Rechercher dans ce blog

jeudi 20 octobre 2016

مقال بعنوان " فرانسوا هولاند الرئيس الفاشل " ... كتبه المدون نورالدين الجزائري


فرانسوا هولاند الرئيس الفاشل ..

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في هذه الأيام في مارتون سياسي على الصعيد الدولي غير مسبوق لقرب نهايته من التربع على كرسي الايليزي، وبداية الانتخابات في فرنسا في شهر مايو من العام المقبل، ولحفظ بعض ماء الوجه في إعادة ترشيحه نفسه لولاية رئاسية ثانية في فرنسا، يسعى جاهدا لتبرير أخطائه والتراجع عن وعوده بسياسة خرقاء ترقيعية على الصعيد الداخل والخارج ..
فالرجل منذ تربعه على راْس الجمهورية الخامسة وفوز حزبه اليسار بالرئاسة والبرلمان، سعى جاهدا ومنذ فجر ترشيحه إلى سياسة غير محسوبة على الصعيد الوطني والدولي، فكوارثه الداخلية كثيرة وجمّة من الركود الاقتصادي إلى مشاكل البطالة المتفاقمة مرورا بزلاته وفشله في سياسته الضريبية والتي أثّرت على جيوب الفرنسيين، ناهيك لاتخاذه اتجاه سياسي رخوي على الصعيد الاوروبي وكان من بينها خروج بريطانيا من نادي الأغنياء، وفشله في تحقيق أي تقدم مع ألمانيا بالنسبة لتحريك السياسة والاقتصاد الاوروبي لمواجهة المد الروسي والأمريكي في أوروبا وعلى الصعيد الدولي.
ففي حكم فرانسوا هولاند، دخلت فرنسا مباشرة في عدة حروب أفريقية وشرق أوسطية ممّا أنهك ميزانية وزارة دفاعها، فبتدخلها في مالي وافريقيا الوسطى عرَّت فرنسا عن أنيابها اتجاه قضايا المسلمين العادلة، واتخذت من تدخلاتها سياسة واضحة في إبقاء نفوذها على السياسات الافريقية، ودعم الاثنيات الأقليات على حساب الأكثرية في حكم بعض البلاد في ساحل العاج ومالي والسنغال إلى افريقيا الوسطى، فمن سياستها الكولونية دعم العنصر الإثني واختيار رجالاتها لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية بغطاء من قواتها المتمركزة في القارة السمراء.
ومن سياسة هولاند العرجاء النفخ في نار الأقوياء بغير حسابات ولا آفاق بالنسبة للملفات الشائكة على الصعيد الدولي وخاصة منطقة الخليج العربي، فلفرنسا قاعدة دائمة في الإمارات، تريد بذلك منافسة الكبار إلاّ أنها لا تعرف من الرجل العربي الشرقي إلاّ مصطلح الاستثمار أو الارهاب، فساسة فرنسا من الأحزاب الموالية للحزب الحاكم أو المعارضة ترى في الخليجي صاحب أجندات تخريبية في فرنسا وخاصة في مجال الاقتصاد، فهلوسة الساسة الفرنسيين من الرجل الشرقي باتت مفضوحة عند كثير من المراقبين في الداخل وخارج فرنسا.
وفرنسا عضو فعّال في التحالف الدولي لمكافحة "الارهاب"، وعضوا غير مباشر في حلف الناتو من عشرات السنين، إلاّ أن كان هنالك اتفاق مبدئ ما بينها وبين الناتو خلال حكم شيراك أدى بهما إلى التقارب من جديد، فحكم فرانسوا هولاند أدّى إلى تفعيل القوات الفرنسية اكثر في مجال محاربة " الارهاب" وخاصة الدولة الاسلامية (داعش) وذلك على إثر هجمات باريس ونيس موخراً، وزاد انخراطها في هذه الآونة الاخيرة في كل من سورية والعراق.
ومن خلال سياسات فرانسوا هولاند اتجاه المنطقة العربية وخاصة سورية كمستعمرة قديمة، ارتطمت سياسته ومشاريع بلاده بالدُّب الروسي وتحالفه مع نظام بشار، ففرنسا تريد لعب دورا محوريا في سورية من خلال الماضي الذي يجمع ما بين البلدين برحيل بشار واستبداله بقوى سياسية مختارة على الذوق الغربي، وكانت سياسة ناعمة مع امريكا في هذا الاتجاه قبل التدخل الروسي في سبتمبر 2015م، ومنها سُحِب البساط من تحت أرجل فرانسوا هولاند ليستبدل بمشروع اكثر ربحا بالنسبة لأمريكا وروسيا، ممّا أدى في الأيام المنصرمة إلى أزمة سياسية ودبلوماسية ما بين هولاند وبوتين في أروقة مجلس الأمن باستخدام الفتوهات، ومنها إلغاء فرانسوا هولاند زيارة بوتين لباريس.
 فبحسب المراقبين وبعض الساسة المحنّكين وحتى من دوائر الاستطلاعات للرأي داخل وخارج فرنسا، فإن بلدا كبلد موليير والموناليزا لم يشهد أن رئيساً بات سخرية في جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والإعلامية، فالرجل أضحى صاحب أدنى استطلاعاً للرأي منذ نشأة الجمهورية الفرنسية، ناهيك عن سقطاتها الفلكلورية في مجالات عدّة ثقافية أو سياسة تبريرية، ومنذ توليه حكم البلاد لم يتم الوفاء بأي عهد انتخابي كبير في صالح الحزب والاصوات الانتخابية، ناهيك عن اهتزاز المواطن الفرنسي لثقته اتجاه كل ما هو سياسي في فرنسا، فقد خيّب آمال الفرنسيين في وعوده الكاذبة، مرورا بجالية إسلامية لم تَر من حكمه إلاّ مزيدا من علمانية فاشية اتجاه كل ما هو إسلامي أو يرمز الهويه الاسلامية .

===================
كتبـــه نورالدين الجزائري
19 محرم 1438هـ الموافق ل 20/10/2016






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire