Rechercher dans ce blog

vendredi 21 juillet 2017

مقال بعنوان : " المسجد الاقصى ينبذ نصرتكم " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري


المسجد الاقصى ينبذ نصرتكم ..

دعونا نغوص أولًا في التاريخ، تاريخ التوحيد، تاريخ الاسلام، تاريخ تصحيح المفاهيم وثقافة الأسقام، انّ الدِّين واحد من آدم الى نبيّ الاسلام على الأنبياء والرسل أفضل الصلاة والسلام، ولم يكن في يوم من الايّام أديان كمّا يروّج لذلك بعض الجُهّال، ولكن دين واحد وهو الاسلام : انّ الدِّين عند الله الاسلام (الآية)، وأنّ كل من بعثه ربُّنا جاء بالإسلام ولا غير الاسلام، فلم يكن في يوم من الايّام خلافٌ في ذلك الاّ في هذه الازمنة من مسخ مفهوم الدِّين برعاية ملة الكفر بِرَبِّ العالمين ..
وللعلم انّ الله خَصّ عباده المخلصين بهذا الدِّين او الأمانة كما جاء في كتاب الله رب العالمين، وأمر ببناء أماكن للعبادة ودور للعلم، علوم التوحيد والعقيدة ودين النّاس الذي ارتضاه لهم ربّ النّاس، وخصّهم بفهم واحد انّ الله لا يبتغي دينا اخر الاٌ الاسلام، وأنّ الخلق على فطرتهم مسلمين كما في الحديث المشهور، وأن لا يتقبل الاعمال الاّ من المُتَّقِين، وهم أهل التوحيد وخاصّته من المحسنين والمؤمنين، وقد هداهم سُبُله في التعريف بدينهم ومنها دور العبادة، فقد جاء في الصحيحين انّ اول مسجدا بُني على البسيطة هو المسجد الحرام وبعده المسجد الاقصى بأربعين سنة، وكما جاء في شرح الحديث انّ من بنى المسجد الحرام هم الملائكة عليهم السلام، وأنّ من بنى المسجد الاقصى هما ابْنِي آدم عليه السلام، وكما انّ الكعبة بعدها هُدمت فقد بناها على قواعدها سيدنا ابراهيم عليه السلام كما أمره ربُّنا عزّوجل، وكذا المسجد الاقصى فقد هُدم وأعاد بناءهُ سيدنا سليمان عليه السلام من قواعده، فكل من سيدنا ابراهيم وسيدنا سليمان عليهما الصلاة وسلام امتثلا لأمر الله تعالى في الحِفاظ على منارات التوحيد، الّا انّ الكعبة كانت تهدم ثم تبنى على قواعدها إلا في آخر مرة قبل البعثة بنوها على غير قواعد إبراهيم فقال صلى الله عليه وسلم لعائشة: لولا أن قومك حديثي عهد بجاهلية لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم، وفِي زمن ابن الزبير أعادها على تلك القواعد، فالمسجد الاقصى قرين بالمسجد الحرام وكيف لا وقد كان او القبلة، ومنه عُرج بنبي الاسلام الى سدرة المنتهى، واليه تُشد الرحال، فأوّل خليفة من شدّ الرحال اليه هو الفاروق عمر رضي الله عنه، فقد فتحه زمن خلافته وأرسى به قواعد إيمانية انّ لا يساكنه او يجاوره يهوديا، وكذا فهمه رضي الله عنه واستنباطه لحديث نبيّه صلى الله عليه وسلم: انّ اخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأنّهم نجس نجاسة معنوية بشركهم العلني والباطني، وان لا يقربوا المسجد الاقصى كما قرر ذلك بفتحه لبيت المقدس في وثيقته العمرية، فالمسجد الحرام والاقصى قرناء لأسس التوحيد، فسبب بلاء الاسلام اليهود والذين أشركوا، وأكثر النّاس عداوة الذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، وأول من افسد الدِّين هم اليهود وكما أنّهم قتلة الأنبياء والرسل فكيف بعدوانهم على اتباع الرسالات، والمتصفّح في سفرايتهم التلمودية يجد من كرههم للآخرين والحقد والتحريض عليهم ما يندى له الجبين وتتكسّر على اثره اقلام المؤرخين، فهم أهل الفتن عند الضعف وأهل القتل وسفك الدماء عند القوة، وما نراه اليوم في فلسطين لحجّة على المسلمين قبل النّاس اجمعين، وعدم فهمهم لمعنى رفع القواعد، قواعد التوحيد وإرسائه في النفوس والدفاع عنه وترميم أسسه كلّما تطلبت المراحل لذلك تسننًا ..
فقد ربّى النبي صلى الله عليه وسلم النواة الاولى للإسلام ورفع قواعدها بالعقيدة، فما آمن من قومه الاّ قليلا، فمكوثه في مكة والبيت الحرام كان من باب رفع القواعد، قواعد التوحيد وإرسائه في اتباعه حتى حطّوا الرحال في المدينة ومنها كانت اول لبنة لقواعد الاسلام العامة، فهمًا بأهل مكة وعملا بأهل المدينة، فالمهاجرون والأنصار اخذوا من بعضهم البعض في فهم دين الله ونصرته من حيث القواعد والدعوة اليه من المشكاة، والقتال عليه من حيث إظهاره على الدِّين كله ولو كره المشركون، فحيّدوا أهل الأوثان الحسية والمعنوية من قواعدهم، ونسفوا اعتقاداتهم الباطلة، حتى طردوهم من الأماكن المقدّسة، فما حديث اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وإخراج الفاروق لليهود من بيت المقدس لَمِن رفع صرح التوحيد والتضييق على الشرك حيث حلّ او ارتحل، فما كان من الكفّار والمشركين والباطنيين الّا ضرب صميم العقيدة واهلها وحملتها ومن فهِمها قاعدة واُسسًا، فتحالفت في ذلك اليهود والباطنية من آل ابي لؤلؤة المجوسي لتحريف العقيدة إبان الصدر الاول من جيل الصحابة، فمهّدوا الطريق لما بعده من إظهار الشرك على التوحيد بالقوة في زمن الحروب الصليبية، وما كان الّا انّ تُهدم صُرُح الشرك من القواعد والتصدي الى الصليبيين واعوانهم عند احتلالهم للمسجد الاقصى ولمدينة القدس، فعمِل العبد الصالح صلاح الدين الأيوبي على اقتلاع قواعد الباطنية من العراق ومصر من احفاد المجوسية ومن ثمة خلت الطريق الى بيت المقدس وإعادته لحضن التوحيد، وغسل قواعده من النجاسة، فالأيام دول، والتاريخ اليوم يعيد نفسه، وينتظر الاقصى أسيرا لوحده، ينتظر من يعيد ترميمه ورفع قواعد صرحه من جديد، فالشرط مقرون بصحة التوحيد، واخلاص النية لله ورسوله ولدينه، وما عدى ذلك فالامر سراب يحسبه المقدسي اليوم تحريراً، فإبعاد التوحيد بمثابة الاعانة على الكفر والشرك، وكيف لا وقد سلّموا فلسطين لخنازير الانسانية وقرود التهريج، ورضوا بهم محتلّين للأرض وللمسجد الاقصى ووصية خليفتهم لم يجف حبرها، فمن نِفاق القوم التغني بعدله وإدارة الظهر لوصيّته، فالقوم قبِلوا بصهيون واعانوهم بالمال والمشورة، وزادوهم بالنصح والمعاملة الحسنة، وسلّموهم مقاليد ومفاتيح مقاطعات سياكس-بيكو وخيراتها، فكيف للتوحيد بفهم طقوس هؤلاء ان يهزم شرك وكفر وتخطيط من سيّدوه على الأُمَّة في الخفاء، فتوحيد هؤلاء وشرك وكفر الآخرين في ميزان الشرع سواء، فعندما تُسلَّم الراية للاعداء تزلفا وتقربًا وابقاء للمناصب والرفعة والجاه فمن حقّك ان تلعن وتحارب من بَقِي على القواعد ورماك وأسيادك الجدد عن قوس واحدة بالكفر والخيانة، وعَمِل على اجتثاثكم ولو بعد الف سنة، فـ لله رجال حافظوا على صرح التوحيد ويعملون على إظهار قواعده ولو كَرِه من في ارض جميعًا ..
فالكل يدّعي النصرة للاقصى ولفلسطين ولكل مآربه في ذلك، فمن التحرير من البحر الى النهر في بداية الاغتصاب الى التنديد بالبوابات الالكترونية اليوم على أسوار الاقصى، فالقوم في تنازلات قياسية، فالبارحة لا نريد الاّ فلسطين كاملة، وبعدها استسلموا ونادوا الى الوضع ما قبل 67، وزادوا على اثرها حل الدولتين على أساس تقسيم المدينة، فارغموهم الى الاعتراف بالمناطق (ا،ب،ج) حتى ضيّقوا عليهم الخِناق وقطّعوا بعم الأوصال الى الضفّة وغزة، مقاطعتين لا هواء بهما الاّ بموافقة صهيون، فما تجرأ اليهود على ذلك الّا بتشجيع اولياء الامور الذين أرادوا الجنوح الى السلم كصفة من صفات الاسلام زعمهم، وحطّوا على أذانيهم أصابع من إسمنت على ان لا يسمعوا تتمة الآية وقول الله : وان يريدوا ان يخدعوك فإن حسبك الله ..، وكيف تقبل بالسلام وأرضك ومقدّساتك منجّسة وتقول بعدها هذا من عند الله او من السياسة بما كان، فلا افتراء اليوم وقد أسقطتم كل أقنعة الخيانة وبانت وجوه اكثر تصهيّنًا ..
فلا نصرة للاقصى الاّ بفهم كيف رُفِعَت قواعد البناء وفهم وصية الفارق رضي الله عنه كما فهِم واصحابه من حديث اخرجوا المشركين من جزيرة العرب، فالمسجد الحرام والاقصى ردفاء التوحيد ومنهما يبسط المسلمون دينهم وعقيدتهم على الملل والنِّحَل الاخرى، فلا وطنية مع التوحيد، ولا حزبية مع التوحيد، ولا شرك يمكن ان يجلس او يتفاهم مع التوحيد، فما نراه من نصرة للاقصى اليوم فهو عبث وجهل بأسباب النصر، ولا يُسترجع الاقصى الاّ بتحقيق غايتين : استعادة المسجد الحرام وترميم قواعده وإعادة التوحيد اليه، والقضاء على دولة الرفض ووكر المجوسية وخنجر الصليبيين والصهاينة في ظهر الأُمَّة، فالطريق بعد ذلك لفلسطين سهل المنال والسبيل للاقصى معلوم الدروب، فلا اجبن من صهيون ولكن الاعراب لا يفقهون، فإن السنن لا تحابي أحدًا واسالوا التاريخ فهو خير نبأ ..
السلام عليكم ..
====================
كتبه : نورالدين الجزائري
27 شوال 1438هـ الموافق ل 21/07/2017




jeudi 13 juillet 2017

مقال بعنوان " حرب الموصل الجزء 11 : انتصرت الموصل وانهزم المسلمون " .. بقلم المدون نورالدين الجزائري


حرب الموصل 
الجزء الحادي عشر: انتصرت الموصل وانهزم المسلمون ..

دول المحور الجديدة اليوم والتي تكوّنت على أنقاض وايديولوجية التحالف الألماني النازي، تعمل بسياسة هتلر وجنوده وحلفائه في اخضاع المناطق السنية لمنطق الارض المحروقة، وإخضاع المسلمين تحت الإقامة الجبرية في سجون سايكس-بيكو الكبيرة، و الذي وُضعت فيه الشعوب العربية الاسلامية كتجارب مراكز بحوث سياسية واقتصادية وعسكرية، نظام الحكم فيها رسائل مضمونها القهر، وحبرها الدماء، وغلافها الخيانة، وعنوانها العبودية، ورائحتها الموت، فلا سياسة إِلاَّ ما تقرره هذه الدول من اعتقاد او نظرة للحياة او فلسفة معيشية، حتى انّها جعلت من حرَّاس هذه السجون آلهة تُعبَد من دون الله، وتسبّح بحمد نمط عيش هذه الدول، فهي مستعدّة لقتل الملايين من المسلمين من اجل استقرارها السياسي والاقتصادي المستمد من أراضي ومزارع وخيرات العرب في المشرق والمغرب ..
سقطت الاقنعة، سقطت حضارة الغرب وفلسفته الكاذبة، سقط استبداد الحكومات الوظيفية ومعها سياسة الامن والامان التسلّطية، سقطت عباءة علماء الحيض والنفاس وبانت عوراتهم بأنّهم نساء بعمائم ولحى، سقط وجه الايران القبيح وظهر خنجر أبو لؤلؤة المجوسي المتمثّل في ميليشياتها الهمجيّة، سقط حصون سُنّية بأعيانها ونزعت عنها عمامة العروبة الاولى ورفعت ألوية الدياثة باسم الحاضنة الشعبية وسياسة الأقاليم السُنّية، سقط المنظّرون والمثقّفون والإعلاميون أخلاقيًّا امام تحمّل الأمانة وإظهار الحقائق المغيّبة، سقط جموع المسلمين إِلَّا من وقى الله في براثن الهوان والاستسلام وتسليم الرقاب الى مسالخ العار، سقطت العواصم العربية بإعانة طائرات B52 باللوجيستيك والذخيرة المحرَّمة والتي تنطلق من قواعدها لإلقائها على جموع من ابى معيشة البهائم كما في البلدان الاخرى، سقط المسلم الراضي بالإسلام الوردي، اسلام البطون والفروج، اسلام البورصات والاستثمارات، اسلام العافية والسلام، اسلام الأصنام المعبودة من دون الله، اسلام الجدران، اسلام بتر النصوص، اسلام حوار "الأديان"، اسلام الفوزان وزمرته، اسلام عدنان ابراهيم وزنادقته، اسلام القرضاوي وجاره اليهودي، اسلام مصلحة امريكا قبل مفسدة العقيدة، اسلام غزوات البخور الكمبودي ورزّ الشعلان وشيكات في ارصدة بنك الراجحي، اسلام الصحوات والثقة في اسياد انجرليك، فبالله عليكم أهذا هو الاسلام الذي ترككم عليه نبيّكم والسياسة الشرعية التي انتهجها صحابته من بعده وتقولون في خطبكم انكم على المحجّة البيضاء ..!
انقلبت المفاهيم عند المسلمين رأسًا على عقب في هذه الأوقات، متأسفين على وجود "الخوارج كلاب" النار في بعض البلاد الاسلامية، غير آبهين بأن لكل إنسان له حق العيش والمعيشة الذي يريدها، ونمط الحياة الذي يختاره ويرتضيه لنفسه، ولكن ما الذي أغضب شريحة من المسلمين وأخرجهم من دائرة الحكمة إلى نفاق القول والعمل خاصة مِن كل مَن يريد تطبيق شرع الله وتجسيده على أرض الواقع اعتقادا وقولا وعملا، فبمجرد من يريد تحكيم الشريعة يخرج من كان يطلبها ويصبح ألدّ أعدائها، وهذا ما شُوهِد ولُوحِظ من استيلاء الخوارج التكفريين الدواعش الوحوش على الموصل والرّقة وبعض المناطق الأخرى، ومن يومها استعجلوا خروجهم ولو بتدفّق على رؤوس أهل الفتنة كل حمم الارض من أمّهات القنابل إلى أصغر ضرطة ذات فائدة لصالح نفاقهم والأعداء، فالمهمّ عند هؤلاء ان يخرجوا من تلك البلاد لأنّهم انّاس متخلفون لا يحسنون التأقلم مع متطلّبات العصر وفقه الحاضر، وباسم الإخوة والتسامح الديني ونبذ الطائفية فلا بأس من دخول الروافض "الاطهار"، "محبي آل البيت" ، ولامّهات المسلمين، وحبّهم ايضا وتبجيلهم للشيخين وعدم الطعن في الصحابة وفِي ثوابت الأُمَّة، وعدم الانتقام من النواصب الإخوة في الدين والقبلة، فالشيعة اليوم أصبحوا إخوة لهؤلاء المسلمين باسم التعاون والمصير الواحد ولدحر "الارهاب" الذي يريد تنغيص معيشة محمية سايكس-بيكو، وقد آلمهم صمود هؤلاء الخوارج في وجه اخوتهم في الدين والعقيدة وفِي وجه أهل الكتاب المسالمين والملحدين باسم الانسانية طوال كل هذه الْمُدَّة من حرب الموصل، والتي لم يسبق مثلها في الحروب على مدى قاموس الحرب مُذ فجر الانسانية، فشهادة الأعداء لهؤلاء وحيرتهم لثلّة من الإرهابيين وكيف صمودهم امام ما يقارب ٢٠٠ الف مقاتل مدعومين من اكثر من ٨٠ دولة غربية وشرقية واقليمية، فهذه المواجهة أدّت بإزاله نحو ٤٠٪‏ من هذه القوات المهاجمة بين قتيل وجريح ومعاق، فبعد اعلان "التحرير" من طرف والي بغداد سارع القوم الى البحث عن جثث الدواعش وكيفية تبخّرهم وعدم الاكتراث للمستضعفين الذين قضوا تحت أنقاض طائرات أصدقائهم وأحبائهم من كل الملل والنحل، فالقوم يتنفسون غيظاً وحقداً من هؤلاء التكفريين ولشدتهم وبسالتهم في القتال، ولو رُدّوا إلى عقولهم وإلى بداية معركة الموصل لخجلوا من تصرفهم تصرف الديك المذبوح، فالدواعش حسب الاستخبارات العربية والإقليمية كانوا حوالي ٥٠٠٠ مقاتلا، ومع طول المعركة والتي فاقت وقتا على معارك العصر كمعركة سنتلينغراد ومعركتي غروزني ومعركة بغداد، استعمل الارهابيون ازيد من ١٠٠٠ سيارة مفخخة او انتحارية كما يقول اخوتنا المسلمين، والباقي قضى نحبه في القتال وتحت أنقاض طائرات اصدقائهم والباقي لازال يقاتل الى الآن ..
فيا لها من مفارقة عجيبة والكلام في الأمور العِظام بغير علم ولا منطق ولا دراسة ولا حتى النظر في صفحات التاريخ، فكيف بالقوم ان سئلوا عن مدى صمود ٢٢ دولة عربية في حرب ٦٧ على الصهاينة، وكم قُتِل من اليهود وأين جثثهم في المعارك، بينما وثّق الصهاينة جثث العرب وعدد الأسرى، فهل بحق لنا باسم منطقهم ان نقول ان اليهود لم يمت منهم إبان الحرب ولا واحد، وان الامر مؤامرة لبداية التطبيع وغربلة المنطقة، وهل يمكن ان نقول اين جثث الحوثة وميليشيات علي عبدالله في اليمن ام هي مؤامرة، فلماذا لم يسأل الروافض ولا الغرب وعلى رأسهم امريكا أين جثث الروافض وكان السؤال من المهزومين من الأُمَّة، لكن القوم خائفون من فكرة قيام كيان سُنِّي في الشرق الاوسط لا يدين بدينهم ولا يأتمر بالولاء للأشخاص اصحاب رؤوس الأموال والمصالح ولا للخارج اسياد سايكس-بيكو، فالعداء مشتمل على القوم ومن عدة جهات يريدونهم نعاجًا في صف الذئاب ..
فلا لوم اليوم بعد معركة الموصل وسقوط الاقنعة ورؤية وجوه من كنّا نحسبها البارحة جبالاً، فرُبَّ معركة تعرّي اناسا كانوا في الصفوف الاولى متبنين قضايا الأُمَّة المصيرية، فبعد الموصل لا وصال من اليوم فصاعدا مع هؤلاء البزنسة بجِراح ومعاناة المسلمين ولو بشطر كلمة، فمن صدق أصدقه الله ومن مكر فالله خير الماكرين، فبعد غربلة الصفوف ووضوح الرؤية فلم يعد هنالك بكاء من طرف هؤلاء على مصاب الأُمَّة، فمعركة الموصل هزمت أشباه السلفية والاخوانج ومطبلي الوطنية، وأنّ القوم لا علاقة لهم بدين الله الاّ مظهراً وحبّاً للدنيا وزخرُفها من رئاسة وجاه ومال وسمعة وشهرة، فالموصل اليوم وما تبقى منها تحكي اطلال أُمَّة تريد استرجاع ماضيها بمستقبل وتخطيط اعدائها فَأَنَّى لها ان تفلح، والمنافقون يتكلمون بلسان حالها أنّى لها ان تستقيم عقيدتها، فهل من توبة وإنابة قبل ان لا ينفع مال ولا بنون الاّ من هرب من الكفر للإيمان كهروب الانسان من النار، وأن يرى بعين الحق والتجرّد لمصاب الأُمَّة اليوم ..
السلام عليكم ..
==========================
كتبه : نورالدين الجزائري
19
شوال 1438هـ الموافق ل 13/07/2017



مقال بعنوان " الحاكم بامر هواه " .. بقلم المدون نورالدين الجزائري


الحاكم بأمر هواه ..

التهديد الذي أطلقته دول القطيعة والحصار على قطر من وعيد بعد انتهاء المساعي الدبلوماسية ضرطة في فلاة، ودلالة على انّ من يتحكم بشؤون الاستراتيجيات في الأزمات جهلة بمفهوم نقاط الضغط وكيفية إدارة الخلافات، فالشاهد ان لا سياسة بعد الوعد والوعيد الّا المكر والخديعة في الايّام المقبلة، ففي البلدان المحترمة فإن الاستراتيجي من يحكم السياسي لان الأخير ماض والاستراتيجية ثابتة الوقت والزمن والتخطيط الى ان تحقق المغزى والثمرة منها، فامريكا تحكمها إدارة أمنية فبل ان تحكمها مجموعة سياسية، فمصلحة البلاد تقتضي تقديم القوة على السلم، والاستراتيجية على العفوية، والدراسات قبل حدوث الأزمات، فالمنظومات الأمنية في بلاد الغرب هي من تنحكم بالدوائر السياسية وتوجّهها في إطار سياسة تخدم المدني ومن ورائه العسكري، فابقاء دول التبعية في فلك القوي دائمًا ما يكون عبر استراتيجيات متوسطة او بعيدة المدى في تثبيت السياسة المتطلعة ..
فالدوائر الامنية هي عين السياسي الناضج ولسان حاله في تطبيق خططها لإخضاع الخصم نحو الرغبة او السياسة المفروضة، فلا تطلّعات بدون استراتيجيات مدروسة وقبل الأقدام على افتعال الأزمات، فقد قرأنا عن كيسينجر وامثاله في رسم المخططات لعقود من السياسات المستقبلية حتى لا ترل الأقدام عن الرغبات والطموحات المنشودة من وراء شد الوثاق على الدول المعنية في الدخول الى التيارات المفتعلة، وأقفاص الطاعة لتُسلب منها الإرادة العسكرية والسياسية، وهذه عين سياسة امريكا في العالم الاسلامي وخاصة في الشرق الاوسط، فمراكز الامن والاستعلامات أنشأت معاهد بحوث ومن خلالها جامعات وكلّيات تهدف الى تقديس سياسة القوي وغرسها في نفوس المستهدف، فالثمرة تُقطف بعد تحقيق مراسيم الاستراتيجيات المتبعة، والصبر على رياح المتغيّرات داخل البلدان المُستهدفة كمراحل أولية في تحقيق الأهداف، فنسبة النجاح بعدها تكون جد موفّقة وحصاد الاستراتيجية ثمرته التبعية المطلقة لدول المركز، وهذا الذي نحن بصدده اليوم كسياسات تابعة وعمالة مجانية لامريكا خاصة والغرب عامة ..
فَلَو رجعنا الى السياسات المطبّقة اليوم في عالمنا العربي والإسلامي لانعكست صورة التردي في الاستراتيجيات والتخطيط في شكل حمار يركب إنسانا، فالسياسة العربية الخارجية قد تكون منعدمة او شبه خالية وصفر في المحافل الدولية، وهذا من التبعية وتسليم الامن القومي العربي والإسلامي الى من خَطّط على ان يكون جزءً من منظومته الدفاعية، فعندما يصبح الامن القومي بيد الغرب تُضرب البلدان الاسلامية بعضها ببعض ويسلم من يريد به عبثاً فهنا الخلل في من وراء هذه الدوائر الامنية ولصالح من تعمل ولسياسات من تتبع، فلا عجب ان تتدهور الأوضاع الامنية في داخل من فقد خيوط الامن إِلَّا أمن القوي والحِفاظ على استقلاليته في العبث بالأوطان والمقدّرات داخل الوطن، وحراسة استثماراته المؤسساتية والبشرية، مرورا بمقصده وسرّ إنفاقه لكل ما هو رفاهية لمجتمعاته من خيرات بلدان التبعية، فالحاكم بأمر هواه في البلاد العربية لا يفقه او الاحرى في بوتقة ولاء للمركز وفِي سباق عمالة للاستراتيجية الموكّلة للحفاظ على أمنه الشخصي ومنصبه الذاتي، ولتذهب الاوطان ومقدّرات الاوطان الى جحيم العبث في مستنقعات المستعمر الجديد ..
ان أزمات الأُمَّة من نصف قرن خلَّت العاقل فيها حيران من السياسات العبث واللامبالاة في إطار التخطيطات للنهوض بسواعدها والمنافسة العقدية والحضارية والثقافية وكل ما له علاقة بالانسان، ولقيام الحجة على الحاكم والمحكوم في الاستخلاف وما يترتب على ذلك من تمييز عن الانسان الغربي في تحقيق الأهداف والتأسيس الى مفهوم جديد لصنع الاستراتيجيات ومجابهة التحدّيات والعواصف التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي، فأزمة دول التعاون الخليجي اثبتت فشل تحديد العدو من الصديق، والعمل ضد ثوابت الأُمَّة مقصدا وشريعة، فالسياسات الخارجية لهذه البلدان تكون كما نوَّهت شبه خالية من الاستراتيجيات الخارجية الاّ في مجال الكيد للأخ وللجار ولصاحب نفس العقيدة والمذهب، فعلى نفوسهم البأس وعلى العدو الرحمة وحسن المآل والنيّة الحسنة، وان دلّ على هذا الانهيار الاخلاقي انّما مصدره الحاكم بأمر هواه ولا رجوع الى استراتيجية ولا لرجالها ولا لدوائرها التي قد تكون شبه منعدمة في بلاد الامن والامان، ولا من تخطيط فردي وحسن إدارة في تعريف معنى المصلحة والمفسدة، والمنفعة والمضرة، فالكل ينبش من سياسة الاكل من شجرة الزقّوم، فلا عجب من ثبور وويلات وحسرات في اخر المطاف، والفاتورة سيتم تقديمها كالعادة لبهائم الوطن عند سيد الزينة ومشتقّاتها ..
انّ السياسة فنون، ومعالم، وعقل مستقل إيجابي وغير سلبي في تحقيق المقاصد من استقلال واستقرار وأمن وامان، فهي منظومة علمية متكاملة لا يمكن العبث بها ولا بمن رُشِّح لدخول عالمها، فهي المسؤولة عن الامن العام في ميزان الرغبات الجماعية والطموحات المنشودة من خلال استراتيجيات مدروسة بدقّة وعناية ومترابطة في جميع نُظُم الحكم من علاقات داخلية واقليمية ودولية، فالحاكم انّما مرجعه لتطبيق حكمه الى هذه الدوائر التي تخدم مصلحة العامة قبل الأفراد، ومصلحة الأُمَّة قبل اعدائها ومن يتربّص بها الدوائر، فما نراه اليوم من تخبٌط في الاوطان مكمنه انعدام الشورى أولاً، والتي ينبثق منها علوم السياسات والاستراتيجيات والتحدّيات على الحاكم والاستناد اليها والسماع من اَهلها نصيحة وتدبيراً، لتوثيق مطالب الرعية في تحقيق المصلحة العامة والي بلا أدنى شك تصب في صالح الجماعة والافراد، فالعبث والتخبّط الحاصل اليوم من سياسة الحاكم بأمر هواه والفاقد لمفهوم ومعنى فن السياسات، والمُسيّر من خلف كواليس الاستراتيجيات لإدارة سياسة الأقوياء علينا نحن الضعفاء الجهلة، والعبث بأمن الاوطان، فهل الذباب أهل للعسل ام قوته من روث وقذورات الآخرين ..!
السلام عليكم ..
==========================
كتبه : نورالدين الجزائري
13
شوال 1438هـالموافق ل 07 / 07 /2017   







مقال بعنوان " خلط للأوراق واستحمار جديد " .. بقلم المدون نورالدين الجزائري


خلط للأوراق واستحمار جديد ..

ماذا لو انّ ما تم من قطع للعلاقات ما بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي وقطر مسرحية خراجُها التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية وانهاء كل جهاد ومقاومة والتسليم بالأمر الواقع للرافضة، ماذا لو انّ هذا التصعيد المفاجيء والذي لم تُحسب له دوائر ومؤسسات مختصّة في تنبؤ الاضطرابات دلالة على هشّة هذه المنظمات الدولية والإقليمية علمًا ان هذه الدول المتناحرة شريان الاقتصاد العالمي وفِي قبضة امريكا ويهود وأوروبا، ماذا لو انّ هذه المقاطعة إنَّما مسرحية لتسوية إقليمية بين الصهاينة والصفوية وتحت إشراف امريكا بعد ان ظنّ الحميع انّ الدولة الاسلامية قاب قوسين او أدنى على زوال أثرِها وموت رجالها، ماذا لو انّ هذا الانعراج الخطير في سياسة دول التعاون الخليجي خراجُه إنهاء المجلس وتصفية مشاريعه وإعادة صياغته بإجلاس صهيون وصفيون والأدلّة تشير الى بعض العيال في المنظّمة ..!
سؤال منطقي يراودني وبثقل على مفهوم الشرق الاوسط الجديد، ولم اجد له مخرجا ولا مصوّغًا سياسيًّا منذ القطيعة المزعومة بين عبيد امريكا وعيالها في المنطقة، فهل ستتحمّل المنطقة مزيدا من الاضطرابات ولاسيّما في هذا الضعف والهزيمة النفسية التي تشهدها المنطقة منذ نصف عقد من مراد الأُمَّة في الأخذ بالمنطقة لغير السياسات الراهنة، ام ما يحدث اليوم بدأ لسياسة تخديرية وحقن مهدّئة لاعلان عن شرق اوسط جديد تنخرط فيه كل المتناقضات الحضارية وتُستثى التناقضات الأيديولوجية، اوَ ليس عهد الحروب العقائدية في مفهوم القوم قد ولّت بقبول مناهج إسلامية تدعو الى التسامح والإخاء والتنافس الحضري عِوَض ما جاء به نكرس الوحيين، ام انّ في كل عقدين من عمر المنطقة يتمّ ابتلاع دولة غنيّة وهذه المرة الدور على قطر بعدما أنهوا عراق صدّام وتقاسموا نفوذه وثرواته ووزِّع تاريخه على الباكين من ثكالى تاريخ الأُمَّة، وهل كل ما نشاهده هو افرازات انتهاء الحرب في سورية والعراق في مفهوم القوم ومن ثمّة محو اثار الجريمة بحقّ شعب من شعوب المنطقة والذي تكالبت عليه دول الانقلابات وعرّاب الثورات المضادة، ام من خطط اللاشرعيين شرعنة نظام انقلابي فاشي ومساندته امام آلة إعلامية عرَّت شرعيّته وبيّنت فشله امام شعوب المنطقة فكان خطرا على دول الاسناد والمساندة الى تفعيل مقاطعة على دويلة نجحت نوعا ما في الحفاظ على توازن سياسي بالرغم من الضغوطات الإقليمية في وأد حدّتها الإعلامية والخوف من فضح بعض الحصى من جبال المؤامرات والخيانة والغدر اتجاه مقدّرات وارادة أبناء الأُمَّة، فهل نشهد اليوم سنون سقوط الاقنعة وتكشير الأنياب بين حكومات ودوّل وظيفية تنافست أشد التنافس في الردّة والمظاهرة والمعاونة على تثبيت قدم الغزاة في المنطقة ..
فالتاريخ يعيد نفسه وبأدواته وللاسف، بعدما حرَّضوا العراق على الكويت ثم أمّ ابتلاعه، فالامر على نفس الدسيسة وسيتم ابتلاع قطر من طرف تهوّر وحماقة الصبيان وستُوضع تحت الوصاية السعودية وبإشراف اماراتي مباشر بعدما اقُحِمت قطر في نزاعات إقليمية اكبر من حجم عقلها وحنكة سياساتها ودور آلتها الإعلامية، فملف سورية والعراق عند قطر اكبر من مخزونها الغازي، وهو بمثابة قنبلة موقوتة ستدين الجميع ان سُرِّب محتواه، فعشرات الآلاف من المسلمين الذين أُبيدوا عن طريق الانقلابات على الجهاد السوري والعراقي سيضع الجميع امام مسؤولية اخلاقية اتّجاه شعوب المنطقة، فمن مكر القوم اتّهام من كان يَتّهم الشرفاء بمصطلح الإرهاب، فبعدما أُجهضت ثورات ومطالبات باسم مصطلحات كاذبة غشّاشة للحريات في ليبيا وسورية والعراق وافغانستان لانعدام نفس الرؤى والسياسات فمن العدل ان الجزاء من نفس الاتهامات والعمل، ولابد من الشُرب من نفس كأس التزييف والغدر الذي حِيك للمستضعفين بتحييدهم عن اهدافهم في ازالة الظالمين، فيوم لك وآخر عليك، والسُنن لا تحابي الغادرين والناكثين للعهود وللامانات ..
فماذا أيضًا لو انّ هذه الأزمة الخليجية عبارة عن استحمار بعض العقول ونقلها الى رؤية فيلم عن لورانس عربي جديد، ومن خلاله صرف الأنظار عن مجازر قواعد الاسناد للصليبيين والروافض والمنطلقة من السعودية وقطر والامارات والبحرين ومصر على كل من الموصل والرقة ودير الزُّور، وتثبيت اقدام بشار في كل الاراضي السورية والرافضة في كل العراق وتحييد كاميرات وشاشات آلات الاعلام والتي كانت مؤثّرة في المشهد العراقي والسوري من نقل بعض أخبار مجازر الروس وإيران، فكيف بعشية وضحاها اُسدِل الستار عن ما يجري من سياسات الارض المحروقة في كل أراضي الدولة الاسلامية واتّخاذ نهج الأعمى والصم والبكم حيال المجازر الذي يتعرض لها مسلمون عُزّل، ولماذا في هذا الوقت بالذات افتعال أزمة إقليمية ومن إفرازاتها تدخّل دول إقليمية للمزيد من التوتر والاحتقان، فهل امريكا وصهيون الى حد الغباء من إفلات الأوضاع وهم في عصر الذهب من حربهم على "الإرهاب"، وهل امريكا وصهيون الى حد الجنون بالسماح لإيران ان تقترب من قطر بما يمثّل تهديدا مباشرا على اكبر قاعدة لها في الشرق الاوسط، ام الامر بداية ابتلاع دولة او ادراجها تحت الوصاية وتقاسم خيراتها وعائدات اكبر مخزون للغاز في العالم، والذي قطر حاربت من اجل تمرير أنبوبه عبو الاراضي السورية من خلال اختراقها للجماعات الجهادية وخاصة تنظيم القاعدة، فهل سيكون مردود الغاز القطري كصك على بياض لإعادة إعمار سورية بإشراف من امريكا وروسيا وبإدارة دول المقاطعة ..!
فلا شكّ ان السحر انقلب على الساحر وأنّ فك ربطته في يدّ من أوعزت للاطراف ان تفتعل أزمة تصريف الأنظار على ما في طيّاتها من مؤامرات على المنطقة، فالقتل الممنهج ادان الجميع من قاتل ومموّل ومساند وموزّع، فكيف اذن الافتراق في اخر الطريق بعد الجرائم المتفق عليها في حق أبناء واراضي الأُمَّة، فلابد ان من خلل في الصورة او لغز الفيلم في شريط التمثيل، فكيف تجرّ امريكا وصهيون الى تحالفات جديدة في المنطقة، قطر وتركيا وإيران من جهة والسعودية والامارات والبحرين ومصر المنهارة من جهة اخرى، فهل امريكا ستُسلّم قطر وقاعدتها قاعدة العديد الجوية لإيران ومنها أيضًا الاستيلاء على أغنى بلد في العالم هكذا، ام في الامر طبخة أمريكية صهيونية صفوية في اخضاع الاعراب الى مطامع ورغبات الكِبار ولاجندات مستقبلية يتم من خلالها وضع قطر تحت الوصاية الإقليمية وبداية ابتلاع دولا اخرى تخوض في سياسات اكبر منها، فهل الدور على الامارات او البحرين مستقبلا وقد أجهزوا على مصر من قبل وتكون الجائزة الكبرى بلاد الحرمين .. 
السلام عليكم ..
=========================

كتبه : نورالدين الجزائري
11
شوال 1438ه الموافق ل 05/07/2017