Rechercher dans ce blog

mercredi 4 janvier 2017

وقفة قصيرة حول موضوع " الكليبتومانيا أو مرض السرقة " بقلم نورالدين الجزائري

الكليبتومانيا أو مرض السرقة ..

الكليبتومانيا أو مرض السرقة هو حالة مرضية نفسية تدفع بصاحبها للسرقة ولعدم القدرة على التوقّف عنها لكسب منافع غير الشرعيّة عن طريق التعرض إلى ممتلكات الخاص والعام، وإلى الخُفي والظاهر، وإلى القليل والكثير من مال وثروة و إلى أشياء تافهة بغية الحصول على الفعل ومنه الشعور بلذّة آنية في عقل المريض كالادرينالين، تتغذى عليها النفس المضطربة وتحصل بذلك عملية كيميائية في جسد المريض تجعله في توازن عقلي وجسمي من هذا الاضطراب النفسي ..
 فالكليبتومانيا إذن مرض نفسي بتفاوت، تشخيصا من الهلوسة إلى أقصى الجنون مثالا، فصاحب هذا الاضطراب في حالة هرمونية إو إدمان على هذا المرض بحسب التربية والبيئة والمجتمع ومتطلباته، منبعه الخلل الأسري والمجتمعي في نمط المعيشة خصوصاً، و بنِسب الحالات المرضية يتم تشخيص حالة السرقة بالكمّ والكيف، يسهل حينها تشخيص حالة المريض في سلم المرض وخطورة الشخص من هذا الاضطراب ..
والكليبتومانيا أو مرض السرقة مرض يمس شريحة من الناس في المجتمع من الفقير إلى الغنيّ ومن المحتاج إلى المتعفف، كحالة الزنى مثالا، فبحسب الحالة المادّية للشخص المريض يكون حجم السرقة، والاختلاس عرض من هذا المرض النفسي، تفكون حالة السرقة في معظم الأحيان مادية من أموال ومعادن وأنعام إلى الجامد من السلع، وكل هذا نتاج في مجمل التشخيص إلى البحث عن الحالة التوازنية للنفس، ومنها أيضا إشباع غريزتها في حبّ الظهور في المجتمعات بمظهر الغنى والرفاهية، فالحالة تمس الحاكم والمحكوم إن وُجدت ظروف نفسية تؤدي إلى السقوط في هذا المرض وهو حبّ النفس وإظهارها على الغير بأساليب توحي مدى نجاح المريض ظاهراً وفِي توازن مادي ونفسي يُحسد عليه ..

نورالدين الجزائري
6 ربيع الثاني 1438 ه الموافق ل 04/01/2017


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire