Rechercher dans ce blog

mercredi 13 février 2019

مقال بعنوان " فشدّوا الوثاق " بقلم المدون نورالدين الجزائري



فشدّوا الوثاق ..

يقول تعالى:" حتَّى إِذا أَثخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ"، هذا في الأسر ويكون أيضا في المعارك وفتح الجبهات على العدو وتشتيت قوّاه وتمركزه، حتى تضيق الأرض به لئلا يفلت من قبضة أولياء الله له، فإذا كان كذلك فحتما سيخضع ويستسلم لشروط الإسلام وخاصة عند دفعه عن الأرض والدين والعرض وفي كل مرة تجد من خان الله ورسوله ودينه لأجل مكاسب وفتات دنيوي زائل إلا ويخفف الوثاق والرباط على أعداء الله بكل أطيافهم ونحلهم ومللهم من صليب وصهيون وقرامطة ومنافقين ومرتدين عند نقطة فناءهم واندحارهم إلى لا رجعة من الديار، بل يخفف عنهم الوطئة والاستنزاف ويعطيهم يد العون والمشورة والسؤدد والمعونة للالتفاف حول الوثاق وإعادة استراتيجيته في الحرب وتمركز قوّاه وإزالة من خططه نقاط الضعف ومن أين تؤتى إزالته، فالأمر معاين في سوريا والعراق وأفغانستان مع هبل العصر أمريكا وسياساتها على الإسلام والمسلمين، فمن خفّف الوثاق عنهم في العراق، ومن يخففها اليوم في أفغانستان ومن آزر القرامطة وأسيادهم الصهاينة والصليبيين في سوريا، ومن دلّ على عورات أولياء الله المخلصين وعاون الكفار والمرتدين على قتال الموحّدين، ومن مدّهم بالمشورة والنصيحة للتخفيف عنهم وعن المصيدة التي وقعوا فيها، فلا شكّ أن الكل متعاون مع أمريكا في ترسيخ أقدامها في بيوت المسلمين ..
فأمريكا نزلت بقدر الله في أرض الإسلام وهذه أراها والله رحمة بعباده المخلصين خاصة ولعموم المسلمين عامة، ولابد من مجابهتها وهذا قدر الأمة لإزالة جرمها على الأمصار، فمن عرِف السر استجاب ومن جهله سخط وكشّر الأنياب على ما هو عليه من مكانة ومكاسب، فقليل من فهِم مناطه من المعركة وسلّم ‏أمره وأناب، وكثير من جهِل مآرب أمريكا في إبقاء المسلمين في سجن كبير تحت محميات ممنهجة ومقننة، بل ونادى بسياساتها لإدارة شؤون المسلمين في السجون، وما نراه اليوم من تخلّف الأقدام والزلل والمصائب في العقيدة والإسلام إنما ذلك من دين أمريكا على الأمة وخراج تجاربها بفضل من أزال الوثاق ومدّ يد العون لها ولاستمرار هيمنتها في بلاد المسلمين، فإذا نجح العدوّ في تقزيم نظرة وشمولية الإسلام في الفهم والأذهان ودخلت معه في شبِاك مكره وازدواجيته معايير العصا والجزرة فحتما سيرغمك إلى أن تخضع لشروطه وحينها سيكون هو من بيده عقدة وربطة الحل وما أنت إلى في حبال وثاقه وسلاسله.
السلام عليكم  

====================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 07 جمادى الثانية 1440 ه الموافق ل 12/02/2019





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire