Rechercher dans ce blog

jeudi 6 août 2020

مقال بعنوان " إخراج ملف جاسوس بن سلمان ـ سعد الجبري ـ " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

إخراج ملف جاسوس بن سلمان "سعد الجبري"

 

يبدو أن إخراج ضابط المخابرات السعودية السابق سعد الجبري ورفعه لدعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن الأن ليس من عبث، وذلك لمواضيع وقرارات جد حساسة تستعد السعودية لتطبيقها والعمل بها مستقبلا.

 الجبري يقول في ادعائه بأن بن سلمان شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدخل في سوريا عام 2015م، وأعطى بعض الحيثيات الخفية في اغتيال خاشقجي ومحاولة تصفية عمر بن عبد العزيز في كندا، وهذا الأخير كان يعلم تصريحات الجبري من أيام لعمالته بأجهزة استخباراتية معروفة، وقد صرّح المدعو عمر عبد العزيز عند تفجير مرفأ بيروت قال بأنّ لديه كلاما أو موضوعا سيُنسي حادثة لبنان والعالم سيتجه بالأنظار إلى السعودية لأهمية الحدث الذي بحوزته، فكم من محلل أخذ بكلامه على أن سلمان ملك السعودية قد توفى وما هي إلا سويعات ويتم تنصيب ولي العهد محمد لخلافة أبيه على عرش المملكة الشاهد من الحدث أن وراء مثل هذه التسريبات جهة معروفة تريد إرباك محمد بن سلمان وإخراج بعض المواضيع للعلن للابتزاز السياسي قبل تولّيه العرش، ولكي يتنازل عن عدة مواضيع يرى خبراء دُوَليون أن المملكة في طريقها لتحقيق أمرين مهمّين يمكن أن تجعل من السعودية بلدا مستقرا نوعا ما وخاصة في  بداية ولاية الملك الشاب وذلك لتحقيق الأمن داخليا وإعطاء صبغة سياسية للفرقاء الدوليين وخاصة أمريكا وبريطانيا مطَمئنة وشفافة، ولمحمد بن سلمان من يدعمه داخل إدارة ترمب وعقله السياسي الخارجي عند الأزمات.

فولي العهد اليوم يمشي قدما لتوليه عرش المملكة وذلك بوعود أمريكية صرفة تريده رجل المملكة القوية للعقد المقبل وذلك لحساسية المنطقة مستقبلا ولهشاشة السياسات المتبعة في الخليج تارة بين الفرقاء وتارة أخرى بين دول الخليج عامة وايران والسعودية خاصة مع هذا البلد الذي يعد عقدة ولي العهد مستقبلا، فمحمد بن سلمان طلب من باكستان التوسط لحل الازمة بين الرياض وطهران وذلك برعاية أمريكية، لكن اسرائيل منزعجة من هكذا اتفاق والذي حتما سيقسم حصّة الأسد من مشاريع المنطقة إلى نصفين الشي الذي لا ترغبه تل ابيب والذي سيحد من نفوذها في إعادة العلاقات مع دول الخليج وذلك بالتطبيع الكامل والعلني، فإسرائيل ترى في إرجاع العلاقات بين طهران والرياض خطورة على مستقبل العلاقات في الشرق الأوسط وتمرير صفقة القرن، واسرائيل من أخرجت الآن وفي هذه الأوقات بالتحديد وقبل تولي محمد بن سلمان العهد موضوع المفاعل النووي القريب من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا بالرياض لإحراج ولي العهد قبل توليه العرش ورسالة مفادها أنكم في دائرتنا التشويشية والتخريبية من تسريبات لمواضيع يمكن من خلالها النيل من ولاية بن سلمان لعرش المملكة، وفرنسا من أخرجت موضوع صفقة السلاح بين اسبانيا والسعودية وتوريط الملك خوان كارلوس في الصفقة ومزاعم هروبه لدولة الدومينكان، وذلك لعدم قبول السعودية بملف فرنسا في انشاء المفاعل النووي.

الشاهد من إخراج جاسوس ابن سلمان المدعو س.الجبري والذي كان مقربا من بن سلمان ومن علبة ملفّات الضغط على السعودية سببه ثلاث ملفّات رئيسية:

ü   ـ المفاعل النووي السعودي والذي من خلاله قدرة السعودية على انتاج قنبلة نووية في مدى قصيرة الأجل

ü   ـ تخريب ملف المفاوضات السعودية الايرانية

ü   ـ تمرير صفقة القرن بأي ثمن.

والسلام عليكم

 

=====================

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 16 ذو الحجة 1441 هـ الموافق ل 06/08/2020

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire