Rechercher dans ce blog

samedi 14 décembre 2019

مقال بعنوان " ثم ماذا بعد الانتخابات في الجزائر..!؟ " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




ثمّ ماذا بعد الانتخابات في الجزائر..!؟


ستبقى تُهمٌ معلّقة في أعنق البعض، وأخرى تطاردهم، ووشوشة من قيل وقال لاصقة فيهم، ممَن خطّط وروّج وجاء بمن سيقول وعودًا لا غير أمام الهيمنة والتحكّم في أعناق النّاس من خلف الستار.
ذهبت جماعة وجاءت جماعة أخرى مكانها، وهل سنستبشر خيرا في وعودهم أو في رؤيتهم للبلاد والعباد ..! ما الذي سوف يتغيّر فعلًا وواقعًا وحقيقة على الأرض إلّا أسماء ووجوها ستنسي وتنهي الوجوه السابقة والسالفة بخرجات وترهات ربّما تكون أكثر أضحوكة وتهريجًا عند عموم النّاس ممّا ستؤول إليه الأمور في أقرب الآجال ..
هل ستختفي البزة العسكرية مثلا من المشهد السياسي وغطرسة ذلك الدركي أو الشرطي على القليل في الشوارع وداخل الثكنات ومراكز الاستدعاء مثلا أم سنشهد أفول الرشوة عند ذلك الجمركي على الحدود الجوية والبرية والبحرية أو نوعًا من ذهاب البيروقراطية المنتشرة انتظار الأيدز في أجسام الشواذ في الدوائر الحكومية إلى أبسّط بلدية في قرية نائية مهجورة من الشباب.!
هل استمع فعلا النظام العسكري والحاكم الفعلي لنداءات المحرومين من عموم الناس وإلى حوائجهم ومطالباتهم وانشغالاتهم وما يريدون صدقًا لا وعودًا من بلد تتساوى فيه فرص العيش الكريم بدون محسوبية ولا بن عميس!.
إلى أين الوجهة الحالية سياسيًا لمن سيكون لحمًا وثريدًا على وجبات الجنرالات وعبيدهم ومن دونهم إذا نشبت أزمة ثقة بينه وبين من أتوا به وهل سيحتكم للشارع الذي رفض مثل هذه المهازل أم سيكون مفعول به ويرضخ للأمر الواقع حفاظا على المنصب والمكسب والامتيازات كما  كان أسلافه..!؟ 
هل سنشهد سياسة قوية اتجاه الفساد والمفسدين من هذا العهد "الجديد" للجزائر محقّقة بذلك عودة بعض الأموال المنهوبة ومصادرة ممتلكات الناهبين بعد إحصائها داخليا وخارج الجزائر أم الفيروس مستشري لحد التقيّأ ومن بطن من جاء لمحاربة الآفة! .
يمكن القول الآن أن الجزائر أُدخِلت نفقًا مظلمًا جديدًا سيكون مخرجه من نار أكثر منه للنور...
إنا الله وإنا إليه راجعون ..
والسلام عليكم ...

=============
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ  16 ربيع الثاني 1441 هـ الموافق لــ 13/12/2019 م






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire