Rechercher dans ce blog

mercredi 13 février 2019

مقال بعنوان " المؤسسات الدّينية، هؤلاء هم العدو " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




المؤسسات الدّينية، هؤلاء هم العدو ..

قال تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُون" ،  ‏لو غصت وبحثت في السنّة وفي آثار الصحابة وتاريخ التابعين لن تقف على حديث أو أثر أو واقعة تقارب المسلمون فيها بأهل الكتاب، ولن تجد إلا السيف كمترجم للأقوال والأفعال إما إسلاما أو جزية أو حربا، فكيف باليوم وما نراه من بعض من انتسب إلى الإسلام يتكلّم باسم الأمة ويريد تقاربا وسلاما ‏وحبا وسؤددا، فأهل الكتاب بالأمس ليسوا كهرباء اليوم، فبالأمس كان معظم اليهود والنصارى متمسّكون بالإنجيل والتوراة، وأما اليوم فمنهم قليل من على عهد أسلافهم ولا يكادون أن يُحصوا من هول الإلحاد الذي عمّ بلاد الإفرنج اليوم.
 فالقرآن جاء بصيغة الحوار عن طريق المباهلة على التوحيد والصدق لا عن طريق المؤتمرات وما نشاهده اليوم من حوار الأديان والسلام بين الشعوب، فمن حاور على دين آخر من غير المباهلة كما جاء في القرآن الكريم فكأنما يريد تصحيح دينا منسوخا وهذا كفر بإجماع علماء الأمة قاطبة، فكل من سلك مسلك هؤلاء فإنما يخدم مشروعا تغريبيا يريد الإفساد على الأمة دينها ‏وعقيدتها وكل ما وصل إليها من توحيد ودين منزّل عن طريق عشرات الآلاف من السلف والخلف الذين استشهدوا في سبيل "لا إله إلا الله"، فالمؤسسات الدينية الإسلامية الطاغوتية اليوم إنما هدفها واحد معلوم وهو لهدم ما هو معلوم من الدين بالضرورة وتعطيل الحكم بما أنزل الله وتحسين حكم الطاغوت.
‏فالمؤسسات الدينية وكهنتها تراهم اليوم وبخطط ومنهجية محكمة يحاربون كل ما هو أصل ما جاء به الإسلام المنزّل من توحيد وعقيدة ودور قرآن إلى المظاهر من نقاب إلى لحية إلى تصنيف للجماعات حسب المعتقد الأيديولوجية، ولا يكلّون من محاربة وذمّ كل من بفكّر في نصرة المستضعفين ولو بكلمة او درهم، ‏فحريّ بالمسلمين اليوم تسمية هؤلاء من يتصدّر الكلام باسم دين المسلمين في المحافل الداخلية والدولية أن يُسمّوا كهنة ورهبان لأنهم أحلّوا ما حرّم الله وحرّموا ما أحلّ الله، فلا فرق بين هؤلاء ورجال الدين عند اليهود والنصارى، فمن سمٍع منهم وأجابهم فلا يلومنّ إلا نفسه فهم العدو فاحذروهم.
السلام عليكم  ..
=====================
كتبه نورالدين الجزائري  ..
بتاريخ  30 جمادى الاولى 1440 ه الموافق ل  05/02/2019




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire