Rechercher dans ce blog

lundi 2 décembre 2019

مقال بعنوان " ملة واحدة " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



ملة واحدة

فإنّ ترمب وأردوغان في سفينة واحدة اليوم، فإن اختلت موازين أحد منهما فسلام على سيطرة الحلف الاطلسي في وعلى المنطقة العربية، واردوغان يدري أن قوّاته لا يمكن صد مقاتلي الدولة الاسلامية من منظور القوة وشرعية قتالها، فلذا كان لزاما عليهما اتّخاذ مثل هذه القوات وتثبيتها بمخططات قتالية لما هو آتٍ من قتال شرس ستشهده تلك المناطق خصوصا وفي المنطقة برمّتها عموما وعن قريب، ومن أدوات التسريع لمثل هذا السيناريو ما يشهده العالم من دخول في ركود اقتصادي عالمي أشنع من ركود 2008م والذي سيمنع من تدفّق الاموال لمواجهة الطوفان الأسود الذي يتمدد وبسرعة هائلة وفائقة، فكل من يتحدث عن زوال الدولة في المنطقة وأفول نجمها فإما هو لا يقرأ الأحداث بتأني وحيادية، وإمّا أغرته الدولارات وقال ما أظن أن تبيد هذه أبدا، فشعوب المنطقة اليوم أدركت يقينا في أن الخلاص مما يحاك لها من مؤامرات على ثوابتها وثرواتها إلا نموذج وطريق الثقب الأسود في اقتلاع حكّام المحميات، وازدادت قناعة أن هذه الحكومات أرانب أمام الروافض وعليها أن تتخذ السبل والطرق لصد التربّصات والمخاطر المحدقة بها ..
ما يقوم به اردوغان في هذه الآونة وبشنّه حربا على الأكراد ما هو إلا من الخطط المُتّفق عليها من وراء الكواليس وخطّة استباقية لما هو آتٍ، وهذه الإجراءات العسكرية إنّما من غلق لأبواب اوروبا الجنوبية من خطر الثقب الأسود القادم، وسيكون حائط هذا الباب من حماقة وجهل الفصائل "السنية" المقاتلة والمجمّعة في قبرص سورية، وقد ضحّى بهم اردوغان قبل بدء المعركة الحقيقة وكوقود لتكريس وتثبيت قدم الغرب في ديار الإسلام، فهل من محايد على الأقل في حرب ومواجهة قادمة..!


==================
كتبه نورالدين الجزائري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire