Rechercher dans ce blog

lundi 4 avril 2016

مقال بعنوان " هل المسلمون دمويون ..؟ " .... للمدون نورالدين الجزائري


هل المسلمـون دمويون؟ ..



في مقال للإعلامية السعودية نادين البدير الماكثة بدبي والذي تقيأت كذبا وزورا على تاريخ الامة، وجعلت من الجلاد المسلمين ضحية ومن الامة جلادا، واحتفت به المواقع المسيحية والتبشيرية، وخاصة في أمريكا وفرنسا، وجهت هذه المسكينة انتقادات واتهامات لاذعة للمسلمين متهمة الأمة بارتكاب المجازر التي حدثت بدول العالم، وبينها دول المنطقة، محملة المسلمين المسؤولية عن كوارث البشرية في العصر الحديث، والذي نشرته جريدة " المصري اليوم " تحت عنوان:"من عربية مسلمة: عذرا أيها العالم"، قالت فيه :" نحن (تقصد العرب والمسلمين) الذين أزعجنا بني الإنسان، وأقلقنا الحضارة.. نحن الذين نتفنن في إعادة بناء الخراب.. نحن نعيد أسفار الخلق والتكوين.. نقتل. نتغذى بلحوم الآخرين. نقتحم القرى والمدن بلا قانون أو دستور يحمي حتى الذبابة. أراض كانت مسرحا للعلم والفن والأساطير. هى إرث امتدادنا القديم. تحولت تحت رحمتنا لردم تفوح منه رائحة الدم وأرواح تتجول باحثة عن الثأر".
وأضافت: " لا تتسع بلاد العرب أوطاني سوى للرعاع، فالمتفوق ليس المخترع أو رائد الفضاء أو الكاتب.. المتفوق هنا مَن يزرع إكسير الموت بأدمغة الفحول الحالمين بالخطيئة. التأكيد على وجود الجنس بعد الممات وحقيقة الحور العين سيمنحك المنابر والجوائز والبركات! "
وتابعت الإعلامية : " الموت هنا.. التشريد هنا.. لا أعلم إن كانت الجريمة جينات متأصلة بنا أم نتاجا لأعمال استبدادية متوالية.. شعوب تقتل الأحلام.. سَجِّل يا تاريخ أننا قتلنا تدمر " الى آخر هرطقة وكلام سبقها من قبل من أراد ركوب بساط الشهرة على حساب ضعف من يرد ويذود عن الامة، لكن لا ضير وسنرد بما فتح الله العلي القدير، وهذا هو مقالها في جريدة المصري اليوم http://www.kolalwatn.net/news225746 .
يقول الامام الشافعي يرحمه الله :" لا بأس بالفقيه أن يكون معه سفيه يسافه به "، ونحن نقول لا بأس بمن ركب رياح التزييف لنرد على حمقه السخيف، ونروّح على الانفس بكلمات من سفاهة المقام، فأمثال الإعلامية ندين لا وزن لها أمام من اتهم حتى سيد الاولين والاخرين بما هو أعظم، وردّ الله كيد أناملهم خاسرين يجرون ما خطت أيديهم بذل لا يرفعه عنهم الى يوم الدين.
فكما أن الامة اليوم تلفظ خبث الحكام، والأحزاب والجماعات وكل سياسة عفنة لا تمت بصلة من فهم عمق الاسلام، فها هي اليوم أيضا تلفظ خبث منافقي الأقلام والإعلام من كتّاب وصحفيين وبعض الأقزام، ممن يتكلمون بلسان الحاقدين على الامة وعلى معتقدها وتاريخها من يهود وصلبيين ومرتدي الملة، ولكن القافلة في طريقها للملمة ما ضاع منها من بضاعة، وعلى حمولتها كل الخير للبشرية وليس كما رأته وتراه هذه المسكينة .
سجّل يا تاريخ خبث ما لفظت هذه الإعلامية من قمامة، متهمين الامة بقاذورات ما اقترفته أيادي الملل الاخرى، ممن قتّل في بني البشر حتى سُقيت الارض بدماء الانسانية، وأنبتت بعدها وحوش جاسوا على ديار الاسلام فسنريك ما كانت النتيجة .
فلعل المسكينة لا تفهم معنى العصر الحديث وما أرادت أن تبين من خلاله من أحداث واتهام العرب والمسلمين بالمجازر على الانسانية، فهل العصر الحديث حسب التعريف هو العصر بعد العصر الوسطي، أم العصر الحديث بمفهوم الإعلامية ما تراه من هرطقة أتت به في مقالها هرفت به بما لا تعرف وقالت شيئا أمرا.
إن السذاجة في الطرح أعييت من يصححها ويسدد محتواها، فكم من متسلق أراد ركوب بساط علاء الدين فخرّ من أعلى سقف الفهم حتى امتلأ فمه على الارض ترابا وحجرا، فالمسكينة بكت الحضارة وتعذرت بــــ " نحن " العرب والمسلمين بتخريبها، واتهمت الامة بمصدر خراب الانسانية و ارجاع الانسان إلى العصر ما قبل دوران عجلة تاريخ البشرية، فيا لها من مفترية على روح التاريخ الذي شهد للأمة ما هو عليه اليوم من يحرك سمها، فإن كنت لا تدرين فلك أصحاب الانصاف فيما تجهلين، وإن كنت تدرين فالمصيبة أهون من الافتراء والكذب على الذات ولا تعنين بتقيئك الامة، فلا ضير .
فلا تنسين أيتها الإعلامية أنّك عربية ومهما بدلتِ وغيّرتِ من شكل وملامح فلن تكوني من بني الأصفر إن أصبغت شعرك أشقرا، فلما تعبين أصلك إن لم تكوني ناكرة ! لكن من بحكم العرب اليوم فهل يمثلون العرب والمسلمين أم يمثلون حرَّاس من تمدحين ! وهل إن كان لك توأما وجرم التوأم الاخر فهل نجرّمك أيضا أم لكل واحدة منكن أمرا فإذاً ما هذا الفهم السقيم المتعال ! كيف تنكرين أم الحضارات التي بنى على انقاذها أسيادك فاسألي الأندلس إن كان لكِ عقلا معافا !. من قتل من ومن شرّد من ومن اعتدى على من حتى تفرحي بمن وراءك ! . كم قتل الإسبان في سقوط الأندلس أليس بالعشرات الآلاف، وكم قتل السوفيات في ضّم الأكثريات المسلمة للاتحاد السوفياتي أليس ١١ مليون مسلما، وكم قتل أسيادك في الحرب العالمية الأولى والثانية أليس عشرات الملايين من الناس، كم قتل اليهود في فلسطين، وكم ذبحت ميليشياته خارج فلسطين، وكم ذبّح الهندوس في باكستان وبنغلادش من المسلمين، وكم قتل الإنجليز وبعدهم الأمريكان في منطقة الشرق الأوسط أليس بملايين المسلمين، كم قتلت فرنسا في الجزائر،  أليس عشرة ملايين من المساكين، كم ذبّح الصرب في البوسنة والهرسك أليس بآلاف الناس ناهيك عن المفقودين ، اين عقلك أيتها الإعلامية وصاحبة الرأي والرأي الاخر، أم فهمكِ لهذا الشعار إلا على من يدفع لك بالملايين! .
هل القذافي كان يمثل الامة ام كان يمثل نموذجا ومثلا لما كنتِ ذات يوم تحت سقفهم وطاعتهم وباحترام ! هل جاء الأمريكان الى لبنان للنزهة ام للاحتلال، ولما دنست روسيا بجيشها أفغانستان وشردت اَهلها الفقراء بلا رحمة ولا هوادة وانسحبت بلا غفران ولا أنبأك بما حلّ بأهل الشيشان ! إسألي نفسك إن كنت من المنصفات في ما تخطين بالأقلام، ولا أراك إلا من بقايا فكر عفى عنه فكر السذج ولا ميزان .
نعم لا ضير فيما ذهبتِ إليه من اتهام، فمثلك مثل الغُراب في الصراخ واللون والبهتان، تتباكين على قتلى شارلي ايبدو فإنك إذاً في الجرم سواء لمن أساء للرسول صلى الله عليه وزاد في الكفر والطغيان، فهل أنصفني قتلى طيران السلاح الروسي في أبناء الشام بكلمة في مقال أم نحبتِ على قتلى طائراتها في سيناء و البادئ أظلم في الجرم إن كنتِ تعقلين ..
فلعلمك أيتها المسكينة فإن أوجب الواجبات الدفاع عن النفس عند دخول العدو المحتل للأراضي والخيرات وطمس الهويات لأي بلد من بلاد الدنيا ولو بالحجارة، ولَك عبرة في العصر الحديث الذي لم تفهمي حتى مفهومه في الفيتناميين وكيف حاربوا أسيادك الأمريكان أصحاب " الحضارة "حتى أخرجوهم أذلاء يجرون خيبة الهزيمة، فكيف لهؤلاء الدفاع عن النفس ولا يجوز لـــ "نحن " بمفهوم الحرف أو العبارة، فيا حسرة على عقلك المنبهر بصنم المعبود والذي جاء الاسلام لنبذه وإخراج المعبود من عبادة الأشياء إلى عبادة رب الشيء ومَلِكِه، وإن كانت إراقة الدماء من أجل غاية أسمى فتلك مشيئة الله في عباده، ولَك عبرة في من تدافعين عنهم وما أهدافهم .
فيا أيتها الإعلامية صاحبة هذا الكلام القبيح والمقال المفضوح المكشوف المأجور الضعيف، فإنك لا تمثلين إلا نفسك المهزومة وكلامك مردود عليك جملة وتفصيلا، ولا نسمح لك إن تتكلمي قيحاً باسم الامة، فمثلك كحجر سقط في بئر أوقع ضجيجا حوله وسرعان ما مكث في قاعه فكان نسياً منسياً، فاليوم أنت كما يقال صاحبة قلم " حر " فتكلمي بما شيئت ِ ولكن لا تعتذري منه غدا ..
الســـــلام عليكـــــم ..

===========================

كتبه نورالدين الجزائري
12
جمادى الثانية 1437هـ   الموافق ل 21 /03/2016




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire