Rechercher dans ce blog

mardi 8 mars 2016

8 آذار ـ مارس ـ في عين الذئب ... المدون نور الدين الجزائري




آذار ـ مارس ـ  في عين الذئب



الفرق الوحيد بين اليوم الجميل واليوم السيء هو نظرتك إلى ذلك اليوم .. مثل إنجليزي ينطلي على ما كان مستحسنا فاستقبح وما كان قبيحا فاستحسن .. حماك الله يا أمي، يا أختي، يا زوجتي، يا ابنتي، يا عمتي وخالتي، يا جارتي، أيتها المرأة في كل مكان، لن يمل قلبا من حبك ما دُمت انت الإنسانة، أنت من تعطي بلا مزايا، أنت الحب والعطايا، أنت من حمتك الرسالة، سُيّرت الجيوش وسلت سيوفاً لك دفاعا للكرامة، خصتك الرسالة بالأخوة  في الدين والعقيدة، النساء شقائق الرجال، فما ظُلمتِ يوماً والإسلام حاميا وستارا ..
فلقد كرّم الاسلام المرأة ويكفيها شرفا أنها أول المؤمنات بالرسالة ، لا أريد ان أغوص فيما أنعم الله على المرأة في ديننا، شهد لذلك العدو بما أتته من أخبار الأمصار وأرض الاسلام والحضارة، من دمشق إلى غرناطة فكانت المرأة سيدة الرجل وزيادة، فلما غابت شمس الاسلام خصصوا لك يوما وكأنك كنت نسياً منسيا.
نعم يا شقيقة الرجل .. تذكروك بيوم في السنة فقط، هو 8 من آذار مارس من كل عام، أسموه باليوم العالمي للمرأة، يقولون انه يوم الإنجازات الاجتماعية، ويوم تساوي الجنسين في الاداء والوظيفة، ويوم تحريرك من قيد الرجل والقوامة، وما وراء هذه الأوسمة البراقة يا ترى.
أن تاريخ هذا اليوم يعود إلى 1908، حين عادت آلاف من عاملات النسيج في أميركا للتظاهر من جديد بعد قمعهن في مرة سابقة بطريقة وحشية على أيدي رجال الشرطة، عُدْن في شوارع مدينة نيويورك، لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورد"، طالبت المسيرة هذه المرة بخفض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال، ومنح النساء حق الاقتراع، وشكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة، ومن ثم تم اعتماد هذا اليوم يوماً عالمياً للمرأة من منظمة الأمم المتحدة .. ومع مر الزمن وتنوع الأوسمة، زاد من هذا اليوم ورودا واحتفالات كتلك في راس السنة، نضّمن لكن خرجات للنوادي والمطاعم وحدكن ولا مراقبة، خمورا ومجونا ورقصا حتى على الطاولة، أردن منكن مسخاً من إنجاب خالٍ من التربية.
هذا هو الانتصار الغربي للمرأة يا سيدة، على الطريقة الغربية وخاصة الامريكية .. لكن تعالي أيتها المسلمة، هل تريدين ان تكوني كالمرأة الغربية ..! يا اخت هل تدرين ان المسكينة تباع في صفقات العمل والنوادي الليلية ! عليها ان تكون ذات شهوة ولها ميولة للرذيلة، وإلا لا تُقبل في سوق النخاسة ! يا أخت هل تدري ان المرأة الغربية تُباع في الاسواق كسلعة وفي الأقفاص كالدابّة او الحيّة! هل تدرين انّ من أرادوا تحريرها اصبحت كزجاجة عطر تُرمى بعد الشم والبخاخ ولا كرامة ! .. من جهة اخرى يا سيدتي هل انصفوا المرأة العربية لتحتفل ليوم كهذا ..! عل انتصروا للام والأخت والبنت العراقية لما اغتصبت من الأمريكان والرافضة ! هل منعوا الطخ على أختك الفلسطينية ناهيك عن برامل الموت على رأس السورية ! هل نظروا للأخت التي في خيام اللجوء وسووا لها أوراق القضية.
أختاه إنها خطط جهنمية لتبديلك الفطرة، فطرة من خلق وهدى، وعلَّم وكفى .. اسمعي يا اختاه أتوا ليعلموك فهماً جديداً لمعنى الحياة والحريّة وكيف زعمهم القيادة، أرادوك أن تكوني بوابة لمآرب وحاجة في نفوس شياطين الجن والانس وبيع وشراء للحوم العارية .. أتدرين ماذا يراد لك صراحة والامر أكبر وأعظم هو تجريدك من الشريعة الاسلامية، رفع الصون وما حماك من قوانين ربانية ..
اسمعي اختاه .. ستحتفلين بيوم 8 آذار مارس لما تتحررين من التبعية الاجتماعية والثقافية، وتفهمين دورك في هذه الحياة الدنيا، نعم يومها ستكونين حرة كما جاء الاسلام لك بالمواثيق الإلهية، مواثيق بميزان الشرع الذي كفل لك العدل والمساواة بالرجل، والعيش تحت سلطان الله وفيه لن تُظلم امَة وهذا ما كنت عليه تحت حكم الله ولم يكن للبشر يد خبيثة .
فعلى العاقلات من المسلمات رفض هكذا حرية، وان ترجع الاحتفالات بما نصه الشرع الحكيم كوصية، انبذن المكر والخديعة، فللإنصاف ان كان ففي مجتمعاتهم من باب أولى، وكيف ذلك ومجتمعاتهم انتهت وسُوَت القضية.
وسأختم بكلمة الهالك القذافي ان اردتم المضي على الطريقة الغربية في الاحتفال بيوم عيد المرأة : ارقصوا وغنوا و افرحوا و امرحوا .. ولكن يبقى السؤال : من أعطى للمرأة يوما للاحتفال بطريقة مجونية ؟! .. من أنتم ...

الســـلام عليكم ..

=========================
كتبه نورالدين الجزائري

28جمادي الاولى 1437هـ الموافق ل 08/03/2016





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire