وقفة تحليلة مختصرة لخبر إيقاف الذبح الحلال في
بلجيكا
يجب وقبل الخوض في هذا الخبر
وتأثيراته أن يُعرف أولا تركيبة البرلمان البلجيكي بغرفتيه القلامنية والفراكفونية،
وأعتقد أن هذا الخبر سياسي أكثر منه واقعي لسبب واحد فقط أن الفلامنيين قلّة في
البرلمان البلجيكي ومعظمهم عنصريين اتجاه كل ما هو إسلام.. والملاحظ أن بلجيكا
تعداد سكانها حوالي ١٠ مليون نسمة فتزيد من ٢٠% مسلمون ، ولك أن تتخيل حجم الكارثة
على الاقتصاد البلجيكي ان طبق فعليا هذا القرار.
وبحكمي أخصائي في هذا المجال
فيمكن إدراج هذا الخبر في لائحة الضغط على الحكومة البلجيكية المقبلة وتقنين بعض
المذابح داخل وخارج بلجيكا لتنسجم وفق تطلّعات الوضع القانوني للبلد، فيوجد في
فرنسا وهولندا مسالخ بحكم الحدود بينهم وسيتضرر اقتصاد اللحوم فيها بشكل هائل إن
تم حقا تفعيل ذلك واقعا.
فالمستهلك رقم واحد للحوم الحلال في بلجيكا وفي
أوروبا بصفة عامة هم المسلمون، وللعلم أن شركة كويك Quick للوجبات السريعة والبلجيكية
أصلا ملكية وفكرية والمنافِسَة لماك-دونلدز تستعمل لحوم الحلال ولها ما يقارب ٥٥%
من الزبائن المسلمين ولنا أن تتخيل حجم الكارثة داخل وخارج بلجيكا إن تم إيقاف
الذبح الحلال.
وعلى العموم وكما قلت أعلاه أن
هذا الخبر يبقى للاستهلاك السياسي فقط ويبقى الواقع شيء آخر، وأنوه أنه قد حاول
بعض النواب الفرنسيين هذه الطريقة لكن في الأخير أُجبِروا على غلق الأفواه
فاللوبيات كبيرة وكثيرة في هذا الميدان ولها تأثيرها الواسع ...
هذا والله أعلم..
السلام عليكم ..
====================
كتبه : نورالدين الجزائري
بتاريخ 23 ربيع الثاني 1440 هـ الموافق ل 01/01/2019
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire