Rechercher dans ce blog

jeudi 8 septembre 2016

مقال بعنوان " روسيا الوجه القبيح لأمريكا " بقلم المدون نورالدين الجزائري


روسيا الوجه القبيح لأمريكا



إن سياسة أمريكا الحريرية في بلاد الاسلام تقوم على استهداف المجاهدين المؤثرين واصطيادهم عبر جواسيس أو جند الحكومات الوظيفية التي تدعمها، فهي تسوِّق سياسة شفافة في بلادنا بتجنيب ضرب المنشآت والاحياء التي يتمركز فيها المجاهدون لإبقاء على صورتها الناعمة. فرأيناها تضرب ب F16 في وسط مدن انبار العراق وتقتل من السنة ما شاءت ولا تفرق بين مقاتل ومسالم، ورأيناها تضرب بالدرونز في اليمن ايضا .
وخشية من تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي تؤثر بشكل فعّال على أمريكا فيما يخص دعمها الداخلي لسياستها الخارجية سوّقت سياستين في منطقتنا حتى يقبل عملها و يجرم أو ينتقد من قبل المعارضين . فكان حظ المناطق السنية من خلال هذه السياسة ، حرب بلا هوادة، أما باقي المجتمعات ذات التنوع الديني والعرقي فسياستها معها مختلفة حسب تنوعها. و من أجل تحقيق هذه السياسة في الواقع العربي كان الاتفاق مع روسيا بمجيئها إلى منطقتنا لتتولى دورها المتمثل في إبراز الوجه القبيح لأمريكا مجسدا في وجهها .
امريكا وروسيا لهما وجه قبيح جدا يظهر لكل من عارض و يعارض سياستهما، فسياسة الاولى متأنية مدروسة، وسياسة الثانية همجية وحشية ويمكن أن نقول عبثية بامتياز، فإذا ما عرجنا الى اليمن والعراق وافغانستان نجد ان غطاء المجاهدين كان مكشوفاً للطائرات الامريكية والناتو بصفة عامة، اما في سوريا فكما يقول اَهلها " خليط مليط " بمعنى تحالفات متداخلة،  فلما اختلطت المصالح والتحالفات في سورية اوزعت امريكا لروسيا كما اتفقتا مهمة ضرب الجميع في سياسة مشتركة لنزع التنازلات وابعاد المصالح والتركيز على الدولة الاسلامية خاصة.
ولأن روسيا معروفة بهمجية حروبها وضرباتها الجوية والشيشان خير دليل، ولأن أمريكا متمكنة في  سياسة الارض المحروقة اتخذت هذه الاخيرة روسيا كيدٍ لها تفرض أجندة الغرب على كل الفصائل السورية المقاتلة والخيارات المفتوحة ، فضربات روسيا كما روج الاعلام للفصائل المتحالفة مع أمريكا وحلفائها كان لإجهاض الانتصارات على الارض والتخفيف على بشار وعدم رجوح كفة على أخرى، ولإدامة الصراع وحمل الجميع في الاخير لفرض الوصايا من جديد.
إن أمريكا وروسيا وسياساتهما في المنطقة على خط حريرٍ واحد ومتقاطعتان، فعدوهما واحد وهي الدولة الاسلامية وتمددها، وما تعزير الفصائل ببعض الضربات عليها وعلى الحاضنة الشعبية إلا لحملها على اتفاقية مقاتلة الدولة الاسلامية والعدو المشترك لهم جميعا .

هذا والله أعلم ورسوله، وصل الله عليه وسلم .

=========================
كتبـــــه: نورالدين الجزائري

بتاريخ: 09/01/2016




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire