Rechercher dans ce blog

lundi 29 août 2016

مقال بعنوان : " وقفة قصيرة مع حديث ستصالحون الروم " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري


وقفة قصيرة مع حديث :"ستصالحون الروم"

بلا شك أنّ هذا الحديث من الغيبيات ومن باب الملاحم الكبرى في آخر الزمان، وأن المسلمين ستكون لهم شوكة وقوة تضاهي قوة الامم الاخرى، وأن الحديث فيه بشارة عظيمة لمن تمعن فيه، وأنّ أمم الكفر لا تهادن إلاّ من له شوكة أو قدم ثقيل تكون قد جربته في أرض الملاحم، والغرب لا يعترف إلا بمن كسر أنفه وأرغمه على إعادة حساباته وتدخلاته في بلاد الاسلام.
الشاهد من الحديث أن قوما من المسلمين ستكون لهم شوكة وقوة وغلبة، وبغض النظر عن هذه الجماعة أو الدولة، فإن الحديث يشهد لهم بالإسلام الصحيح، الاسلام الذي يتقيد بما جاء في كتاب الله عز وجل، وبما صحّ عن رسول صلى الله عليه وسلم، وبما فهمه وعمل به الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، لا سيّما في أصول الدين التى هي: التوحيد، الرسالة، ومسائل الاعتقاد المعلومة من الدين بالضرورة، وعلى المسلمين الرجوع إلى هذه الأصول الثابتة المعصومة عند الاختلاف بعيدا عن التعصب لمذهب، أو جماعة، أو شخص ما ..
وكما هو معلوم، فإن المسلم له صفات لا ينفك عنها ومقيّد بها حتى تبقيه في دائرة الاسلام، والمسلم أخ المسلم كما نص عليه كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الاخوة تبرز في الرخاء والشدة، والعسر واليسر، والاتساع والضيق، والمسلمون قوة ويدّ واحدة على من سواهم، وعلى عدوهم وهذا كله عقيدة .
وفي الحديث أن قوما من أهل الصليب يريدون القصاص من آحاد المسلمين أو جماعة، فيقول حينها من اتصف بصفات الاسلام الحقّة:" فيقول المسلمون، لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم .."، ولعل المتمعن في الحديث يرى غيرك مسلمي آخر الزمان وكيف يدافعون عن إخوتهم الذين قتلوا من أهل الصليب، وكيف يدافعون عنهم بالقتال ولا يبالون، وكل هذا لأن الأخوة الاسلامية فوق كل اعتبار، ولأنه واجب وفرض حتى حماية المسلمين من الكفار بالحديد والنار، والشاهد من مصاب الامة اليوم يرى غير ذلك، فقد اجتمعت ملل الصليب وأذنابهم من كل حدب وصوب، يقتّلون في المسلمين ولا بواكي لهم ممن جثم على جسد الامة يحكمها بغير حكم الله ومراد الملة، فهل يمكننا أن نسبغ صفة الاسلام على حكام الامة اليوم، وهل جيَّشت الجيوش من أجل المستضعفين في بلاد المسلمين والتي ضحيتها من المستضعفين والنساء والولدان ! هل خرج حكام اليوم من ربقة الاسلام ! وهل خرجوا من ملته بدخولهم في تحالفات ضد مراد الامة وافتروا كل بهتان ! هل مسلمي اليوم غير مسلمي الغد ! هل حقيقة نحن في دائرة الاسلام !.
فلا شك من أن من يحكم المسلمين اليوم لا علاقة له بالإسلام، وأنّ مهما رُقِّع لهم فهم غير الذين سيكونون في آخر الزمان، فحكّام ذلك الوقت سيمنعون الروم من مقاتلة فئة من المسلمين، فما بال حكّام اليوم والامة تموت على مسمع ومرمى قصورهم، وهم في صم وبكم وعمي ولهو وعبث، وكأنهم من غير ملتنا، فهل يدرون ..!؟

=======================
كتبــــه نور الدين الجزائري

بتاريخ 02 شعبان الموافق ل  26/05/2016 






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire