Rechercher dans ce blog

samedi 11 avril 2020

مقال بعنوان " الثقب الاسود و الازمة الاقتصادية العالمية المرتقبة " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



الثقب الأسود والأزمة الإقتصادية العالمية المرتقبة




إن العالم اليوم يدخل ركودا اقتصاديا رهيبا، وأزمة مالية حادة على الأبواب ستعصف بمحدودي الدخل في الغرب ممّا سيزيد الفرد والعائلات فقرا وعزلة نفسية يتمنون الخلاص من ساسة اليوم ولو بالدماء والإرتماء في أحضان الإقطاعية واليمين المتطرّف المتخفّي وراء الكنيسة والمموّلة له ماديا ومعنويا، بل سنشهد عودة أهل الصليب إلى إظهار عقيدتهم الإقصائية والمتطرّفة والعنصرية اتَجاه لكل من هو غير “مسيحي”، وستزداد الاضطرابات داخل بعض البلدان الغربية كإيطاليا واسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال وبلجيكا، وسنشهد احتجاجات تبدأ أوّلا بالدعوة إلى كنس من يحكم الغرب اليوم وخاصة في أوروبا واستئصال سياساتهم من حيث الحكم والإدارة، الشيء الذي عطّله الساسة الأوروبيين مرحليا ليس إلا من خلال الكذب على شعوبهم من باب إخفاء ما هم عليه اليوم من حقيقة معاينة أصبح فيها أهم السياسيين والإقتصاديين عجزة أمام هول ما حلّ بهم من خراب ربّاني، فالشعوب الغربية مدانة اكثر من حكوماتهم بسبب الميزانيات المصروفة على الأمن والدفاع والصحة والتعليم، فحجم الكارثة اصبحت ثقلا وعبئا على مستقبل الأجيال التي هي مرهونة لديون اليوم وللأزمة الإقتصادية التي على الأبواب، فإنها الحالقة لغطرسة الغرب وانكماش قوته والتخلي عن تمدده فعليا، فالأمور السلبية التي سيعيشها الغرب قريبا جدا ستكون لها آثارا مدمرة ومزلزلة لعروش حكّام العرب والمسلمين وخاصة في الشرق الأوسط، فأمريكا ستنحصر وروسيا ستغادر وحلف الناتو سينسحب مرحليا من تركيا بسبب هو الأزمة المالية، وستتلاشى منظمات انسانية عدة والتي كانت مهمّتها تجسسية بحتة في بلداننا العربية خاصة.
وبحكم معرفتي للغرب عن قريب، فإنه والله تترأى أمامي وعن قريب بيعة للثقب الأسود وأحسبها أولا في البوسنة والهرسك ومن بعدها في قلب أوروبا الغربية في ظل الفوضى التي ستُعاش قريبا وللظلم الذي سيتعرض له المسلمون في كثير من البلدان التي ستعلن رفع الصليب علنا من خلال تولي أحزابا يمينية للمشهد السياسي الأوروبي، ومن المحنة ستأتي حتما المنحة، وكما أن أبناء المنطقة العربية لطمتهم الأحداث داخل بلدان الإضطراب فكذلك سيكون شأن أبناء المسلمين داخل اوروبا أين ستصقلهم الأحداث قريبا وستردّهم أيضا لدينهم الحق وإلا كيف ستُفتح رومية عندما يأذن الله، فما سيكون من أبناء المسلمين في الغرب مستقبلا إنما مدد للثقب الأسود وسياساته التوسعية والتمددية بلا شك، وصدقا نعاينه واقعا يوما بعد يوم، وهذا والله من وعد الله لعباده الصادقين الذين رفعوا كلمة التوحيد على أكفّهم من اليوم الذي كانوا فيه في الصحاري إلى أن أصبحوا دولة وقوة تقارع أمم الكفر قاطبة انطلاقا من قوله: " وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً "، فالمعارك ستُنقل إلى حيث لا يُتوقّع، وسنشهد جيلا من المسلمين لا يؤمن إلا بالقوة لإثبات الهوية مرحليا، ومن بعد ذلك سيعمل للتمكين لإرضاء الله.
 فاليوم يمكن القول أن طريق العزة والرفعة في الدنيا والرضى في الآخرة قد عُبِّد بدماء وأشلاء من صدقوا الله فأصدقهم بحياة أخرى، وبان نوره (الطريق) لمن أراد أن يُبصر جرافة الثقب الأسود وما فعلته لهندسته حتى يكون التلاحم ما بين جميع أبناء الأمّة وتحت راية واحدة وقيادة موحدة.
والسلام عليكم

================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ  18 شعبان 1441 هـ الموافق ل 11/03/2020


 ـــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة : هذا المقال يتبع مقال  " العالم ما بعد كورونا " والمدون في مدونة نورالدين الجزائري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire