Rechercher dans ce blog

vendredi 2 septembre 2016

وقفة قصيرة في دلالات آيات الله تحت عنوان" لفتة قرآنية" بقلم نورالدين الجزائري



لفتة قرآنية .. 


يقول الله تعالى في سورة الحشر:" لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى ذلك بأنهم قوم لا يعلمون."
يبيّن الله عزّ وجل أمر الكافرين ، وكيف اجتماعهم وقوتهم، وخصّ الاجتماع والقوة في أمرين، في قرى محصنة أو من وراء جدر، والقرى المحصنة كناية عن بلدانهم وحدودها التي رسموها، وكيف اجتمعوا في بلدانهم البعيدة وحققوا أسباب القوة، وكيف مزقوا بلاد الاسلام إلى دويلات يسهل التحكم فيها والعبث بأمنها وخيراتها ومقدراتها، والجدر كناية عمّا وصلوا إليه من تكنولوجية حربية، من أقمار صناعية تخدم غزوهم وقتالهم، من طائرات وسفن ومدرعات، وشتى أنواع الأسلحة المرئية المسموعة والمكتوبة .. ومن وراء جدر من تنصيب عملاء حكموا بلاد الاسلام نيابة عنهم، من رؤساء وملوك وحكام وأمراء، من وسائل إعلام تشوه حقائق الامة، من كتاب ومثقفين يكتبون بأقلام مسمومة، من أحزاب شردت وقطعت أوصال الامة، من زرع دين جديد يشرع للناس من دون الوحيين، من جمعيات ومؤسسات تتجسس عن أبناء الامة. إنهم اجتمعوا جميعا لقتال هذه الامة.
فالقرى والجدران وتحصينها من أساليب قتال العدو، فأصبحت الأساليب معلومة معروفة، وإذا عرف السبب بطل العجب . فيا أمة الاسلام شمري على سواعدك، وربك توعد لمن أخلص وصدق، أن تجمعهم هذا سيكون وبالا عليهم وخسراناً، لأن أمرهم محاربة الله ورسوله في النهاية، ومن يقوى على محاربة الله فهل له من نصير ..؟! .. أنهم حقا قوم لا يعلمون.

========================
كتبــــــه: نورالدين الجزائري
بتاريخ 30/09/2015


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire