Rechercher dans ce blog

vendredi 20 mars 2020

مقال بعنوان " غباء الساسة في مواجهة فيروس كورونا " بقلم المدون نورالدين الجزائري




غباء الساسة في مواجهة فيروس كورونا


جاءت الأحاديث تنص بمكوث من به وباء أو طاعونا في البلد الذي تفشّى المرض فيه وذلك لحكمة قد علِمها الطبّ الحديث وأكّدتها السنة النبوّية منذ فجر الإسلام وعمِل بها الصحابة والتابعين من سلف الأمّة، فمن أسرار ذلك أنّ المرض أوالفيروس إذا أصاب الناس في وهلته الأولى أفتك بهم قتلا وعاهات واشتد بمن أصابه الكرب إلى الموت في معظم الأمور وهذا أصحاب الحالات الأولى من الوباء، لكن ما أكّده الطب اليوم عكس ما فعله ويفعله ساسة اليوم اتجاه فيروس كورونا، إذ أمروا الناس باللجؤوا إلى بيوتهم والواحد منهم في غرفة لا يخالط أهل بيته، وهذا من الخطأ القاتل مرتين وسببا من أسباب تفشي المرض وسريان الفيروس، فالأطباء لاحظوا أن الاعتزال وعدم الاختلاط بالآخرين من أسباب إبقاء الفيروس في هيجانه وذروة شعلته، لأنّ في الاختلاط يفقد ذروة سريانه وذلك لأن البشر في اجتماعهم يفبركون تلقائيا مناعة مضادة ضد هيجان الفيروس فيضعف بعدها ويصبح عديم التأثير في جسم الإنسان، فسبحان‏ من علّم الإنسان ما لم يعلم عن طريق الوحي، فلذا أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا أصاب الناس وباء أو طاعون فعليهم البقاء داخل المدينة ونهى عمن أراد أن يخرج من المدينة المنكوبة وذلك حتى يبقى الوباء بين ناس المدينة، فيضعف حينها بما أودعه الله في الانسان من مناعة تجعله يداوي ‏نفسه بنفسه جماعة، فانظر أيها المسلم إلى الغرب اليوم وتفشي فيروس كورونا في شعوبه وكيف أصبح الوضع خارج السيطرة، إذا أمروا الناس بالبيوت وعدم الاختلاط بحجة العدوة فتمكّن منهم الطاعون وما نراه ونسمعه ونشاهده لمن الغباء القاتل، فإيطاليا وبامكانياتها عجزت اليوم من التمكن من الفيروس ‏حتى أصبح الوضع خارج عن السيطرة، فأمريكا وألمانيا سلكتا مسلك الصين فأبقتا ولايتين (كاليفورنيا - بافاريا) تحت الحجر الصحي دون الولايات الأخرى اقتداء بالصين والتي لم تأمر الأخيرة مقاطعات أخرى كبجين أر هونغ- كونغ الحجر الصحي، بل تركت الوباء إلى أن صنع الناس مناعة من تلقاء أنفسهم جعلت فيروس كورونا يخمد من جذوة ناره حتى صرّحت الصين أنها تغلّبت على الوباء من دون لقاح مذكور ..أنظر من دون لقاح يُذكر.. فهذا الذي جاء به الاسلام وطبّقه الصحابة والسلف الأمة-رضي الله عنهم أجمعين-،فكل من جعل الناس في بيوتها كفرنسا وبلدان أخرى فانتظر الفتك بالناس مستقبل ...
والله أعلم
السلام عليكم
============
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 26 رجب 1414 هـ الموافق ل 20/03/2020 م








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire