ أو في حديث الجماعة، فإن الله –عزّ وجل- دافع عنهم حتى آرَى لعوام المسلمين أن الحق مع الثقب الأسود بعد سنين التضليل.
 فكم من ساحر سحَر أعين وهوى النّاس حتى أصبح الإسلام المنزّل عدوّا له من دون أهل الإكفار والإشراك بما أُنزُل إليهم من الحق! وكم من منظّر اعتلى منبر الكذب ليسوق البعض إلى مآربه! وكم من محطة إعلامية جيّشت اصحاب الأقلام ومن ألسنة وأبواق حوارات كان هدفها النيل من رسالة خاتم النبيّين!، نعم..." فأمّا الزَّبد فيذهب جُفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، فقد ذهب سِحر المبطلين وتشتت أمام صخرة الثبات، صخرة سقاها الإخلاص بحديث ما أنا عليه وأصحابي، رجال كانت حياتهم بين دمعة الشوق لرضوان الله وكفى، وبين تلقين العِدى معنى " فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان " ،  فاليوم يوم الفصل بين الحق وبين من أراد أن يُطفئ نور الله بكل وسيلة أتاحته له ملل الكفر والعدوان لصدّ الناس عن دين الله، فالأعداء وعلى رأسهم أمريكا استثمروا في آخر ورقة كادت أن تقسم المقسّم داخل صفوف المسلمين.
 فأمريكا بعد أن فشلت في حربها ضد الثقب الأسود لجأت إلى حيلة الإعتدال من باب الوصايا العشر لجد نتن-ياهو هرتزل، وكيفية التغلغل في أوساط طالبان عن طريق نصائح المنظّرة بإحياء مشروع وإسقاط آخر، فكم هلّل وصفّق وزمّر أصحاب الصنيعة على فهم غسّان بن جدو وجهاد النكاح أنّ طريق إرغام أنف أمريكا يبدأ من عاصمة الباشتون لا غير، وأنّ جهادهم هو ما يوجد في أمّهات الشرع، فنكّس الله علم الوطنيات وما آلت إليه المفاوضات من تفاهمات، وهكذا دأب الأكراد وزد على الحمل الرافضة ومن رُفِعوا من قائمة الإرهاب، فأرجأ الكلّ إلى ما يريده من حكمة بفيروس كورونا وكيف أدار الظهر " أصحاب الفضل" وأولياء الديمقراطية وحافظي عهد واِلتزامات هرتزل أنّ أمننا لا يتجزّأ ....
يتبع ....



================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 16 شعبان 1441 هـ الموافق ل 09/03/2020




mercredi 8 avril 2020

مقال بعنوان " العالم ما بعد كورونا " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




العالم ما بعد كورونا




إن العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا يدخل ركودًا اقتصاديًا عنيفًا ويصطدم بديونه التي لطالما أخفاها عن مواطنيه بحجة الاستثمار والتنويع الإقتصادي والوعود الإنتخابية الكاذبة. العالم الذي سيكون ليس هو العالم ما قبل كورونا، وإنّما الفيروس تغطية على فشل الغرب أمام ديونه الداخلية والخارجية ، فأمريكا تفقد خلال الأسبوعين الماضيين 10 ملايين وظيفة بين عشية وضحاها، وهذا الذي لم تشهده حتى في أزمة البنوك في 2007م، بل ألقت اللوم على الصين بعدم قولها الحقيقة فيما يخص الوباء لاحتوائه زعمه وذلك هربا للأمام، بل أوعز ترمب إلى بعض الحقوقيين كيفية رفع قضية دولية ضد الصين ومطالبتها بالتعويضات، والمدهش من ترمب وخرجاته الهوليودية أنه لام منظمة الصحة العالمية بعدم الشفافية في تعاملها مع فيروس كورونا في بلده خاصة والعالم عامة، والسبب أنّ المنظّمة أخرجت المستور من الوباء الذي أرادت إدارة ترمب التكتّم عليه أرقاما وما ستؤول إليه الأمور مستقبلًا حتى هددت المنظمة بالمقاطعة.
 لكن أرجع وأقول وأنا الآن أتكلّم أرقامًا وواقعا سيعيشه الغرب مستقبلا، وكيف لفيروس عمره أسابيع استطاع أن يفتّك باقتصادات دول كنا نحسبها كالجبال الراسيات علمًا وتنبؤًا وخبرة واستشرافا، فهل يمكن لفيروس أن يُدخل اقتصادات الرأسمالية بهذه السرعة في ركود يقال أنه الأسوأ منذ 1945م ..!؟ ، لستُ من أصحاب نظريات المؤامرة ومن يعرف كيف أكتب ينفي عن العبد الضعيف مثل هذا الإتهام، لكنني متابع لأحداث الغرب خاصة في سياساتهم واقتصادهم وكيف يفكرون الساسة وأصحاب الشأن عندهم، فالأوروبيون اليوم اقتنعوا أن حكوماتهم تكذب عليهم وأن استغلال جائحة كورونا إنّما للتغطية على الفشل في التعامل مع قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى ثقافية شائكة ومتراكمة، بل وصل الحدّ في بعض الدول الأوروبية وقبل ظهور الفيروس إلى ما شهدناه من دعاوى انفصال كالحال في اسبانيا والشمال الإيطالي وعند الفرنسيين الأصليين حتى، وكل ذلك من الخلل في التوازنات المالية من منطقة لأخرى داخل البلد الواحد ناهيك عن ما حصل ويحصل الآن داخل بيت الاتحاد الأوروبي وكيف أصبحت الدول الغنية لا تريد المساهمة في حل مشاكل وديون بلدان الأعضاء الفقيرة أو الهشة اقتصاديا، لكن أرجع وأقول أن الغرب وعلى رأسهم امريكا وبلدان الاتحاد الأوروبي الغنية أمام خيارات صعبة مستقبلا وكيفية حل المعضلات المالية (الديون الداخلية للحكومات) والفردية، وكيف سيكون التعامل مع الركود الإقتصادي الذي دخله الغرب من أعوام واُعلِن عنه أمام فيروس كورونا، فها هو العجوز كسينجر يخرج عن صمته محذّرا أن النظام العالمي القديم في خبر كان وأن الفيروس من سيسيطر على سياسات العالم مستقبلا ..
أقول وبالله التوفيق ما الذي سيكون عليه العالم مستقبلا:
~ سنشهد عن قريب انهار الرأسمالية التقليدية وعلى رأسها امريكا علنا ودخول البلد في صراع يميني متطرف.
~ سينهار الاتحاد الأوروبي وستنشق (انسحاب كبير) ألمانيا وفرنسا عنه.
~ ستنهار أوبك لعدم حاجة الغرب للبترول بسبب الركود الاقتصادي.
~ ستزداد المظاهرات حدّة في كل من امريكا وأوروبا للمطالبة بأحزاب يمينية تقود البلدان نحو العنصرية والفاشية يكون ضحيتها عدة جاليات مغتربة.
~ إيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال وبعض بلدان اوروبا الشرقية سيعلنون إفلاسهم الجماعي مما سيؤدي إلى زيادة من الفوضى والإقطاعية والاغتيالات.
~ ستنكمش روسيا على نفسها وستنسحب من سوريا وبعض مناطق النفوذ لديها.
~ سيبرز نجم الصين لتكون القطب المتين مرحليا .. وأقول مرحليًا.
~ فوضى خلّاقة في جميع الدول العربية والإسلامية بدون استثناء بدءً ببلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي.
~ سيزداد الثقب الأسود قوة بإلتحاق فئام الناس إليه.

يُــتــبــع ...
والسلام عليكم

================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 15شعبان 1441 هـ الموافق لـ 08/04/2020