Rechercher dans ce blog

samedi 15 octobre 2016

مقال بعنوان " أحفاد ابن سلول " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري


أحفاد ابن سلول ..

لم يُعرف فقه الهزيمة إلاّ عند المنافقين عامة، وطلّاب الدنيا وعند أهل الحسد والامراض الباطنية خاصة، وكيف وقد ظهر هذا الداء في عزّ نور النبوة، ونزول الوحي ونشر السنّة، وبعدها في كواليس الحكم وحبّ الدنيا، وما هذا الداء إلاّ لخلو العقيدة عند البعض وإن كانوا في صفوف الجماعة أو الأمّة ، فمنكم من يريد الآخره ومنكم من يريد الدنيا، فأهلها ومشربيها لا حدود لهم في طلبها وإن تطلب ذلك العيش في كنف الشياطين ..
عجبي ممن ينبز ويسخط على من ارتدى لباس العزّ ونحّى عنه لباس الهزيمة، وهو لم يعي أو يدري أنّه في هزيمة منذ سقوط الخلافة، ولَم يفهم أنّه في الذل غارق، وبشهادة نص من نصوص الوحيين عليه، أوَ لم يقرأ حديث نبيّه -صلوات ربي وسلامه عليه- " تداعى عليكم الامم .... سلَّط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تعودوا الى دينكم "، فالأمة في ذُل ومن عند الله ومُسلط عليها لتخليها عن دينها الحق، دينها المنزّل، وكيف استثنى نفسه من هذا الذلّ الذي نحن كلنا فيه وراح يلمز ويغمز من عرف الداء وشخّصه، وتوكل على الله لينزعه، أو دين امريكا وملوك العرب ورؤسائهم هو الدين المرتضى الذي لا يجوز أن يُخرج عليه ويُقاوم ويُنبذ ويُرفض، أو من سلك طريقا غير طريق الاسلام المتعارف عليه الْيَوْم من مؤسسة رند الامريكية ومجمع البحوث القبورية والذي فرضتموه على الأمّة نعتموه بأشنع الاوصاف زورا وبهتانا، فيا هذا وهل تدري أنَّكَ أنت المهزوم وإن اجتمعت معك كل هذه القوى، فما أنت وأمثالك إلاّ في فقه الاوّلين من المهزومين وما هذه الأحداث إلاّ لتُخرج منك ما كنت تبطن من نفاق أو حسد أو عمالة وهزيمة نفسية ظاهرة.
أَيُّهَا الناقم على من أخلص دينه لله ورأى في الموحدين كل الشرّ وعوامل الهدم، ماذا قدَّمت للإسلام ودعك من المسلمين، ما إنجازاتك أمام الصلبيين وحميرهم الرافضة الملاعين، أو عندكم الاسلام سلوكيات وإن ما لله فهو لله وما لقيصر فهو حصري لقيصر، أو عندكم دين الله تجارة قبل أسّ بنيانه وأعمدة ركائزه، أو رضيتم بإسلام المعاهد والبحوث و مقارنة الأديان، كيف فهمتم الْعِزَّة في دين الله ولَم يفهمها غيركم، أو عزّكم بتحالفاتكم مع من يخطط لتكونوا سجناء هواكم وشياطينكم، أو عزّكم في مظاهرة الكفّار والمشركين على أهل التوحيد وعامة المسلمين، وما قول رَبَّنَا فيكم إلاّ : " ومن يُهِن الله فما له من مكرم" ..
يا طلاب الدنيا على موائد الكفار والطغاة والمرتدين ومن عطّل ويعطّل صحوة الأمّة من نومها وهزيمتها المترتبة عن بعدها من رَبِّهَا ودينها مهلاً، نعم مهلاً ورويداً فما أنتم إلاّ من نُطَف ابن سلوا في النفاق، وابن العلقمي في العمالة، والصحوات في الانبطاح والدياثة، فأنتم من جملة داء الأمّة ومعضلتها، فسمومكم على الجهلة من أبناء الأمّة فقط ويعلم الله أنّهم كُثُر وأُريد لهم ذلك، فبيننا وبينكم أيّام تُشيب لها الولدان، فلنفضحنّكم فضح الحرابة على رؤوس الأشهاد، فيا كلمة امريكا الكفر في بلاد الاسلام، وعمل ايران المجوس في بلاد الإيمان، فالأحداث الْيَوْمَ عرّتكم وفضحت خيانتكم، فأنتم شرُّ البطانة و أسوأ الخلق على أديم أرض الاسلام ..
إن سنة الغربلة والتمحيص ماضية في الأمّة، ولابد من نهوض عسير بعد سلسلة السلاسل المزروعة في جسدها من طرفكم لتمكين أجندتكم ومصالحكم، فما تمكن العدو إلاّ بكم وبنصحكم وتبيان له لعورات المسلمين، فعمالتكم أصبحت علانية بيّنة، وقد شُخّص الداء وقد اتاكم أهل التوحيد بالدواء، فتربصوا إنَّا معكم متربصون ..

====================
كتبه : نورالدين الجزائري

14 محرم 1438هـ الموافق ل 015/10/2016


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire