Rechercher dans ce blog

mercredi 2 janvier 2019

مقال بعنوان " معنى الهزيمة و النصر في كلمات " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



معنى الهزيمة والنصر في كلمات

إن الهزيمة الحقّ عندما تفقد إرادة القتال، وتدخل في دائرة الشكوك، إمّا بالاستسلام للأمر الواقع وما يُفرض عليك، أو الهروب بجلدك إلى برّ النّجاة مُتنَكِّرا لمشروعك ومطالباتك التي خرجت لنصرتها وإن كلّف ذلك الدماء والأشلاء، فمن ذا الذي انهُزِم رغم الجراح ومن ذا الذي فرّ من المعارك رغم السلامة.
الكلّ اليوم يدعي الرمبووية(Rambo)  وأنه لم يُهزم ولم تصبه اللأهواء في المعركة، الكلّ يدعي النصر ورفع لواء هزيمة الخصم كذبا وزورا وبمكياج إعلامي على طريقة هوبكينس الاستشرافية، لكن عند انقشاع غبار المعارك هنا وهنالك فوجه الكذب ترهقه ذلّة وفقدان لمسايرة زخم بورصة الدماء من هذه الحرب.
و يبقى الشاهد أن من يدير الأمور على الأرض ليس من عمل الإنس ولا الجان، ولكن إرادة الله إن غُرست من جديد يكون لها تأسيس وترشيح، فهذه الحرب الدائرة في المنطقة ليست من أجل دنيا أو منصب أو إحقاق لمشروع زائل زائف بل الذي يُشاهد ورغم بعض النقص والضعف البشري في نصرة الارادة يقين أن الأمر رباني، وأن ما يريده الله حاصل لا محالة، فأمريكا وكلابها من الغرب والشرق يدركون أن المعركة ليست ضد أشخاص، ولا ضد أمر وضعي زائل، بل يرون الأمور بتلك العين التي قالت على لسانه أنها تدرك أن قوّة هؤلاء العصبة من قوّة غير إنسانية، فمهما كان جبروت العِدى فهو في عينهم كقرص النحل عند الثمرة.
فالجهاد في سبيل الله روحه التي لا تُنَافَس مطلقا وإن اجتمعت جيوش الأرض والظلام عليه هي " اصبروا وصابروا "، والمصابرة بذل الجهد إلى أن تُسلّم الأمور إلى القهّار وأن من صبر يصبح لا طاقة له فوق المصابرة، وعندها تبدأ السنن في التحرّك لتكون صدمةً للبعض ويقينًا للبعض الآخر، وهنا نصر الله يتجلى في أبهى صوّره لمن ترجاه وطلبه صدقا ورواه بالدم وحافظ عليه بالأشلاء، ولا يمكن للطاغوت وجنده أن يفهم إرادة الله وكيف ينصر عباده، فالحيرة اليوم عند الخصوم بالرغم من نشوة النصر الزائفة على عباد الله، وفي حين غرة من كل ذلك يتفاجئ حزب الشيطان بمراد الله ومن ثمة تأتي البشريات، فصبرا ..
واليوم وبعد أيام وأشهر وسنين الحتوم من غربلة للصف وسقل للأقوال والأفعال سنرى من الله ما يسرّ المستضعفين، وسيفرح كل صادق لموعود الله الحق، وسيذوق العلقم والخزي كل من شَكَّكَ أو أَدار الظهر أو قفز إلى الصف الآخر طعنا ولمزا، وسينهار كل من استقوى بغير قوّة الله وجبروته في نصرة الحق وأهله وبرغم هذه الجراح والشكوك وصعوبة الطريق والضعف في النصرة المادية والمعنوية وكل ذلك بمنظور وضعي انساني إلا أن الله لم ولن يخذل العصبة المبايعة له على الحق والموت، فجزاهم أحسن ما صنعوا عنده وعند أهل السماء وفي قلوب عباده، واليوم يوم الفتوحات من جديد و "يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" .
السلام عليكم
=========================
كتبه : نورالدين الجزائري
بتاريخ 10 ربيع الثاني 1440 هـ الموافق ل 19 /12/2018




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire