Rechercher dans ce blog

vendredi 21 août 2020

مقال بعنوان " الصلح مع اليهود " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




الصلح مع اليهود



لابد أن يُعلم أن أرض الإسلام اليوم ليست كدار الإسلام بالأمس، فاليوم ديار الاسلام تعلوها رايات شركية تحكمها دساتير علمانية موالية لأهل الإكفار وتابعة لهم في كل حين وحال، فمن يحكم المسلمين اليوم طواغيت بأتم الفهم والمصطلح الذي يوافق ما جاء به شرع الله عزّ وجل، فكيف ببلاد يحكمها طواغيت وشرعها دساتير الغرب تحكم المسلمين بالياسق، وحاشية السلاطين كهنة يسبّحون بحمد تنفّس وسكون شياطين الإنس في الحكم، فإذا كان حكم الله معطّل فمن تسوّل له نفسه إصباغ الطاغوت حكم ولي الأمر حتى يتكلّم في وقف من أوقاف المسلمين جميعا ويساوم ..
فما نراه اليوم من تسابق لنيل ودّ يهود بما يُسمّى التطبيع إنّما ذلك مما أخرج الله ما كانوا يبطنون ويخفون طوال عقود من بيع القدس لصهيون، وما صراعهم مع يهود كان ولا يزال على الهيمنة في المنطقة من سياسة واقتصاد وثقافة ليس إلا، فمنذ متى كانت حروب من بحكم بلاد الاسلام اليوم في سبيل الله أو في سبيل إعلاء كلمة الله على أسوار بيت المقدس! ومنذ متى حارب (جاهد) هؤلاء من يوصفون بولاة الأمور عند كهنة القصور لاسترجاع فلسطين وكل فلسطين لدار الإسلام! ألم يكن صراعهم مع صهيون من أجل الأرض لا الرّاية؟ أم قتالهم ليهود من أجل تحرير المسلم الفلسطيني من كيد صهيون والعملاء؟.
فهرولة الطواغيت إلى أحضان اليهود باسم التطبيع نتج عنه فتاوى مسخ لبعض من يتصدر المشهد " العلمي" في ديار الإسلام وشرعنة الخيانة باسم الصلح الذي كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديبية، وأنه يجوز مصالحة صهيون قياسا بفعل نبي الملحمة، وحاشا لله أن يكون حكم المسخ من طاغوت وعلماء سلطان يحكم بالياسق أن فعلهم من مشكاة وفهم النبوة وإنزال ذلك على ما هم عليه طواغيت العرب والمسلمين اليوم، بل الأدهى أنهم قالوا بجواز الصلح لكن من بيده عقدة الحرب والسلم والصلح اليوم والذي يحكم دار الاسلام وبما أنزل الله من شرع! فكيف لمن تصدّر مجالس العلم أن يفتري ويتجنى على نصوص الوحيين بهذه الوقاحة والتدليس على عقول المسلمين، إنّما من بيده الحرب والسلم والصلح من يحكم بما أنزل الله لا من تهنّئه امريكا وبلدان الصليب، فهل عندما عقد نبي الملحمة صلحا مع صناديد قريش كان للسلم الدائم والتعايش المشترك أم كان محتاجا لوقت كان الله قد أخبره بالفتح المبين، وأنه كان وحي يوحى إليه في كل صغيرة وكبيرة وخاصة في السياسة الشرعية ولم تكن تصرّفاته عبثا وحاشاه، بل ما عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من صلح في الحديبية كان لأجل كسب الوقت وأمر من الله، وتهيئة لجيوش جرارة تقتحم أسوار بكة وتستولي على الحكم وإقامة شرع الله.
 فهل لك أيها المسلم أن ترى أو تتخيل أن ابن زايد أو ابن سلمان ومن قبلهم السادات ومبارك والحسين وابنه عبد الله وعباس وزمرته كان في حساباتهم فتح بيت المقدس واسترجاعها لوقف المسلمين كما كانت وستكون إلى آخر الساعة، بل من مخطاطاتهم التنازل عن بيت المقدس وذلك لاعتبارات سياسية واقتصادية. فتطبيع الامارات مثلا مع اليهود من أجل المال والاستثمار وكبلد حامي لعرش بن زايد، وأما تطبيع السعودية مع صهيون فلتتنصّل من بيت المقدس كي لا تكون منافسة اقتصادية مع الحرمين مكة والمدينة، فلكل حساباته السياسية والاقتصادية، فهل سيتنازل اليهود عن " أرض الميعاد" حسب اعتقادهم التوراتي بهكذا سياسة لولاة أمر الشيخ خميس وشلّته من الجامية الذين يروّجون لجواز الصلح مع يهود أو صهيون! فهل غاب عن شيخ خميس ومن قبله بن باز أن ولاة أمره ليس في حساباتهم حربا ولا استرجاع المقدس فإذًا لمَ هذا التدليس الإجرامي بحق المسلمين! نسأل الله في علاه أن يخزي كهنة السلطان وعبيدهم.
والسلام عليكم

=============
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 2 محرم 1442 هـ الموافق ل 21/08/2020






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire