Rechercher dans ce blog

mardi 15 mars 2016

سبحان الذي سخر سلاح روسيا لفتح العراق و سوريا ... الجزء الثاني .... للمدون نورالدين الجزائري

سبحان الذي سخر سلاح روسيا لفتح العراق وسورية
ــــ الجــــزء الثاني ــــ
تقول الإعلامية في قناة الجزيرة خديجة بن قنة انّ الكردية الشيوعية والتي فجرّت نفسها في انقرة من ايام وراح ضحيته اتراك مسلمون لا عويل ولا تهويل للإعلام الغربي لهذه العملية الإرهابية، وتصفه بالذي بلع لسانه حيال هذا العمل الاجرامي، وتتسأل لماذا ..! نعم لماذا يا أخت خديجة ..! ولما لم تسألي نفسك عند نعت من يدافع عن بيضة الاسلام في نشرات الجزيرة بالإرهابيين و من وراء ذلك في تشويه ذروة سنام المسلمين، هل تريدين من الاعلام الغربي انصافك في المصطلحات ام تريدين منه ان يعترف لك ايضا بكيفية التدخلات ! كيف تطلبين من دوائر القرار العالمي انصافك في ما ركبتين انت وأقرانك عمدا وروجتم له صباحا مساء، الم يُطلب منك ان توصفي من لا يخدم مصالح اسيادك واسياد اسيادك تكريس مفهوم الارهاب على نحو يرضي أولياء نعمتك، ام عمدا تجهلين بحكم اخونجيتك التي انتهجتها بركوبك الاعلام المحايد زورا وتدليسا ..! لكن أيتها الإعلامية المرموقة لما المكيال بمكاييل مزدوجة، ولما تصفون بالإرهابيين الحقيقين انهم مقاومون، وبمن يريد إعلاء كلمة الله لتكون خفاقة عالية ويريد إرجاع مجد الامة بالإرهابيين ! ولما تزيفون الحقائق وتشوهون صورة المجاهدين وتنعتونهم بأقبح الأسماء والأوصاف، وترمونهم بالتخوين تارة وبالعمالة تارة اخرى فأين إذاً شرف المهنة والموازين ! يا أخت خديجة لا عليك فقد أدخلوكم في حزب مسيلمة الكذاب فسترمون عن قوس واحدة من احفاد وحشي بن حرب فتربصوا إنَّا معكم متربصون .
كلنا مذهول وفي استفهام من انسحاب روسيا فجأة من الشام في هذا الوقت التي تُدق فيه طبول الحرب البرية وهي على مشارف الحدود الاردنية التركية، فلقد جمع لها ال سعود جيوشا من مختلف البلاد "الاسلامية" والارقام تتحدث عن ما يزيد من 150 الف جندي بقيادة أمريكا وراية صليبية، فالمهم عندك يا أخت خديجة بن قنة محاربة الارهاب، ارهاب الدولة الاسلامية، تلك الدولة او هؤلاء الشباب التي اجتمعت عليهم أمم الكفر العالمية ومن بقايا منافقي الامة، تحزب الجميع لقتال الإرهابيين، لكن ليس ارهاب الشيوعيين يا أخت خديجة، ارهاب من أرادوك ان تسميه عنوة بهذا المصطلح الدخيل وتلصقيه بأولياء الله وخاصته من عباده الذي اصطفى وهم المجاهدون في سبيله فهنا الازدواجية، ازدواجية الغرب الصهيو- صليبي وزيدي عليه فهم أسيادك لمآرب ومصالح ذاتية، نعم يا أخت خديجة تجندلوا كلهم ضد فتية آمنوا بالله وزادهم رشدا ومعية وهدى، فالروس كانوا قد صرحوا في بداية تدخلهم في سورية أن أهدافهم محددة وهو إرهاب داعش، وإبعادهم عن قصور بشار وصحوات الموك وفيالق جحش، فبدأت روسيا في ضرب داعش حقيقة، وزيفتم الحقائق وروجتم أنها تضرب فصائل سعود وقطر وتركيا ودلستم بإعلامكم كل شيء ورجعتم الامر فاحش، فيا اخت خديجة هل بحثتم عن الحقائق في مناطقهم وخاصة في خنادقهم والرقة لخير شاهد : انّهم مسلمون كمسلمي تركيا ولكن لما تفرّقون ! نعم يا أخت خديجة قبحتم الجميل وزينتم القبيح حتى تُمرر مخططات أسيادكم وأنتم مشرَبون لشعار زائف" الرأي والراي الاخر"  لكن فضحتكم داعش وأبدلتكم شعارا أخر "الكذب والكذب الزائد"  فأنّى تفلحون.
إن دخول روسيا للساحة الشامية زاد بياضا للقضية، فإن أول أمر اتضح زوال شعار المقاومة والممانعة، فبعد تحالف روسيا وإيران والاسد على مبتغى الامة، طار بوتين الى نتنياهو وقال الامر أمرك فأْمُر فقد أتيتك بالشيعة والنصيرية فهم عندي كلاب حراسة ومطية، فنسف القوم التقية وما كانوا يبطنون من كراهية، ففتحت بذلك الامة عين كانت ترى بها ضبابا حسبوا فيه أن للمنافقين قضية، فبدأ من كان يمدح بالأمس الشيعة وأنهم أصحاب مقاومة يلعن ما تفوه به وما كتبه بالأمسية، فاللّهم لك الحمد على تعرية جزءٍ من منافقي الامة .
فلما زُيفت الحقائق وبُدلت الأرقام وبعض الحوائج، خسر الاعلام ومعه قناة الجزيرة خاصة كارْتاً لطالما صدع ضعفاء الامة بأنه الورق الرابح فهم " الصحوات " تحت اسم الجيش الحر، فبدخول الروس الشام أُحْرِق كارت الصحوات بمناداتهم بالعلمانية وبالدولة المدنية، فجمعهم ال سعود في الرياض للملمة الشمل ومن وراء الجمع مكر وخديعة، وكان ما كان من إعلانهم وتبنيهم للمبادىء الديمقراطية وأنّها لخيانة لمن مات في سبيل الله وأرادها إسلامية، فكفروا من حيث لم يحتسبوا ونُبذوا من اهل الشام بلا كرامة ولا تسوية، فاللّهم لك الحمد من قبل ومن بعد على تعرية القوم وعلى من خان وبدّل لعنة. فلا تحسبوه شراً بل هو خير للموحدين، لان المكر كله لله وحده وهو يمكر لعباده المخلصين، الذين حكّموا شرعه وقسّموا بالسوية في رزقه ونادوا بالتوحد والحاكمية، فحتما وصدقا انهم لهم المنصورون ولو اجتمع عليهم الانس وكل شياطين الغرب وأذنابهم من المطية .
إن الحرب اليوم ليست كالحروب الكلاسيكية بجيوش نظامية والذي يملك الكم والنوع من الرجال والأسلحة هو الذي سينتصر في النهاية، إنها حرب من نوع اخر ، حرب مباديء وعقيدة، حرب ما بين من اشترى الدنيا بأسلحة فتاكة وفؤاده هواء و بمن باع نفسه يبتغي الجنّة وقلبه مليء بالعقيدة وأعطى أمته دمه سخاء، هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون !
فبعد أن كشف تدخل الروس بسلاحهم الفتاك في الشام كل أوراق اللاعبين من يهود وشيعة وصليبيين وصحوات ومنافقي العرب والمسلمين، ها هي اليوم الأحزاب تجتمع من جديد تحت اسم "رعد الشمال "، حلف سُمي زورا وبهتانا بحلف إسلامي للقضاء على الارهاب الشامي العراقي زعمهم، وعلى الفوضى التي سادت العالم الاسلامي، فخروج روسيا اليوم فجأة من الشام إنما لتعزيز هذا الحلف الحزبي الشيطاني وبتفاهم أمريكي يهودي مسبقا وبتقاسم للأدوار، حتى يتم التنسيق مع منافقي العرب والمسلمين في تدخلهم المرتقب، والذين أرادوا من خلال هذا التدخل الحفاظ على عروش الأذناب في المنطقة وتكريس حكمهم الوضعي ولو على حساب كل دم الامة، وإن أدى ذلك لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، فالمخطط رهيب والضحية ضعفاء الامة يا اخت خديجة بن قنة ، أوَ ليس هذا إرهابا ً..؟!
إن السلاح الروسي وحّد صفوف المخلصين اكثر مما فرق أعداء الملة والدين، وبيّن وبصّر أكثر مما دُلّس على الامة إعلاميا من أمثال خديجة بن قنة وأمثالها من الاعلاميين، فالحزبان يوم تراءى للعيان، حزب لا نفاق فيه نحسبه مذلك والله حسيبه، وآخر " إسلامي " تحت راية صليب فيا ربي ما هذا الامر العجيب، فعلى أبناء الامة اليوم أن ترى محلها من هذا الصراع وان لا تسكت على هذا الكفر الصريح الذي أراد أن يطفئ نور الله والله متم نوره ولو كره كفار الارض، فالمعركة الحقيقية اليوم ستبدأ حقيقة بين المخلصين والمنافقين فيا فوز الموحدين ..
الســـــــلام عليكم ..
( يتبــــــــــــــــــــع ..)
=============================
كتبه : نورالدين الجزائري

5جمادي الثانية 1437هـ الموافق ل 15/03/2016

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire