Rechercher dans ce blog

dimanche 3 février 2019

مقال بعنوان " وصول بابا الفاتيكان إلى الامارات " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




وصول بابا الفاتيكان إلى الإمارات

‏قال شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:" وجزيرة العرب: هي من بحر القُلزم إلى بحر البَصرة، ومن أقصى حِجْرِ اليمامة إلى أوائل الشام، بحيث كانت تدخُل اليمن في دارهم، ولا تدخُل فيها الشام، وفي هذه الأرض كانت العربُ حين البعث وقَبْله ..".وبهذا فإن ما يسمى دول مجلس التعاون داخلةٌ تحت مسمَّى الجزيرة العربية، ففي الحديث عند أمّ المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- مرفوعا كما هو عند أحمد وجمع من الأئمة: "لا يُترَك بجزيرةِ العربِ دِينانِ.."، والحديث الآخر:"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب.."، فهي من الوصايا الجامعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمّته أنه محرّم اجتماع دين التوحيد ودين الشرك في الجزيرة العربية، وهذا ما عمِل به الفاروق عمر -رضي االه عنه- كما في الشروط العمرية:" أنَّا شَرَطْنا على أنفسنا أنْ لا نُحدِث في مدينتنا كَنيسةً، ولا فيما حولها ديرًا، ولا قَلَّايةً ولا صَومعةً .."، وهذا دليل قاطع على أن لا يجتمع دينان في كل الجزيرة العربية، وقد عمِل بذلك سلفنا وائمتنا -رضي الله عنهم أجمعين- بأن لا تُبنى كنائس ولا يقام قداس يُشرك فيه بالله ويُسب ويُسب إليه الخليلة والولد في جزيرة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكذا كما قرر الأحناف أيضا:"ليس ينبغي أن تُترك في أرض العرب كنيسة، ولا بِيعة، ولا بيتُ نار .."، وهذا عام على جميع الأديان المنسوخة،
فإذا تقرر منع بناء الكنائس في الجزيرة العربية فمن باب أولى عدم المجاهرة بالكفر والشرك عند أهل الذمة ومن المستأمنين والمعاهدين وغيرهم عند الإقامة الطويلة أو القصيرة، ولا يُرفع لهم صليب ولا بوق ولا نار، وإن كان فقد شرح علماؤنا ذلك، فكيف بمن شرح اليوم صدره كفرا ونادى ببناء الكنائس ‏والدير ومعالم النار وغيرها من الأماكن التي تشرك بالله –عزّ وجل-، وكيف بمن ينادي اليوم برأس الكفر العالمي أن تطأ أقدامه أرض حرّم الله على لسان رسوله دخولها إلا بشرط تكون كلمة التوحيد هي العليا وكلمة هؤلاء السفلى، وكيف بفتح البلاد لرأس الشرك العالمي أن يخطب ويلقي قداس يُكفر فيه.
بالله العلي العظيم، فلا شكّ أن هذا العمل من العزوف والخروج عن التعاليم الصارمة للعقيدة وعن أمر الله ورسوله، ولا شكّ أن مثل هذا العمل يخرج صاحبه من دائرة الإسلام، فإذا كان بناء الكنائس في دار الإسلام بمثابة تثبيت دين آخر والدعوة إليه كفر يخرج صاحبه من الملة فكيف بمن نادى إليها رأس الصليبية العالمية التي تبارك الحرب على الإسلام والمسلمين في دار الإسلام وتعطيه منبرا لينادى فيه بالشرك الأكبر باسم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر وفلسفة التسامح التي لم ينزل الله بها من سلطان، فإن كان بناء الكنائس في أرض الإسلام من الكفر فكيف بمن ثبّتها ونادى بالشرك فيها ‏فلاشكّ أن أصحاب هذه المشاريع الهدامة لدين التوحيد ولعقيدة المسلمين وزرع روح الانهزامية والتشكيك في دين الإسلام عامة من الذين يريدون هدم عقيد السلف في هذا الباب وتسفيه أقوال أهل العلم وفرض الأمر الواقع باسم التعددية الدينية وهذا كفر وردة عن دين الله ولا كرامة، فاللّهم اخسف بهم الأرض.
السلام عليكم..
==========================
كتبه المدون نورالدين الجزائري
بتاريخ 27 جمادى الاولى 1440 هـ الموافق ل 03/02/2019






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire