Rechercher dans ce blog

mercredi 12 août 2020

مقال بعنوان " قراءة أحداث ليبيا إلى الموزمبيق من زاوية أخرى " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



قراءة أحداث ليبيا إلى الموزمبيق من زاوية أخرى



خص الله عزّ وجل المسلم بعقل وألزم العقل بنص حتى لا يسبح إلا بما فهّمه الله سبحانه وتعالى من أمور وأحداث تدور عليه وحوله، لذا لم تكن العقول مشتتة في عزّ الاسلام المنزّل كما هو الحال اليوم في أيام الإسلام، فالمسلم اليوم أصبح لا يقرأ وإذا قرأ لا يفهم، فالجهل أضحى جليسه أمام الأحداث المتسارعة أمامه، والأنكى بات مفعولا به عند من أمر الله عزّ وجل بقتالهم، تارة تحت رأيتهم وتارة أخرى غاضا للبصر بقبول قواعد عسكرية لإذلاله وفي عقر داره.
فالغرب اليوم كل سياساته الخارجية في ديار الاسلام المبدّل وما نشاهده اليوم من حروب داخل أمصار المسلمين لمن سلسلة الهيمنة على عقول أبناء بلدان الصراع من المركز، سبقه تدجين طائفة وجماعة دون أخرى، ناهيك عن تسفيه عقيدة العلماء الربانيين والإزدراء بجموع أتباعهم مرّة بالوصاية ومرّة أخرى بالقتال، فسياسة العصا والجزرة سائرة في دماء المسلمين ..
فمعاهد الدراسات الغربية المختصة في التمدّدات العسكرية وخاصة الأمريكية داخل البلدان العربية بالتحديد أنفقت أموالا وعقولا لا يستهان بها ومن عقود حتى أنتجت مجتمعات اسلامية بهذه القابلية للإستعمار والفكر الغربي، وتمكنت من إقناع مسلم اليوم أنه تحت منظومة دولية مسيّرة للسياسات في بلاده وأنّ المنظومة القانونية أضحت في غير الكتاب والسنة، بل قانون نابليون وأقرانه من يسود ويتحاكم الناس إليه، إلى أن أنتجوا جيوشا من ساسة وقضاة وعسكريين تدافع عن مثل هذه المنظومة، ولاءها التّام للغرب عامة وللمستعمرات ـ سابقاـ خصّيصا، فما نراه من تناحر بين الغربيين وبعض أذنابهم لا يخرج عن ضمن التفاهمات في غرف المكر والتخطيطات ضد المسلم وخاصة خيراته، فحينما يتمكن عدوّك من تشتيت أفكارك ببث التشويش وزعزة تفكير ملفتا نظرك إلى خصمك الذي هو من عقيدتك ولحمك ودمك معتقدا بأنه عدوك فحينها أنت آداة قتال في مشرع هيمنة لا طاقة لك ولا جمل إلا الجهل الذي شربته من كأس عدوّك، والسمّ الذي أصبح ساري المفعول في جسدك لا يمكن التعافي منه إلا عن طريق التداوي في ماريسيان الغرب عبر أطباء البنتاغون وإرشادات المنظّمات الإنسانبة (الجواسيس) الأوروبية في كل من المغرب الإسلامي وافريقيا مرورا بالشرق الأوسط، فالحرب اليوم فكرية صعبة الفهم لمن هو في ريع الغرب.

فالحرب على أشدّها اليوم من الغرب داخل الإسلامية، لا يدع للمسلم طريقة أو كيفية التفكير ومراجعة حساباته السياسية والإقتصادية والفكرية والثقافية اتجاه ماكنة التدجين الإعلامي من محطّات وإعلاميين وكتّاب في الداخل والخارج، فأضحى المسلم اليوم يرى صراع الغرب وأذنابه داخل بيته ولا يحرّك ساكنا، بل خيراته تُسرق أمام أمّ عينيه ولسان حاله مع فتات القوي، والمدهش أنه أصبح مناصرا لسارق دون آخر حتى وصلت به الأمور لِأن يدافع بدمه وقوّته على صنمه الجديد والذي يرى فيه النموذج في إخراج بلاده من ظلمات الأحزاب إلى أحضان الرقي الزائف، فلو أنّ له أدنى عقل لتفطّن للمخطّطات والسرقات المنظّمة.
فما تناحر فرنسا مع تركيا، وتركيا مع اليونان، وايطاليا مع فرنسا، ومصر مع تركيا، وتركيا مع إسرائيل على خيراتك أيّها المسلم وداخل بلدك أو في مياه اقليمه والتي ليست لهم أصلا إلا عن طريق السرقة والاختلاسات وعبر تشتيت أفكارك والتشويش على فكرك لمن المخطط الذي رُسِم لك وانخرطت فيه بجهلك ظانّا أنك من أصحاب نصرةٍ لمبدإ وانتصارٍ لفكرة أو معتقد أو راية عميّة، فلو دقّقت أمام الذي يدور حولك لنبّهك ابتعادك عن دينك، ولهزّك فقرك من عنقك، وللطمك الخراب الذي حلّ ببلدك وبفعلك عند فتحك لأرضك أمام الغزاة الجدد.
فانظر بعين عقلك أيها المسلم أنّ الذي يجري داخل بلدك لهو من ضمن التفاهمات والتبعية المدروسة لتصبح من الخلايا والمادة الرمادية للغرب طاعة واتّباعا وتنفيذا. فانظر إلى من يقاتلون اليوم، وانظر رأيتهم وما يحملون من مشروع لك ثم اربط اختلافهم في القضايا وجوهر الاختلاف (الغاز والبترول) وأساليب تناحرهم فيما بينهم.
وانظر يا المسلم كيف استطاعوا إلغاء عقلك وتشتيت أفكارك إلى سفاهة الأمور بتصنيف من يدافع عن دينك وخيراتك بأنه الوحش الذي لابد قتله وإبادته، وزيّنوا لك عملهم على أنهم المنقذون لبنات ما زرعوا فيك من أفكار، فقد استطاعوا إلفات نظرك إلى حرب تنقيب عن الغاز ولكن انظر النتيجة 👇 ....



والسلام عليكم
================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 22 ذو الحجة 1441 هـ الموافق ل 12/08/2020




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire