Rechercher dans ce blog

lundi 11 janvier 2021

مقال بعنوان " ماذا تحيك الصين في أفغانستان " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

ماذا تحيك الصين في أفغانستان

 

لا يمكن لروسيا أن تدلي بمعلومات حول الصين لأمريكا عقب زيارة كبار مسؤوليها الإستخباراتيين من أيام وهي الحليف القوي لبجين مع اختلاف الايديولوجيات والمعتقدات. من مصلحة روسيا شد العصا من الوسط والبقاء في خانة التفرج حول ما يدور بين امريكا وروسيا من صراع حول زعامة العالم كما يقولون البعض أدلى بتغريدات غير واقعية ولا منطقية من حيث الجهل بعقلية روسيا واستراتيجياتها الخارجية وكذا تعاملها مع القوة التقليدية العالمية والأخرى الصاعدة والتي تحاول أخذ الرّيادة في إدارة العالم بعقلية شمولية شيوعية، فالروس تعلّموا من سقوط الإمبراطورية أن لا ضرر ولا ضرار مع الأقوياء والكلام على أن روسيا لديها معلومات حول تمويل طالبان من الصين لقتل جنود امريكيين مما أدى بموسكو المساومة عليها في واشنطن غير واقعي بما أن الحركة في عملية سلمية مع امريكا من أعوام، فصحيح أن طالبان حصلت على معدات عسكرية عن طريق تجّار باكستانيين من المفروض ايصالها الى كشمير لا إلى افغانستان لخلق مقاومة تشغل الهند العدو التقليدي لبجين. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وحصول طالبان على معدات عسكرية صينية والقتال بها خدم الآلة العسكرية للقوى المناوئة عالميا لأمريكا، ولكن الصين أرادت بعد ذلك ايصال الكثير من هذه المعدات الشيء الذي باء بالفشل خوفا من أن يُقتل جنود امريكيين في افغانستان بسلاح صيني، فأمريكا حينها لديها عدة خيارات في التعامل مع هكذا سيناريوهات لكبح جماح بجين، فتحريك الشارع الهونكونغي كان من ايعاز امريكي ردا على تدخل الصين الغير مباشر في مفاوضات امريكا مع طالبان، وورقة تايوان أيضا في يد واشنطن.

دونالد ترمب من الرؤساء القلائل الذين أحسنوا التعامل مع الصين وملفّاتها الداخلية والخارجية، فليس من مصلحة بجين المناورة في الحسابات الضيّقة والخاصة العسكرية منها لعلمها بقوة امريكا في هذه المجالات، لكم من مصلحة الصين العمل مع امريكا في افغانستان لمواجهة العدو المتمدد قريبا لتركستان الشرقية فالصين اليوم بحاجة لأمريكا ولسلامها مع طالبان لتمرير مشروعها الضخم والمتمثل في طريق الحرير، وبعد أن استطاعت امريكا إخماد جذوة طالبان في افغانستان إدخالها في "المجتمع الدولي" لتكون نقطة حراسة لمشروع الصين وبعيون امريكية، فعدو امريكا والصين وطالبان واحد (الدولة) فلا مجال العبثية.

والسلام عليكم

===============

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 23 جمادى الاولى 1442 هـ الموافق 07/01/2221

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire