Rechercher dans ce blog

lundi 2 décembre 2019

مقال بعنوان " العفيفات الاسيرات في المخيمات السورية والعراقية " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



العفيفات الأسيرات في المخيّمات السورية والعراقية ..

‏سأقول كلاما ربما لا يوافق محتواه البعض ولا يعجبه لكن نحن أمام حقيقة وواقع وعلينا التعامل معه وأمام مأساة أرادها أعداء الله لضرب مقوّمات الخلافة وأركان الدولة، فضرب الحاضنة وحرق أرضها من سياسات دول الكفر عندما تعجز من أن تحقق أهدافها، وكان من أمريكا إلا أن تلجأ إلى هذا الأسلوب الدنيء اللاأخلاقي واللاحضاري من الاعتداء على الآمنين والمستضعفين من النساء والأطفال والمسنّين وتتلذذ بتشريدهم لا لأمر إلا أن هؤلاء رفضوا أمريكا وسياسة أمريكا ونمط معيشة أمريكا وديمقراطية أمريكا الكفرية الشركية والتي أرادت أن تفرضها على فئة معيّنة من الناس حتى تُعبد في الأرض من دون الله عزّ وجل.
ولقد شاهد العالم وحشية أمريكا وحلفائها وأعوانها في المنطقة كيف شرّدوا نساء وأطفال مجاهدي الدولة الإسلامية وكيف فتحوا لهم سجونا في شكل مخيّمات في العراق وسوريا، وشاء الله أن يكونوا تحت حراسة كردية إلحادية وإدارة أمريكية من وراء الستار، وقد سمعنا عن بعض الأمور ومن بينها التحرّش ببعض العفيفات في هذا المخيّمات سواء كانت في العراق أو سوريا وأكثرها في مخيّم الهول وعين عيسى بسوريا، ويمكن القول ومن متابعتي لم يحصل في المخيّمات عن طريق بعض الحسابات الغربية والمؤثرة وذات "مصداقية" في نقل الأخبار من داخل هذه المحتجزات واتحمّل الكلام هنا أن  ما جرى من تحرّش ففي عدد محدود جدا، لأن الدولة الإسلامية لها كل أسماء حرّاس هذه المخيمات وعنواينهم وعوائلهم، وقد حذّرت قطعان كثيرة من هؤلاء بعدم المساس أوالتعرّض للنساء والأطفال داخل المخيمات عبر رسائل أو أفراد عشائرهم، وأن من هوّل وروّج لمثل هذه الإشاعات هم مفاحيص القاعدة وأفراخهم من اتباع الجوقاني (هتش) وبعض المنظّرة الأردنية، وذلك للنيل من قادة الدولة وزعزعة ثقة المناصرين والأتباع بإيهام ضعفاء البصر وذوي العلم المحدود أن الدولة مشروعها فشل فشلا ذريعا وأنها تخلّت عن نسائها وحريمها وهذه نتيجة تهوّرها وعدم مشاورتها وارتمائها في أحضاننا وكلام آخر ..
‏وللعلم فإن الدولة لن تنم لها عينا أو جفنا مما حصل ويحصل للعفيفات ولا حيلة لها لمَّا تعرّضت لأبشع تصفية جسدية وأرض محروقة لفئة من الناس على مرِّ التاريخ، والدولة لم تسلك طريقا إلا وأخذت بأسباب فك أسر العفيفات من أسر الملاحدة في سوريا أو الرافضة في العراق .
لكن أقول وكلّي يقين أن هذا الذي حصل للدولة الإسلامية ولعفيفاتها مكر من الله لأعداء الله وذلك لتجنب المستضعفين عبئ الحفاظ على أرواحهم من هذه الحملة العالمية المسعورة، وأن الله بحكمته أراد من النساء والولدان أن يجنّبهم ويلات الحرب وأن يحميهم وهم في الأسر وهذه رحمة من ربك، وكان شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى- عندما أدخلوه سجن القلعة قرأ قول الله تعالى:{فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُه فِيه الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ}، فهذه المخيّمات يمكن أن يراها المنافقون على أنها عذاب أو تشريد أو إهانة ولكن ستر ربك غير الذي يظنّون، فقد نقل بعض الصحفيين الغربيين أن ما تتمتع به زوجات المجاهدين في الدولة الإسلامية من عقيدة وثبات فاق كل الاعتبارات وأنهن واثقات من رجوع الأزواج والمقاتلين لتحريرهن من هذه المخيّمات وأنهن في نعمة من معنويات ورحمة لا تخطر على بال المهزومين من أشباه الرجال، وقد قرأت عدة تقارير تصب في هذا الكلام حتى وصل بهن تهديد بعض السجّانين والسجّانات، ولا يمكن أن يصدر مثل هذا الكلام من نساء فاقدات الارادة والمعنويات والثقة فيما هو آت من خير وبشريات، فلا يحسبنّ أحدكم أن هذه المخيمات عذاب محض بل أراها من رحمة ومكر الله للعفيفات المخلصين الموحّدين حتى يتفرّغوا لقتال الأعداء بكل قوة وحسابات ..
‏فتخيّل يا عبد الله لو سقطت العفيفات في يد القعودجية أو الهتشية فإن أول ما بكوا عليه فهم أقرب لفعله ولا أقول كلهم بل يوجد الكثير منهم يريدون الانتقام من الموحّدين عن طريق إذلال عفيفاتهم وكسلاح لقهر إرادتهم القتالية والمعنوية وتصفية حسابات، وأمر ثان فإن حرية العقيدة في المخيمات التى تحت سلطة الأكراد أرحم من أن تكون العفيفات تحت سلطان من يدّعون التوحيد بل سيكون همّهم تبديل عقيدتهن وتخنيثيهن عبر دورات شرعية حتى يصبحن على عقيدة ارجائية إجمالا وربما إدخالهن في المحرر كما يروّجون لحملة فك الاسيرات وذلك بجمع الأموال زورا وبهتانا، فالأكراد لا يعبهون للعقيدة ولا لأمور يمكن من خلالها مس معتقد أو فطرة حتى الاولاد الصغار، فكل ذلك من رحمته عليهن، فالحمد لله أن ربك يمكر لهن ولا يمكر عليهن، والأيام حبلى من أن نرى انعتاقا وفرجا ونصرا مؤزّرا تستطيع من خلاله العفيفات الرجوع إلى أرض الخلافة، والمنافقون يرونهم بعيدا وأمر الله كن فيكون.
السلام عليكم
=================
كتبه نورالدين الجزائري



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire