Rechercher dans ce blog

jeudi 9 avril 2020

مقال بعنوان " مستقبل الثقب الأسود ما بعد كورونا " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




مستقبل الثقب الأسود ما بعد كورونا



 وسقطت كل الرايات ولم يبق في الساحة إلّا راية العقاب خفّاقة وكأنّها من ذلك العهد، زمن وقعة مؤته، حملها جيل بعد جيل، وأمير بعد أمير، وقائد بعد قائد، إلى أن نفذت الأصوات الممزوجة بالصبر، والرجاء يطرق باب النصر، والنصر من كنوز الصدق، فمن فُتِح له فقد مُكِّن آجلًا أم عاجلًا، ولنرى!، أنّ وعد الله لعباده الصادقين غير مخلف، ولكنّكم تستعجلون، ولا تعرفون كيف ينصر الله من نصره، وأعلى كلمته، وجعل كلمة التوحيد تُكتب عالية اليوم بالأشلاء والدماء، ثلّة من خواص الخاصة واللؤلؤ النادر بين عوام المسلمين اليوم دوّخت الغرب والشرق وبني الجلدة وجموع الناس، حتى أصبحوا حديث الوقت والسرائر والعلن، فقد جعل الله للثقب الأسود اليوم مراكز ومعاهد تساؤلات عند الأعداء قبل الأهل، وأرغم أنوفا أن تذكرهم بخير في الأنفس وإن نافقوا عند اجتماع الملأ أو في حديث الجماعة، فإن الله –عزّ وجل- دافع عنهم حتى آرَى لعوام المسلمين أن الحق مع الثقب الأسود بعد سنين التضليل.
 فكم من ساحر سحَر أعين وهوى النّاس حتى أصبح الإسلام المنزّل عدوّا له من دون أهل الإكفار والإشراك بما أُنزُل إليهم من الحق! وكم من منظّر اعتلى منبر الكذب ليسوق البعض إلى مآربه! وكم من محطة إعلامية جيّشت اصحاب الأقلام ومن ألسنة وأبواق حوارات كان هدفها النيل من رسالة خاتم النبيّين!، نعم..." فأمّا الزَّبد فيذهب جُفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، فقد ذهب سِحر المبطلين وتشتت أمام صخرة الثبات، صخرة سقاها الإخلاص بحديث ما أنا عليه وأصحابي، رجال كانت حياتهم بين دمعة الشوق لرضوان الله وكفى، وبين تلقين العِدى معنى " فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان " ،  فاليوم يوم الفصل بين الحق وبين من أراد أن يُطفئ نور الله بكل وسيلة أتاحته له ملل الكفر والعدوان لصدّ الناس عن دين الله، فالأعداء وعلى رأسهم أمريكا استثمروا في آخر ورقة كادت أن تقسم المقسّم داخل صفوف المسلمين.
 فأمريكا بعد أن فشلت في حربها ضد الثقب الأسود لجأت إلى حيلة الإعتدال من باب الوصايا العشر لجد نتن-ياهو هرتزل، وكيفية التغلغل في أوساط طالبان عن طريق نصائح المنظّرة بإحياء مشروع وإسقاط آخر، فكم هلّل وصفّق وزمّر أصحاب الصنيعة على فهم غسّان بن جدو وجهاد النكاح أنّ طريق إرغام أنف أمريكا يبدأ من عاصمة الباشتون لا غير، وأنّ جهادهم هو ما يوجد في أمّهات الشرع، فنكّس الله علم الوطنيات وما آلت إليه المفاوضات من تفاهمات، وهكذا دأب الأكراد وزد على الحمل الرافضة ومن رُفِعوا من قائمة الإرهاب، فأرجأ الكلّ إلى ما يريده من حكمة بفيروس كورونا وكيف أدار الظهر " أصحاب الفضل" وأولياء الديمقراطية وحافظي عهد واِلتزامات هرتزل أنّ أمننا لا يتجزّأ ....
يتبع ....



================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 16 شعبان 1441 هـ الموافق ل 09/03/2020




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire