Rechercher dans ce blog

jeudi 13 août 2020

مقال بعنوان : " ما وراء التطبيع الاماراتي الاسرائلي الآن تحديدا " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



ما وراء التطبيع الاماراتي الاسرائلي الآن تحديدا


لا جديد فيما أعلنت عنه الإمارات وأقدمت عليه من تطبيع مباشر مع اسرائيل اليوم صراحة، فالعلاقات ما بين البلدين قائمة بحد ذاتها ومن عقود وخاصة بعد حرب الخليج الثانية، فما قفزة الإمارات إلى ما هي عليه اليوم لمن أرضى اسرائيل عليها في المنطقة العربية، فالبلد أضحى وجهة الصهاينة في إختراق الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وكذا سياسة الإمارات الخارجية كانت ولا تزال بإملاءات وتوجيهات اسرائلية، فاللّوبي الإماراتي في أمريكا من صنع AIPAC والذي أصبح لسان حال دول الخليج العربي مع الصهاينة، فما محمد بن زايد إلّا سفيرا لدول الخليج في اسرائيل، ودويلات الإمارات ما هي اليوم إلّا قنصليات عند خارجية الكيان الصهيوني. لكن لا أريد أن أطيل الكلام في التطبيع المعلن والعلني ما بين البلدين ولا يهمني صراحة الحدث بقدر ما يهمني ما ورآء إعلان التطبيع الآن بالتحديد ولصالح من خراج الخطوة المعلنة والتي هي دعاية انتخابية مجانية لترمب وطوق نجاة خاصة لمحمد بن سلمان في قضية سعد الجبري عند الأمريكان، فخطوة محمد بن زايد مدروسة وكرت جوكر عند أقصى الأزمات، فالكل يعرف طموح حاكم الإمارات الفعلي من تقرّبه وقربه من ابن سلمان، فتطبيع الامارات مع اسرائيل وخروج ذلك للعلن جاء ضمن مساومة سياسية بموجبها تجاوز أزمة الجاسوس السعودي أو رجل مخابرات القصر الملكي السعودي، فقضية سعد الجبري مع بن سلمان مؤخرا أزعجت الادارة الامريكية وحلفائها الغربيين الذين يرون في ولي العهد رجل المرحلة المقبلة في السعودية، فكان لابد من إخراج كرت التطبيع لإخماد الضجة والتقليل من زخمها الإعلامي خاصة، وهذا دين في عنق ابن سلمان اتجاه حاكم دبي، ففي السياسة مصالح مشتركة ومتقاطعة، ففكرة إخراج التطبيع للعلن جاءت من صهر ترمب كوشنير والذي تربطه بابن سلمان علاقة صداقة قوية ومصالح اقتصادية عديدة، فاليوم تطبيع إماراتي، وغدا بحريني، وبعدها سعودي باسم السعودية الجديدة وذلك بعد تربّع ولي العهد على العرش.
و السلام عليكم
==================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 23 ذو الحجة 1441 هـ الموافق ل 13 اوت 2020



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire