Rechercher dans ce blog

mercredi 19 octobre 2016

مقال بعنوان "حرب الموصل ، الجزء الرابع : حميرٌ من رحم الصليب والطائفية " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري


 #حرب_الموصل
الجزء الرابع : حميرٌ من رحم الصليب والطائفية

يبدوا أن الكل تحالف علنا ولا سراً على الموصل وأهلها ومن يحميها، يقال حتى الأبوريجان الزنوج سكان استراليا الأصليين والذين لا يعرفون من الأكل إلاّ لحم الكنغر، ومن الألبسة إلاّ أقمشة قصيرة تقي سوآتهم، ومن الرماح آداة لصيد ما يشتهون، نعم الكل تحالف لأخذ الثأر من قتلة الحسين وبأوامر حسين رب البيت الأبيض، ولكن الحسين حسين هذه المرة هو من مات من بني جلدته لأجل شرق أوسط جديد أكثر خنوعاً وتبعية، يضرب بسيف الانتقام بشيعة حسين أكثر حقدا ودموية على من عطّل نتاج المتعة السرية ما بين حسين أمريكا ورافضة ايران والمنطقة ..
فإن خطر الدولة الاسلامية لا يكمن في عقيدتها فقط و بمعاداتها لأهل الكفر، فَلَو كان غير ذلك لتعامل معها الغرب بمبدأ لنا ديننا ولكم دينكم، لكن مَكمن خطرها في سياستها اتجاه مشاريعها الداخلية والخارجية وعلى رأس أمرها جمع المسلمين الذين هم في حظائر سايكس بيكو بلا دين ولا دنيا تحت سياسة واحدة، ونهضة جماعية شاملة، مبدأها لا وصايا ولا تبعية، لا فروق بين أبناء الأمّة ولا أفضلية، فبهذه الرؤيا تتضح معالم النهوض والقوة، فَأَنَّى للغرب أن يقبل و قد رأى كيف دُكّت حدود سورية والعراق وهو يبكي حرقة على استيقاظ المسلمين وبانت من تصريحاته تنديدات و ألما ..
فعندما يتم مَس مصالح الكبار وما عندهم من سرقة واختلاس في بلدان الخمس، تجيّيش الجيوش الداخلية والخارجية، الموظفة والعميلة، العسكرية والصحوجية، المرئية والمخفية، المسموعة والصامتة، لمداهمة الاخطار الاستراتيجية والمحافظة بيد من دمِّ مقومات البلدان السارقة، من أمريكا إلى صربيا للأرض وتحتها والإنسان الذي عليها، أرض المسلمين وخيراتها والتي من فضل الله عليها تكالبت الدنيا على أنسانها ..
فأمريكا وروسيا الْيَوْم في خندق معلنة حرب لا هوادة فيها على المسلمين لإرجاعهم لبيت الطاعة وبحراسة كلابهم الوفية في المنطقة، فأمريكا تفرّدت بالعراق فهي عمقها الاستراتيجي وولية نعمتها في كل خير عليها، وكذا روسيا بالنسبة لسورية فهي عمقها الاستراتيجي وبوابة مشاريعها الأقل تكلفة لأوروبا الغربية مرورا بإسرائيل، وما قاعدة طرطوس الْيَوْم وقواعد مصر غدا لخير دليل لشركة بوتين للتسويق والإشهار، وكما أنّ لا حفاظ على مشاريع في الارض إلا برجال على الارض، فالكبار وجدوا في ايران جواد حرب للإبقاء على مشاريعهم المادية، مقابل مشروع روحاني إيراني ومن خلاله السيطرة على كل المنطقة ..
ايران الْيَوْم تحتل كل المنطقة و إن لم تسقط بعد بعض العواصم العربية تحت سلطانها، فكل المؤشرات تدل على أن سقوط المنطقة في أيديها قضية وقت والامر لَيْس ببعيد إطلاقاً، فتحالفها مع امريكا وروسيا في ذلك حُسِم وفِي دواليب مكاتب البيت الأبيض والكرملين، لا يمكن فسخ العقد إلاّ بمشروع موازي يُفكَّك به ما تم تشفيره في هذه اللعبة القذرة، فالذي يعوّل على حكّام المنطقة كالمجنون الذي يتمنى رجوع عقله وإن فكر بذلك بعد المرض وهذا من الجنون أصلا وتأصيلا، فلا يفل الحديد إلاّ الحديد، والقوم لبسوا دروع الحرب وبسيف القوة والغدر ينكّلون بلا رادع ولا حسيب ..
وبالرغم من القوة والماديات الهائلة والمخططات التي يتمتع به الأعداء، إلاّ أنهم وجدوا من يقف لهم بالمرصاد ويفشل عليهم مرحلياً مكرهم وإن كان مكرهم لتزول كل الامة منه لعشرات السنين المقبلة، فالكبار مع ايران في مسح ايديولوجي وديمغرافي لا مثيل له عبر التاريخ وفِي عرف الاستعمار البلدان، والذي لا يقبل بمشروعهم فله الذلّ قبل التصفية أو القتل، اِمّا الخضوع والاهانة، أو التشريد والهجرة، فهمّهم إعادة رسم الخريطة السنيّة التي تمردت على الكبار من جديد، ولا يكترث القوم حتى وإن دمّروا كل ما هو حيّ من جامد أو نبات ..
فانّ الذي جمع الصليب وعبدة الأموات والقبور،  بعبدة العروش والدولار على أهل الاسلام في حرب عالمية صغيرة الْيَوْم في الموصل هو خطورة ما يحمل الجانب الاخر من مشروع مناهض لمطامع العِدا، فما الذي جاء بهؤلاء إن لم يكن محاولة إطفاء نور الله الذي بين أيدي هؤلاء، فإن قال البعض المحسوبين على السنة حماية للإسلام ولا لتشويهه، فلما لا تتركوا هؤلاء يشوهون الاسلام حتى ينفر الناس من هذا الاسلام؟، وإن قلتم لحماية المصالح، فلكم العقود في ذلك وزيادة في البنوك، وإن قلتم لحماية المنطقة فأنتم أوّل من استباحها ولا أنتم أصلا من أهلها، وإن قلتم لحماية العروش فهؤلاء أرادوا من أصحابها أن يعودوا إلى دين ربهم ويحكِّمون شرعه ليس إلاّ ولهم المناصب والكراسي بحقِّها، فما سرّ تحالف كل هذه الأحزاب التي حشدت أكثر من مئة ألف من كلاب العالم حول مدينة سُنّية بإحدث الأسلحة والمعدّات يُعبد فيها الله وحده كما أمر ..!
إنّ الاسلام جاء غريباً وها هو الْيَوْم يعود غريباً كما جاء، فطوبى لمن فهِمَ الرسالة وقرأ ما بين الأحداث، فنور الله سطع من جديد والله أكبر، وإن لم يكن إلاّ حسنة لهؤلاء فنبارك لهم ولسعيهم نهوض شباب الأمّة من سباتهم العميق على خضّم هذه الأحداث، فالحمد لله إنّ من تكالب عليهم القريب والبعيد اسقطوا أقنعة الجميع بلا استثناء، من حراس الديمقراطية الزائفة الكاذبة إلى الطائفية المقيتة الحاقدة باسم الحسين والحسين -رضي الله عنه وعلى آل البيت أجمعين - منهم برآء، مرورا بعبدة الكراسي والشهوات وعبيدهم الصحوات، فالحمد لله الذي ميّز الصفين وأرانا وجوه الأعداء والمرتدين والمنافقين، فالداء بان واستبان للعيان وما له إلاّ السيف كقاسمة للظهر وبنصوص الوحيين والسنان، فيا خَيل الله اركبي وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باْذن الله، فها هي امريكا وعدتكم بالنصر وأهل الاسلام وعدهم ربهم بالنصر ولنرى اَي المشروعين جدير بالصبر، فان النصر صبر ساعة، ولا يهزم المسلم المجاهد و إن قتل، فالقتل في سبيل الله حياة، فهل يعلم ذلك أعداء الله ..!
يتبـــــــع ...
=======================
كتبه : نورالدين الجزائري

18 محرم 1438هـ الموافق ل 19/10/2016




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire