Rechercher dans ce blog

dimanche 24 juillet 2016

مقال جديد بعنوان " نصيحة لأهلي في الشام و العراق " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

   
نصيحة لأهلي في الشام والعراق  



إن العقيدة أساس الوحدة والعزّ، فمن حُرم منها فمصيره حتما التبعية والضعف وقبول الهوان والركون إلى الظلمة، ومصير حتفه بيده لا محالة ، فأعداء الله يعملون على إفشال أي وحدة أو تجمع لأهل السنة بمخططات مرسومة جاهزة، هندستها صنع بيد الغرب ومنفذيها ثلة من المنافقين بيننا ، فشعوب المنطقة في سجن كبير، ومن أراد الحرية وصرخ لنيلها فالتُّهم له جاهزة و التصفية المآل ، تصفية قد تكون فردية و جماعية بلا هوادة فالغرب لا يرحم إن مُسَّت مصالحه، ولن تكسر أقفال أبواب هذا السجن إلا إذا اجتمع أهل الشام والعراق على قلب رجل واحد، همُّهم رضا الله عزّ و جل، رافضين جلّ هذه المخططات والتقسيمات والحزبية، فيمكنه الله و يكون لهم عزّ الدنيا والآخرة .
إن جمجمة العربِ العراق ، كسرها الروافض بإعانة غربية لمخطط بعيد المدى، فكان لها الصداع و تلاحقت على الامة سيول من الاوجاع،  و بعد أن سُلب الرأس أنّى لها أن تفكر أو تستقيم .  فما حال الجسد و الروح بدونها بعد ذلك ؟و المنطقة العربية لا تستقيم إلا و الجسدُ شام و الروحُ بلاد الحرمين، فمن جهِل ذلك فليرى كيف نال الأعداء من الامة حد إضعافها و تشتيتها .
أُسِرَت روح العقيدة في بلاد الحرمين، و رأس التخطيط العربي مهشّم من الروافض، وجسد الامة وعقر دار الايمان ينزف في الشام منهكا ، بعد أن اجتمع الأعداء من صليب ومجوس ومنافقين على الامة و جعلوها من دون روحٍ و رأسٍ و جسد ، ومن اعترض منهم خوّنوه ثم حاربوه أو أفسدوه اغراءً .
يا عقلاء الامة كفاكم تناحرا وفُرقة، فالسكاكين في الامة لم تترك موطنًا إلا ونالت منه أيادي الغدر، فلا تسلموا ما تبقى وهي رقابكم فَلَو سقط العراق نهائيا في أيدي الفرس، واستلم الغرب مقاليد الشام فكبّروا على أنفسكم، وما كان عزَّ البارحة سيكون ذلا غدا
و للصادقين في العراق من أهل الرافدين ، اجتمعوا حول من يريد عزّكم ومقاصد دينكم، فلئِن اصطففتم حوله فمعية الله معكم فها هو معقلكم الاخير الموصل ، إنه آخر حصونكم فإن سقط فلا قائمة لكم بعده وسيكون السبيّ في أيدي الرافضة إلى أن يشاء الله.
 فما لكم و أعيان الرافضة لا يكذبون في ما سيؤول اليه حالكم، وتصريحات قادتهم وما فعلوه في ارضكم لهو شاهد عليكم فكيف لكم تسليم رقابكم برضاكم ،فو الله لئن صبرتم ساعة تقاتلون من أجل دينكم و أرضكم لجاءتكم الدنيا بحذافيرها مراغمة إلى أرجلكم، وكان عزّكم و عزّ أبنائكم، فاتقوا الله  حق تُقاته .
يا أهل الشام، يا من اِدْلَهَمَّت الفتن عليكم فنور الطريق بين أيديكم و في خطاكم ، فما بال تشرذُمكم اليوم ؟، فليحذر الكل منكم أن يُجرد من الايمان الذي استوطن الشام ، فان عقر دار الايمان الشام، و أنتم جسد الامة و تجسيد إيمانها واقعا واجبكم الذي يجب الحرص عليه أشدّ الحرص، فما لكم وهذا التشتت والاقتتال فيما بينكم، ألم يكفكم ما صرح به من أيام رئيس الحرس الثوري الإيراني في  " ان تدخلهم في سورية كان لأمنها القومي و ان الشام عمق ايران الاستراتيجي " ! فبالله عليكم ألا تقرؤون و تعون! .
فكما سلمت أمريكا إدارة العراق لإيران، فها هي اليوم ستسلم سورية لإيران، فمزال الامر بيدكم وخلاصُكم من الغرب و كلَّابُه اتحادكم ونبذ الفرقة والتحزب والتبعية لمن يريد فناءكم بقليل من فتاته عليكم، فاليوم فرصتكم أكبر إن اجتمعتم على قلب رجل واحد وكان همّكم أمتكم ودينكم فحسب ، فالحفاظ على جسد الامة يكون بتفعيل الايمان الذي خصّكم به بارئكم، فلا تخذلوا الامة وقد اجتمعت عليكم كلاب البشرية تريد أرضكم وخيراتكم ليحصنوا أكثر وأكثر كيانهم المسخ صهيون وكلابهم الرافضة، فدونكم الاثار وما جاء عنهم، وكيدهم لأمتكم أفلا تعقلون وتعون !.
ما سأقوله الان قراءة لما سيكون عليكم في الايام القادمة ، هي اصعب وأسوء  إن بقيتم على حالكم، فعليكم أن تعوا أن لا مشروع إسلامي ولا وطني إلا بموافقة الغرب وصهيون، وإن حلمكم كابوسهم فاعرفوا هذا، فادّخروا قوتكم وريحكم ورصاصكم، فالأيام الصعبة بانتظاركم و قد قُرر تصفية قضيتكم و ان لا مشروع لكم إلا مشروعهم، فما اجتماعهم الاخير في أمريكا إلا للخلاص من أمركم و ما سوف يكون إلا ما رأوه لكم، فالتحالفات على قدم وساق، فو الله وتالله ان لم تكونوا على قلب رجل واحد لكان هذا ما يُقَرِر لكم فاعلموه، وما عسى المستضعفين من النساء والشيوخ والولدان منّا إلا القول : ابكوا بكاء النساء ملكاً لم تستطيعوا الحفاظ عليه يا طلّاب الدنيا .

=======================
نورالدين الجزائري

كتبه بتاريخ 19 شوال 1437 الموافق ل 24/07/2016 





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire