Rechercher dans ce blog

mercredi 5 octobre 2016

مقال بعنوان : حرب الموصل ـ الجزء الاول: "بطرس الناسك و الحمار" .... بقلم المدون نورالدين الجزائري



حرب الموصل




المقال من 3 أجزاء :
١- الوجه القديم الجديد من الحرب الصليبية على الاسلام ..
٢- المآلات السياسية على المنطقة وفِي العالم والاستراتيجيات ..
٣- رؤية سياسية شرعية في الحرب الدائرة ..


الجزء الاول: " بطرس الناسك والحمار"

إنّ قصة بطرس الناسك مشهورة جداً في تاريخ الحروب الصليبية، وكان من عرَّابها المتميّزين، والداعي بكل قواه إليها، فَلَمَّا أراد الصليبيون بيت المقدس، جيَّشت الكنيسة كل أوروبا من أقصاها إلى أقصاها، وتولى ذلك قساوسة ورجال دين كُثُر، وكان من ضمنهم وأشهرهم القس بطرس الناسك والذي كان معاوننا للبابا أوربان الثاني  Urban 2، وعند دقّ أجراس الكنائس لحشد الحشود المقدّسة للاتجاه لأورشليم، وإنهاء "وحشية" المسلمين هنالك، ركب حماراً وطاف به أرجاء أوروبا بلا كلل أو ملل، داعياً الأوروبيين إلى حرب صليبية دينية على المسلمين الذين انتزعوا منهم بيت المقدس، ومحرّضا عليهم، وزاعماً أنهم يهينون الحجاج النصارى ويسيئون إليهم، والى معتقداتهم، فما كان إلاّ أن استجاب له جموع من وحوش ضواري وغير آدميين، والشهادات في ذلك من تاريخهم أنّهم كانوا من الرعاع والهمج والظلّاميين الذين كانوا لا يضبطهم ضابطا، وإنّما كان يجمعهم ويضبطهم التعصب والحقد والتطرف و الشوفينية الى الكنيسة، والولاء المطلق للبابا ولرجالاته، فجاؤوا بخيلهم وخيلائهم إلى بيت المقدس وكان ما كان من أحداث دموية همجية من النصارى في بلاد الاسلام، وكان من معاونيهم مجموعة من المرتزقة والمنافقين داخل الأمّة من رافضة ونصيرية وبعض اليهود والنصارى، والذي لبس منهم فريقا لباس الاسلام والآخر لباس أهل الذمّة، وجميعهم كانوا يتربصون بالمسلمين الدوائر، فما أشبه الْيَوْمَ بالبارحة، وما أشبه قوم الامس باليوم، وما أشبه بطرس الناسك بامريكا، وحماره بجموع من تركلهم أمريكا الْيَوْمَ في بلاد الاسلام وخاصة في المنطقة العربية، وهذه المرة بطرس الناسك لا يجوب أرض أمريكا لدقّ أجراس الكنيسة للتجيّش على المسلمين هنالك، ولكن جاء إلى أرض الاسلام هذه المرة واستعمل واستخدم طابورا من المنافقين في هذه الأمة، من حكّام وأحبار سوء ورهبان، جمعهم لحرب الاسلام على أرضه، وَحَرّض هؤلاء للانقلاب على المعتقد، وسواعد أبنائه عليها أن تكون في خدمته، فحماره هذه المرة من جيوش عربية وشيعة ونصيرية ووطنيين ورعاع من كل الملل والنحل في المنطقة، فمقصده قلّة من أبناء الأمّة، كفروا بمبادئ بطرس الناسك وسياسته المذلّة للمسلمين، فما كان منه إلاّ أن يبدأ حربه الصليبية بدهاء ماكر، وبأعوان كُثُر، فتحت له أبوب بلاد الأعراب، من كل الخزائن الباطنية والمالية، وسخّرت له الاراضي والسماء، وكل قاعدة في بطحاء، فيا فرحة بطرس الناسك ومجموع الحمير في بلاد علاء الدين ..
اجتمعت الجموع من كل حدب وصوب واكتملت تحت إمرة امريكا، فطوّقت وحميرها معقل التوحيد وأهله، يريدون ما أراده بطرس الناسك عند تحريضه على المسلمين ببيت المقدس من سوء معاملة المسلمين للنصارى والحجيج، ولكن هذه المرة يحرّض بجموعه من أعراب ورافضة وملاحدة ومرتدين على الموحدين، وسوء معاملتهم للمسلمين تحت إمرتهم، وا عجباه من الصليب يريد خيرا للتوحيد، وللكنيسة تريد نصحاً للمسجد، فكيف انقلبت المفاهيم والسياسة والموازين، وقبل ذلك المسلمون وعاونوا ويعاونون بطرس الناسك على اُسّ وجودهم وكينونتهم، وكيف حشّدت الحشود من هذه الأمّة على أناس رفضوا التبعية للكنيسة، فهل اُعميت الابصار والقلوب الى هذا الحد من التعصُّب إلى الحقد ..
إنّ بطرس الناسك الْيَوْمَ وجد حميرا جمّة في بلاد الاسلام، وقسّم أدوار التجيّش والحشد والتحريض على التوحيد مستعيناً بملّته، لركوبها وتوجيهها إلى معقل صلاح الدين الأيوبي، فتفرّد بتدريب الجيوش العربية والبشمركة، وأوعز إلى معاونيه من فرنسيين وألمان لتدريب الملاحدة PKK ومن سار على دربهم، وتولت بريطانيا وإسبانيا وهولاندا تدريب وحدات من حمير وجحوش الجيش العراقي، وأسند بطرس الناسك إلى كلبه الجديد ايران مهمّة تدريب جرائه من الميليشيات الشيعية الحاقدة الطائفية، فما أشْبَه مزيج البارحة بكوكتيل الْيَوْمَ، وقد رفعوا راية الشرك وهم في تحضيراتهم الاخيرة، فما ظَنُّكُ برب نصر صلاح الدين في مثل هذه الظروف العصيبة ..
يتبــــــــــــع ...

===========================
كتبه : نورالدين الجزائري

04 محرم 1438هـ الموافق ل 05/10/2016


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire