Rechercher dans ce blog

mercredi 30 décembre 2015

سؤال بريىء للشيخ المقدسي ... المدون نور الدين الجزائري



                  سؤال بريء للشيخ المقدسي

لما غزت امريكا بلاد الرشيد في عام 2003 وسقوط عاصمتها بغداد في يد المحتل بخيانة عربية، وتواطأ شيعي طائفي، كان لابد لأبناء بلاد الرافدين التصدي للغزو بكل أنواع الأساليب، مما توجب عليهم دفع الصائل وإعلان الجهاد لردع امريكا وأذنابها من شيعة المجوس .
حينها توافدت جحافل المجاهدين على العراق، وتكونت الجماعات والجبهات، منها باسم الدين، ومنها باسم الوطنية، واُخرى باسم البعث، وكان هدف الجميع واحداً، ومع مرِّ الأيام والشهور من الغزو، فثبت من ثبت، وانقلب على عاقبيه من انقلب، وخان من خان، ولا يثبت إلا من عصم ربك من الفتن، وكان أمره كالذي ينفع الأرض بعد طول جفافها، وربك ذو الحكمة فعال لما يريد.
كان من بين تلك الجماعات، جماعة أسسها أبي مصعب الزرقاوي مع ثلّة من إخوانه وبمشورة من الشيخ أسامة ابن لادن رحمهم الله جميعا، وهي نواة الدولة الاسلامية اليوم، إسمها " جماعة التوحيد والجهاد "، وتطورت لاحقا بما واكب ظروف تلك الحقبة من عقبات الى " حلف المطيّبين " ومنه دخول عدة جماعات سنيّة تحت هذا الحلف، وَمِمَّا انبثق منه لاحقا وبعد تطور الأحداث مكون سُنّي هدفه كان أسمى وأوعى وتجاوزا لكل الرؤى وهي " دولة العراق الاسلامية " والتي كانت تحت إمرة الشيخين عمر البغدادي ووزير حربه أبي حمزة المهاجر رحمهما الله .
الشاهد من هذه الكلمة، أردت لفت الأخوة الى حادثة زلزلت جهاد العراقيين للمحتل الأمريكي، وهي فتوى للشيخ المقدسي حينها بعدم جواز ذهاب الجهاديين الى العراق، وأن العراق اصبح" محرقة للشباب " ، وكثيرا ومثيرا مما قاله الرجل وقتها، وكان ممن أوَّل كلام الرجل ووصف فتواه بالصائبة وأنها من فقه النوازل، وفريقا آخر شكك في توقيت مثل هذا الكلام، وردوا عليه علماً وتأصيلا، وخاصة أن الصائل معروف وأهدافه، ولازالت تلك الفتوى تفعل فعلتها إلى يومنا هذا .
وكان ممن رد على كلام الشيخ المقدسي ابو مصعب الزرقاوي بنفسه، وكان بين الرجلين كلام في العلن و آخر في السر، ورسائل متبادلة، و تساؤلات من كثير عن جدوى الفتوى في ذلك الوقت ولصالح من، وهكذا ...
وأريد من كلامي هذا أن أطرح سؤالا عفويا، لعلي أجد بعض الجواب عند من فتح الله عليه فتوح العارفين ..!!! 
المتتبع لكلام الشيخ المقدسي هذه الأيام وخاصة في الساحة الفلسطينية، منذ انطلاق حملة السكاكين والدهس المباركة، تراه يزكي هذه الأفعال ويثني ويحث عليها، وبلا شك فهو محق، وعلى غيوري الأمة أن يثنوا على أبناء فلسطين ويشجعوا أبناء الأمة جهاد الصهاينة ودفعهم بكل الوسائل المتاحة بين يديها، ولا يتركوا يهودا يهنؤون بما اغتصبوا من أرض بلا حق .
سؤالي ،  بما أن المقدسي رأى العراق أيام احتلاله من امريكا "محرقة للشباب " ، ويومها البلد في حرب ومخازن أنواع الأسلحة مفتوحة، وتسنى لكل عراقي وقتها حمل قطعة من السلاح، فلما يرى اليوم بغير العين التي رأى بها، يوم احتلال أمريكا لبلاد الرشيد، علما بأن الفلسطنيين ممنوع عليهم حتى رائحة البارود لجهاد المحتل الصهيوني .. فكيف منعت يا شيخ ابو محمد الجهاد في العراق ورأيته محرقة للشباب، علما بأن السلاح كان متوفرا، وأجزت جهاد الفلسطينين بالسكاكين والدهس لعدم توفر الأسلحة ..؟؟؟! .. فاذا سلمنا لك الامر ان كلامك في العراق كان من توافد الجهاديين غير العراقيين، فهل كنت حينها أفتيت بجواز الجهاد حتى بالسكاكين للمحتل الامريكي، ام كلامك كان لحاجة في نفس يعقوب حينها؟ ، هل ما نراه من قتل اليهود لأبناء فلسطين الحاملين للسكاكين انتحار ومحرقة لشباب وطاقة الامة ام لا ؟! ... فلما الميل والكيل بمكيالين؟ . 

هذا وصل اللهم على عبدك، وَرَسُولِكَ، و آله  وصحبه اجمعين ...
/
نور الدين الجزائري
18 ربيع الاول 1437 هـ الموافق ل 30/12/2015 م

samedi 26 décembre 2015

كلمة حق ولا أزيد ... المدون نور الدين الجزائري



كلمة حق ولا أزيد ..

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله النبي الصادق الأمين، أما بعد:
لطالما تهكّم علينا الجهلة والنطيحة و المتردية وما رمت قنوات الصرف العقلي من قاذورات و المشوشين والقوم التبع ومن لا طاقة لهم في النقاش لما يجري في الساحة الإسلامية، وخاصة منها العراقية و السورية، وإنما يريدون دخول النقاشات من أجل الكلام والكلام ويتم فضحهم بعدها ، فاللهم لك الحمد في كل حال وعلى أي حال...
قال تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
فالحق هو الله والحق جند من جنود الله يجازي به من آمن بالله حق الإيمان وامتثل لأوامره و استقام، وهو سيف مسلط على الباطل إلى يوم الدين، فتراه لا يلزم الجماعة حتى تنال من الابتلاءات ما تنال في سبيل الله، فيكون بعدها تاج على رؤوس من سار مسرى الأنبياء في الدعوى والتبليغ بنص الوحيين، والحق نبراس كل دعوة وميزان كل من خلص عمله لله سبحانه و تعالى. 
والحق أحق أن يتبع، وعلى المؤمن أن يبحث عنه بشق الأنفس حتى يعذر، وأن يدور حيثما دار الحق و أهله، وان يلزم أهله، فإن زاغ أهله زاغ عنهم ولا يزيغ عن الحق قيد أنملة، ولا يميل إلى هوى الناس، وهذا دأب الصالحين في ملازمة الحق رحمهم الله  (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) .
أيها الإخوة ما دفعني إلى كتابة هذه الأسطر هو ما نحن عليه من أحداث عظام وزلازل نفسية فردية و جماعية، ما يحدث اليوم في الأمة من مخاض لولادتها مرة ثانية إنما تتفطر له الجباه ويشيب له الولدان من هول الحدث، ولابد من كل هذا فإنما حمم البراكين لأرض خصبة بعد فورانها لمن أراد أن يزرع لتأكل الناس بعد الصدمة من خيرات الله .  فاللهم إنّا نسألك أن ترنا الحق حقا وترزقنا التزامه وإتباعه، وان ترنا الباطل باطلا وترزقنا ابتعاده و اجتنابه.
قال الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله :" اعلم رحمك الله تعالى: أن الله فرض معرفة، شهادة أن لا إله إلا الله، قبل فرض الصلاة، والصوم؛ فيجب على العبد: أن يبحث عن معنى ذلك، أعظم من وجوب بحثه، عن الصلاة، والصوم؛ وتحريم الشرك، والإيمان بالطاغوت: أعظم من تحريم نكاح الأمهات، والعمات؛ فأعظم مراتب الإيمان بالله: شهادة أن لا إله إلا الله. "
وقال أيضا رحمه الله تعالى : ( واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت والدليل قوله تعالى {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى.)
فالكفر بالطاغوت من أصل الأصول وركائز الدين وعموده، ولا يتم الإيمان إلا به، وهو شرط الإيمان الأساسي ومقدم عليه حتى، فهو الركن الأصيل الذى ثقل على جميع المشركين قديما وحديثا، وتهربت منه جميع الفرق المنتسبة إلى الإسلام، فمما لا شك فيه أن الذي لا يعرف الطاغوت بجميع أشكاله وألوانه لا يملك إنكاره ولا الكفر به.
قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله :" هذه كلمات في بيان الطاغوت، ووجوب اجتنابه، قال الله تعالى:{ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم }، فبين تعالى أن المستمسك بالعروة الوثقى، هو الذي يكفر بالطاغوت، وقدم الكفر به على الإيمان بالله، لأنه قد يدعي المدعي أنه يؤمن بالله، وهو لا يجتنب الطاغوت، وتكون دعواه كاذبة. وقال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)، فأخبر أن جميع المرسلين قد بعثوا باجتناب الطاغوت، فمن لم يجتنبه فهو مخالف لجميع المرسلين، قال تعالى: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنبوا إلى الله لهم البشرى) ففي هذه الآيات من الحجج على وجوب اجتنابه وجوه كثيرة."
و الطاغوت هو كل ما يعبد من دون الله ويختص بما خصه الله لنفسه من ألوهية و ربوبية ومن صفات أسماء . فكما للطاغوت تعريفا فلكل من نافح عنه أو أعانه أو برم له أداة لطغيانه فهم من خدمه ومرتكزاته تعريفا.
يقول الدكتور أحمد الشريف حفظه الله واصفا عباد الطواغيت :" منهم المناصر و المظاهر والمشايع والراضي و المؤيد والداعي و الجندي و الوكيل والوزير و النائب، وكل من عكف على نصرته و مظاهرته و دعمه و تأيده و خدمته، ولا يقبل في وصف هؤلاء وصف الخطأ ولا الإكراه ولا التأويل، ولا يقارن هؤلاء بالناشئ ببادية بعيدة أو أهل الفترة ممن لم يصلهم البلاغ الذي هو القرآن والسنة، فكل من قصد فعل النصرة و الدعم والرضى فهو عابد وتابع و مطيع له بقصد ."
فأصل ما يجري في البلدان الإسلامية من ثورات و ثوران على الحكم الجبري إنما مراده التخلص من هؤلاء الطواغيت، وكل يعمل وعمل على شاكلته، فمنهم من أصاب كليا ومنهم جزئيا ومنهم دون ذلك، فمنهم من مكن له ومنهم من استأصل ورمي في السجون ومنهم من اندثر خسر الدنيا وما أخر.
وإذا رأينا خارطة من أراد إزالة الطاغوت و تحكيم شرع الله فلا تكاد توجد إلا فرقة واحدة اليوم في ساحة الأمة ألا وهو الدولة الإسلامية، وأما الآخرون فمنهم المداهن للغرب و الطامع في آلياته للوصول إلى ديمقراطيته أو ربه الجديد من حيث يدري أو لا يدري ..
فالدولة الإسلامية سقيت بدماء المخلصين الموحدين الذي كفروا بالطاغوت حق الكفر ولم يداهنوا أو يرقعوا، فكان أول من سقى تلك البذرة الطيبة فوراس الجهاد اﻷوائل أمثال أبو مصعب الزرقاوي، وأبو حمزة المهاجر، والشامي، وأبو عمر البغدادي وغيرهم، ومن فوقهم الشيخ اسامة بن لادن رحمه الله جميعا لما قدموا للأمة من خير و تضحيات ..فلم يمن عندهم حسبان الحزبية، هذا قاعدة أو إخواني أو سروري .. كان من لطف الله بهم أن نبذوا نعرات الجاهلية وراء ظهورهم، وتمسكوا بما وحدهم وما كان هدفهم .. فبعد ما كان الولاء للأشخاص أصبح الولاء لرب الأشخاص ومنه ما هو عليه القوم في الدولة الإسلامية اليوم من صلب التربة و القلوب .. 
فأما ما يشاع من هنا أو هناك أن الدولة كانت قاعدة فاذا محض إفتراء وتدليس ودس سم التفرقة فقد تجاوز القوم هذا الفيروس منذ تأسيس دولة العراق الإسلامية وقد زكاها أكثر رجال تلك الحقبة وهنا روابط لفهم ما جرى .
إبن لادن يدعو لمبايعة الدولة الإسلامية https://www.youtube.com/watch?v=1YREp5z0qG8 .
وبعد دحر الأمريكان و طردهم شر طردة و الإثخان فيهم وكان عددهم عشرات الألوف من العلوج من قتيل وجريح، حرب الأمريكان وتركوا أذنابهم من أتى على دبابة ومن منتفعين ومن صحوات ومنافقين، فكان على فورس النزال أن يحكموا شرع رب العالمين بقوة الحديد والنار وان يستأصلوا شغفة هؤلاء الكفار ولا يبقون فيهم أحدا أبدا، فكان كذلك في العراق ولله الحمد و المنة على البلاء الحسن ..
ومن حكمة الله عز وجل أن الثورة انفجرت في سورية وكانت سلمية كما يقال في أول الوهلة، فراح النصيري بشار يقتل في المسلمين شر التقتيل و التنكيل، فكان لابد أن تتدخل دولة العراق الإسلامية في الشام ومنها جاء الإسم الدولة الإسلامية في العراق و الشام، و أوفدت الدولة رجل من رجالها إلى الشام سورية فكان ما كان بعدها من حكمة الله عز وجل أن ينشق هذا الغلام عن أميره و نكث بيعته، وأراد بعد هذا العمل الذي لا يحبه الله أن يستر على هذا العصيان ومنه تمسحه بالقاعدة، وحصل ما حصل من تفريق وشق للصف المجاهد وهنا كلمة موثقة للظواهري والجولاني في ذلك وما فعلته الدولة الإسلامية اتجاه الجهاد في الشام ..
الظواهري يرد على نفسه في اقل من دقيقة والجولاني يصادق على كلامه
فبعض الإخوة هداهم الله تراهم يصطادون في المياه العكرة، لم يفهموا أصل الخلاف أصلا، ولما انشق الجولاني عن الدولة فهما، ومن المحرض و من المستفيد، تراهم يهذون ويهرفون بما لا يعرفون، كلامهم الجرائد أو صفحات التواصل الإجتماعي المشبوهة، ومن ثمة الحكم على جماعة ما أو تنظيما أو فرقة بما ليس فيها، ولا يبحثون من باب الإنصاف و العدل والتحري وعدم ظلم الآخر. تراه ينكر على الآخرين خلافه معهم في الفروع ولا ينكر ألا أعداء الأمة في الأصول .. تجده لا يرى من المخالف إلا الأخطاء التي يبين عليها ظنونه ولا يرى من الأعداء شيئا يمكن إنكاره عليهم، فيحسن الظن بأعدائه ويسيء الظن بإخوانه .. وتراه فرحا مسرورا كلما شنع على المخالف بتلفيقات وأكاذيب ظانا بذلك أنه أثبت صحة موقفه ومكان يعتقد .. و تراه يحسن الظن بأعداء الملة و الدين وسيفا على أخوة العقيدة و الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 فتراه حين إفلاسه في الحجة و البيان يشهر بلسانه أن المخالف من الجهلة الغلاة التكفيريين، فهنا عقيدة القوم من أراد أن يكون سليم الفطرة ولا ينتحل صفات المنافقين.
عقيدة ومنهج الدولة الاسلامية في التكفير  http://justpaste.it/k5gp .
وما من فرية إلا و ألصقوها بالدولة الإسلامية، وانها هي خراب الجهاد في الشام، ولو عقل القوم لما احتكروا الجهاد في طائفة دون أخرى، وإن كان القوم من المنصفين لرأوا من أقربهم للامتثال لشروط الجهاد و ضوابطه، ولو كانوا منصفين لرأوا أن أزيد من ستين دولة تحارب إخوانهم جوا وبرا. ولكن على مقلب أقفالها وهذا نور الله يهدي لنراه من يشاء.  
 فالقوم تراهم يتحججون بحديث وحادثة الصحابي حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه ولم يدري القوم أن الصحابي كان متأولا في فعله، لم يكن يعلم أو يظن أن هذا الذي فعله يمكن أن يرقى إلى درجة الكفر والخروج من الإسلام، أو أنه يضر في إيمانه .. فقد غفل القوم عما قاله عمر الفاروق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة، وأنه قال: " يا رسول الله قد خان اللهَ ورسوله والمؤمنين، دعني أضرب عنقَ هذا المنافق - وفي رواية - فإنه قد كفر، إنه قد نافق، نكث وظاهر أعداءك عليك "... فترى القوم قد تغفلوا عن قول الفاروق دعني أضرب عنق هذا المنافق ولم ينكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله .. فبالله عليكم لا نريد زيادة فلما لا تفقهون، فيا أيها النمل أدخلوا مساكنكم .
فالقوم لم يعلموا أن الدولة الإسلامية دعتهم إلى النزول إلى حكم الله ورسوله في كل ما يجري من خلاف وان يحكم بينهم من كفر بالطاغوت ومحاكمه، فردوا ذلك بتحكيم علماء السلاطين فردت عليهم الدولة بشرط أن يكفروا بطواغيتهم فانتكس القوم وصاحوا صيحة المغشيِّ عليه الماس من طرف الشيطان و أوليائه .
فالقوم لم يعلموا أن أول من بدء قتال الدولة فهو الهالك الحموي وهذا موثق وعدة في ديهات ومخطوطات تؤكد ذلك .. وإذا سردنا الأمور فسيطيل بنا الردود ولا نريد من أن يمل القاريء لنا.
فاللهم إن كانت هذه الدولة دولة مروق و شق للصف ف أقسم ظهرها واقتل أمرائها و شرد جندها ؛ وإن كانت على عينك التي لا تنام فاللهم أعمي كل من أراد أن يطمس نورها واشغله في نفسه و صحته ولا تبقي عليه من المروءة حتى أن يتوب إليك يا عزيز .. 
وصل اللهم على من بعث بالسيف رحمة للعالمين ..

 #نور_الدين_الجزائري 
                                                                            
14 ربيــــع الأول 1473

mardi 15 décembre 2015

التبيــان فــي ردّة مـــن تحالـــف مــــع الأمريكـــــان




التبيــان فــي ردّة مـــن تحالـــف مــــع الأمريكـــــان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله النبي الصادق الأمين، وبعد:
الحمد لله الذي أقام الحجة على العالمين، وعلى كل شيخ وعالم ، وعلى كل مسلم خائن و صادق أمين ، وعلى كل حزبي ، وعامي ؛ ثم أما بعد :
قال قاضي أبو يعلى الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه العظيم " الأحكام السلطانية " ص 38 مبينا صفة المتغلب و جواز ولايته على المسلمين :
"
فأما إمارة الاستيلاء التي تعقد على اضْطِرَارٍ فَهِيَ أَنْ يَسْتَوْلِيَ الْأَمِيرُ بِالْقُوَّةِ عَلَى بلاده يُقَلِّدُهُ الْخَلِيفَةُ إمَارَتَهَا، وَيُفَوِّضُ إلَيْهِ تَدْبِيرَهَا وَسِيَاسَتَهَا
فيكون الأمير باستيلائه مستبداً بالخليفة في تدبير السياسة، وتنفيذ الأحكام الدينية ليخرج عن الفساد إلى الصحة، وعن الْحَظْرِ إلَى الْإِبَاحَةِ.
وَهَذَا وَإِنْ خَرَجَ عَنْ عرف التقليد المطلق، ففيه من حفظ القوانين الشرعية ما لا يجوز أن يترك فاسدا، فَجَازَ فِيهِ مَعَ الِاسْتِيلَاءِ وَالِاضْطِرَارِ مَا امْتَنَعَ في تقليد الاستكفاء والاختيار، والذي يتحفظ بتقليد المستولي من قوانين الشرع سبعة:
- 1:
حِفْظُ مَنْصِبِ الْإِمَامَةِ فِي خِلَافَةِ النُّبُوَّةِ، وتدبير أمور الملة.
- 2 :
ظهور الطاعة التي يزول معها حكم العناد، وينتفى بها مأثم المباينة.
- 3 :
اجتماع الكلمة على الألفة والتناصر، ليكون المسلمون يداً على من سواهم.
- 4 :
أن تكون عقود الولايات الدينية جائزة، وأحكام القضاة نافذة فيها.
- 5 :
أن يكون استيفاء الأموال بحق، على وجه يبرأ منه المؤدي لها.
- 6 :
أن تكون الحدود مستوفاة بحق.
- 7 :
أن يكون حافظاً للدين، يأمر بحقوق الله، ويدعو إلى طاعته من عصى. "
فالشاهد من هذا الكلام النفيس الذي يبين ولاية المتغلب في دار الإسلام ودوره في إقامة الدين و حراسة العقيدة و الشريعة، أن كل من سلك مسلك المغالبة فلابد أن تتوفر فيه شروط شرعية مستوفاة من الكتاب و السنة و الإجماع، وان على المتغلب أن يوصف بهذه الصفات التي قررها أهل العلم، ومنها ما ذهب إليه الإمام النووي رحمه الله تعالى حيث قال في كتابه روضة الطالبين، ومن شروط الإمامة :" أن يكون الإمام: مكلّفاً، مسلماً عدلاً حرّاً ذكراً، عالماً مجتهداً، شجاعاً ذا رأي وكفاية، سميعاً بصيراً، ناطقاً قرشيّاً ".
ومن شروط الإمام المتغلب أيضا، قال العلامة ابن الوزير في كتابه الروض الباسم :" إنّه روى عن الفقهاء أنّهم اشترطوا في طاعة المتغلّب إقامة الجمعات والأعياد، والجهاد، وإنصاف المظلوم غالباً ".
فلذا كان واجبا عليه الوقوف على ضروريات حقوق الرعية من إنصافهم في الحدود، والدماء، والأموال، والقضاء، و إمامتهم في الجمعة والأعياد، والسير بهم بالجهاد لنيل خير الدنيا و الآخرة ..
ومن خلال ما تبين فليعلم أخي المسلم و أختي المسلمة أهمية هذا الكلام، وليقف أمام ما تقرر، ويقيس صفات الإمام المنصب بالشورى أو المتغلب على من يحكم بلاد الإسلام اليوم وهل توجد صفة من صفات ما قرره أهل العلم في حارس الدين والعقيدة، حتى تحفظ بيضة الدين وتحمى شريعته و لاحول ولا قوة إلا بالله ...
فإن على المسلم اليوم ولا عذر له أن يبحث عن الحق وأهله ويلزم نصوصه و جماعته، وان يدور حيثما دار الحق ولا يهادن، فإن الله هو الحق سبحانه، وان لا يزيغ عنه وإن زاغت جماعته، وان يعض على ما عرف منه وإن كان قليل، فخير له أن يلقى الله بذلك على أن يلقاه بكثرة زيغ وميول، وربك أعلم بمن صدق والتزم ..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه اغاثة اللهفان حول الحق ..:" الحق :هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم ...".
وما أكثر أهل الباطل اليوم في بلاد الإسلام، من عامة ووجهاء وأصحاب التيجان، وخاصة ممن تسلطوا على رقاب المسلمين، وحكموهم بغير شريعة رب العالمين، فأفسدوا البلاد، واضعو العباد، وحصل من ذلك الفشل، وذهاب الريح والتشرذم ، والفرقة والضعف والهوان و الطغيان، فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
فالمسلمون اليوم في حيرة من أمرهم، ضعف وهوان، وحب الدنيا والمال والبنون، والعمارة والبنيان، والركون إلى الأرض بغير ما شرع لهم من الدين، فكان البهتان في كل المجال، حتى تسلط عليهم أقذر البشر، من صليب وصهيون ومجوس وعباد حجر وبقر، فتركوا المسلمين في ذيل الشياطين، وهمشوهم كمن عنده الجرب، وأشير عليه بالأصبع حتى لا يقترب، ولفقت له كل المصائب، حتى أصبح من غير سلالة البشر فسبحان الله من هذا القدر .
فقد سبق كل هذا تفكيك العالم الإسلامي بعد إسقاط تجمعهم وخلافاتهم على يد صهيون وصليب وحثالة العرب، فكان من نصبوه أن يقسم بالولاء للأسياد، وبالبراء من سيادة الإسلام على الأرض والإنسان، إلى يوم الناس هذا، فرسم للمسلمين حدودا وهمية، وقطعوا ثغور الإسلام إربا إربا، حتى أصبحت أرض المسلمين سجنا كبيرا، وكل متآمر غطرس وتجبر؛ وكان كل من حكم شبرا من بلاد الإسلام إلا وحكم بغير ما أنزل الله، وحكموا قوانين الفرنجة والإنجليز في الأموال و الدماء، وتحاكم لذلك عامة المسلمين قهرا، ومنهم من استحسن قبح ذلك القضاء، ورضوا به حكما وتشريعا من دون التحاكم إلى ما أنزل الله ..
ومن جملة الحكام منذ فجر قسمة الخلافة، حكم أرض الإسلام سلالة آل سعود وما أدراك ما آل سعود، خيانة، غدر، وتحالف على كل ما هو إسلام وتشريعاته وتحكميه ما بين الناس، وإن كان ذلك ما أظهروه أنهم أهله وما أخفوه فربك اليوم أخرجه للعلن وبات كالشمس في عز النهار وما ربك غافل عما مكر القوم ..
وهنا أذكر بعض خيانة آل سعود، ومنه على سبيل المثال لا الحصر، ما جرى من اقتتال أيام أزمة لبنان، إذ بعد اتفاقية الطائف، إتفق الخلان المقاتلان على تقسيم الأدوار السياسية لإدارة البلاد، واشترط آل سعود أن يكون الحكم برلماني وان رئيس الجمهورية يكون من الطائفة المسيحية، وهذا الأمر لم يكن في دستور لبنان، حتى مكنوا لفرنجا في بلد الشام من إدارة أمور الإسلام و لا حول ولا قوة إلا بالله ...
وكان مما اقترف آل سعود من إتيان بالأمريكان إلى أرض جزيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكنوا المشركين من تلك الأرض الطاهرة، وخاصة بلاد الرشيد، وقد نهوا بنص الوحيين من ذلك، وكل هذا من سدنة الإرجاء وعلماء البلاط نصحا و استشارة و شراء الولاءات والذمم، فكانوا عونا لهدم أس الولاء والبراء، وإحياء فيروس المظاهرة، فكانت الردة الجامحة والكفر الصراح .. فلما تحزب المجاهدون للحلف الصليبي العربي على بلاد الرافدين، مكن آل سعود للأمريكان رقاب الصحوات، وجعلوا منهم اليد الضاربة لصد المجاهدين، وبهذا أصلحوا ما عجزت أمريكا من ترميمه بعد هزيمة نكراء، وهذا مما ثمنه الأمريكان إلى يوم الناس هذا حتى يبقوا على عرشهم، والتمكين من بلاد التوحيد وأرض الحرمين، فك الله أسرهما منهم عن قريب وليس ذلك على رب العالمين ببعيد ..
واليوم سمعنا بتحالف جديد ضد الموحدين المدافعين عن بيضة الإسلام وصفاء التوحيد، فجيشوا لذلك قبل هذا الحلف من جند بلحى مستأجرة، وإعلام مدلس خائن يستاق من فيض أبي ابن سلول، فشيطنوا أهل الله وخاصته، ونعتوهم بأقبح الأوصاف، من خوارج إلى مرتدين كفار، ودلسوا على عقول العامة وشوشوا على مفاهيم الأمة، ومن جملة ما قالوا أن الإسلام بريء من إرهاب أمريكا، وان الغلبّة إذا كانت لكافر فهذا جائز ولا كلمة، حتى أصبح المسلم كالمجنون لا يعرف من إسلامه إلا حركة الصلاة ...
فو الله قد كذبوا على رب البرية بتأصيلاتهم المخترعة، وأفهموا الأمة أن دينها دين سلام وخضوع، وقالوا
بأن الشريعة الإسلامية تحرم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ، وأثني على هذا القول الخبيث، يُكذب القرآن الذي أمر المسلمين بإرهاب أعداء الله من الكفار والمشركين، قال تعالى: (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وفي هذه الآية إشارة إلى أن عدو المجاهدين الصادقين عدو لله، يقول ابن حزم يرحمه الله : "ففُرض علينا إرهابهم" ، وكذلك الإغلاظ على المنافقين كما في قوله جلّ وعلا: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم) ، وهكذا انتكست مفاهيم الكثيرين، فأصبح التلطف مع المنافقين سمة أهل هذا الزمان إلا من رحم الله ..
وصدق من قال :" كم من طغاة على مدار التاريخ ، ظنوا في أنفسهم مقدرةً على مجاراة الكون في سننه أو مصارعته في ثوابته.. فصنعوا بذلك أفخاخهم بأفعالهم .. وكانت نهايتهم الحتمية هي الدليل الكافي على بلاهتهم وسوء صنيعهم ".
فبحلفهم هذا وبزر من المومس أمريكا ربة الطواغيت وجندهم، ومن عجيب العجاب اجتماعهم في مثل هذه الظروف وكانوا من قبل لا يقرون لاجتماع بينهم إلا بمؤامرات، أصبحوا يدا واحدة على المجاهدين ليطمسوا عز المسلمين وهي ذروة سنام الإسلام، يريدون من ذلك إفراغ الجهاد من مفهومة وشروطه، ويصبح بذلك كالصلاة من غير وضوءٍ ولا قبلة وهكذا، حتى تتسلط على الأمة كما نرى اليوم من صليب ومجس وإلحاد وصهيون، لا رادع لهم، مستبيحين جميع المحرمات ..
فلم يكن ربك ليذر المسلمين على ما هم عليه، فأخرج لهم من أصلابهم من يذود اليوم على حمى الإسلام، فأسس لدينه من يحميه وينشره كما نشره الأولين من هذه الأمة، ولما اتضحت العقيدة وصفاء الراية، تحزب عليهم آل سعود مع حثالة القوم وجندهم، فأرادوا الدخول في حرب مع أولياء الله، فقد خاب مكرهم وسعيهم، وينتقم الله منهم من حيث لا يحتسبوا .. أيها الموحدون إنها جعجعة إعلامية أكثر منها واقعية، فقد حاولت ربهم أمريكا بخيلها وما كسبت وخسرت وخابت، وجربوا كلابهم من الصحوات فانتكسوا وهزموا، يريدون اليوم من جيوش المسلمين التي في الحقيقة هي خدمة للطواغيت وأذنابهم ومن قبل أسيادهم الصليبيين أن يقاتلوا من ؟ أمريكا التي تصل وتجول في أرض المسلمين !!؟ بنو صهيون الذين احتلوا فلسطين !!؟ النصيرية والصفوية التي تعيث في المسلمين الفساد وتنكل بهم أشد التنكيل !!؟ جيوش لبورما لفك المسلمين هناك من براثم البوذيين !!؟ إذن لمن تحزب محمد ابن سلمان عليه من الله ما يستحق !!؟ للإرهاب !!؟ أي إرهاب !!؟ أها .. الدولة الإسلامية ..!
إن الإقبال على مثل هذا العمل إنما جاء لخوف آل سعود من اقتراب زوال ملكهم، فلذا جاؤوا بمرتزقة لحلفهم المرتد تحت إمرة أمريكا وبتنفيذ منافقي الأمة من ساسة وجند.
فقد قال أهل العلم أن كل من دخل تحت حلف من المسلمين تقوده أمريكا فحكمهم حكم أمريكا بلا منازع، والأدلة لا تحصى في هذا الباب، ومنها ما جاء به الإمام الطبري رحمه الله حيث قال :" حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم، فأصيب بعضهم، فقال المسلمون:"كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا "! فاستغفروا لهم، فنزلت:" إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم ".
قال العلامة سليمان بن عبد الله :" فإن قال قائل: هلا كان الإكراه عذراً للذين قتلوا يوم بدر على الخروج؟. قيل: لا يكون عذراً لأنهم في أول الأمر لم يكونوا معذورين إذا أقاموا مع الكفار، فلا يعذرون بعد ذلك بالإكراه ؛ لأنهم السبب في ذلك، حيث أقاموا معهم وتركوا الهجرة " الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ...
ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أيضا :" النوع الرابع : من سلم من هذا كله ، )أي لم يفعل الشرك ، و لم يفضل المشركين على الموحدين ، ولم يبغض التوحيد وأهله( ولكن أهل بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد، واتباع أهل الشرك، وساعين في قتالهم، ويتعذر أن ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده، ويجاهد بماله، ونفسه، فهذا أيضا كافر، فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان، ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم، فعل ، ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه، ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم، فعل، وموافقتهم على الجهاد معهم، بنفسه وماله، مع أنهم يريدون بذلك قطع دين الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير، كثير، فهذا أيضا: كافر، وهو ممن قال الله فيهم: ( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَ أُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً )
فبهذا الكلام فالحذر كل الحذر ولا يعذر من قاتل تحت راية الأمريكان بتغليف من ذي علماء سلطان من آل سعود أو كتاب بقلم يهود أن يشارك في مثل هذا الحلف، لأن هذا الحلف إنما لمحاربة الله ورسوله و أوليائه، ولا يراد أن يحكم شرعه بقوة السيف، ومن يفعل ذلك فالأدلة غير محصورة في من يريد أن تستبدل شريعته بشريعته المومس أمريكا من دين الديمقراطية والحريات الجماعية أنه مرتد خارج عن دين الملة بإجماع الأمة ..
فالمقصود من هذا الحلف هو لإرضاء أمريكا وحلفاء أمريكا من صهيون ومجوس وإلحاد في المنطقة، ليمرر مشروعهم من بسط السيطرة على خيرات الأمة ومقدراتها، فهيهات هيهات فقد ولى زمن الخيانات إلا على صدور أبناء الأمة من حراس الدين والعقيدة، فإن هذا الحلف المزعوم الذي أعلنه محمد بن سلمان لا يشتمل على أي ترتيب عملي ولا قوات مشتركة ولا تنسيق عسكري ولا دستور إداري ولا لائحة تنظيمية .
كما لا يشتمل على الحد الأدنى من طبيعة الأحلاف، ومنها تحديد هدف قابل للقياس، وتعريف الحليف والعدو، وتعريف التصرف المحتمل وغير المحتمل، الخ.... و ما حصل ليس إلا تفاهم شفوي مع مسؤولين في الدول المذكورة حول محاربة "الإرهاب" ولن يزيد شيئا عن التنسيق الاستخباراتي والسياسي الذي تقوده أمريكا..وسبب حماس بن سلمان لهذه الفكرة الفارغة هو انزعاجه من احتفاء الغرب بمحمد بن نايف واعتباره بطل محاربة الإرهاب ومن ثم الأولى بقيادة السعودية
ومن جهة أخرى انزعج من التقارير التي تتحدث عنه كطفل متهور يشكل خطرا على السعودية خاصة ما صدر من قبل المخابرات الألمانية وبعض الصحف الأمريكية ، باختصار هي حركة استعراضية بااااائسة تعكس استماتة محمد بن سلمان في إثبات أنه الأقدر على إرضاء الغرب في الانتصار على الإرهاب من محمد بن نايف .وكأنّ بن سلمان يقول بهذا الإعلان لأمريكا والغرب إن كان بن نايف انتصر على الإرهاب في المملكة فأنا سأنتصر على الإرهاب في كل العالم الإسلامي ، وقد نجح بن سلمان في تجريد بن نايف من كل السلطات إلا الأمن الذي لم يتمكن من سحبه منه بسبب حماية أمريكية فقرر القفز فوق سلطته بهذا الإعلان .
 فقد تكشفت خيوط اللعبة لكل ذي عاقل فلا عذر لمن تبين له الأمر ولقد أعذر من أنذر والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين .. " سيهزم الجمع ويولون الدبر ".
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... 


 حرر بتاريخ 03 ربيع الأول 1437