Rechercher dans ce blog

jeudi 12 mars 2020

مقال بعنوان " ما وراء فيروس كورونا حقيقة " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري




ما وراء فيروس كورونا حقيقة ..

 الكل اليوم يرى ويسمع دجل قنوات الصليبيين وأعوانهم وأحلافهم عن هذا الفيروس الجديد القديم والذي يراد من خلاله السيطرة على عقول الناس قبل استخدامها للرؤية العقلانية وحقيقة الخديعة التي يهيّئون الناس لتقبّلها من خلال نشر الرعب في أوساط المجتمعات الغربية وإلى ذلك بعض البلدان العربية من أنّ هذا الفيروس والمسمّى بـ " كورونا " سيقضي على ثلث العالم من خلال هذه الحملات الدعائية التخويفية والممزوجة بانهيار اقتصادات بعض الشركات الخاصة والعامة، وتسريح ملايين للعمال عبر العالم، الشيء الذي لم يجعل حكّام الغرب يتجرؤون لإعلانه صراحة وعلانية وبشفافية تامة كما كانوا يتغنون بها على أنّ اقتصاد الربا وصل إلى طريق مسدود، وأنّ المجتمعات أمام حائط من فولاذ لا يمكن فتح بابه إلا بشروط معروفة لأهل الحل والعقد وأولي الألباب ..
وعلى العاقل أن يتساءل ما الذي يجري حقيقة في العالم بعد " تفشي" هذا الفيروس والذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا، وكيف للدول الغربية أن تتصرف بمثل هذه التصرفات الراديكالية إزاء مجتمعاتها وجيرانها من غلق للحدود حتى ما بينها، وما دخل وباء باقتصاد بلدان كبلدان الاتحاد الأوروبي وأمريكا والصين واليابان وكوريا الجنوبية، فهل اقتصاد هذه البلدان هشّ لدرجة أن فيروسا ظهر من أسابيع قليلة معدودة يمكن أن يهوي ببورصات عالمية ويجعل من أسعار النفط تتدحرج ككرات الثلج؟! وفي المقابل ألم يكن في حسبان بعض الإقتصاديين أن مثل هكذا وباء يمكن أن يزعزع استقرار الأسواق المالية العالمية من دون معالجة بعض الأعراض وأخذ الحيطة اللازمة وتجنب مثل هذا البلاك-أوت القادم على غرار أزمة سبتمبر 2007م والتي بدأت في أمريكا ومن خلال فيروس بنكي أدى إلى أزمة اقتصادية حادة لم يشهدها التاريخ قاطبة!؟
لكن لماذا لم تؤخد التدابير اللازمة عند تفشي مثلا فيروس أو وباء الإيدز او ايبولا وهما أخطر من هذا الزكام فتكا وفد قتلا ملايين البشر علما أن العالم لم يشهد انهيار الأسواق المالية على غرار ما نشاهده اليوم من خلال فيروس كورونا!؟ ، ما الذي يجري حقيقة وما ورآء فيروس كورونا يا ترى ..!؟
الحقيقة أن العالم الغربي في ورطة مالية كبيرة وضخمة لم يشهدها تاريخ البشرية، فلم يعد يستطيع الحفاظ على توازنه الداخلي والخارجي من خلال الإنفاق على رعاياه والحروب التوسعية في العالم العربي والإسلامي، فحرب الاستنزاف الدائرة من 2001م إلى اليوم جعلت منه قافلة بدون عجلات أو بالأحرى فقد البوصلة في كيفية إدارة الأزمات السياسية والعسكرية التي تورّط فيها من دون استراتيجية واضحة للخروج منها، فلم يعد يكفي إخضاع الشعوب إلى هيمنته المباشرة وتلك الوظيفية من خلال بروز العنصرية والشعبوية إلى ثورات العالم العربي أين خسر الغرب احتياطاته المالية المتمثلة في مواد الخام، فلم يعد بمقدوره سرقة أموال الشعوب الأخرى عبر الحكومات الوظيفية بالوتيرة التي كان عليها، فالعالم العربي ومصدر الثروات تقريبا في حرب قائمة بين الطغيان والحرية، الشيء الذي جعل من حكّام الغرب الانخراط في إخماد نهضة الشعوب العربية من خلال الثورات المضادة والتي كلّفت ميزانيات جيوش بأكملها، ناهيك عمن استنزفهم جميعا من خلال الانفاق العسكري معطّلا بذلك عجلة السرقات المنظمة في العالم الإسلامي والعربي خاصة، فإنّ المعاهد المتخصصة في النفقات العسكرية جعلت من أمريكا مصدر الفشل في حربها على الإرهاب من خلال خسارتها لسبعة تريليونات من الدولارات (7 آلاف مليار دولار) مجرجرة بذلك كل من له صلة معها سياسيا واقتصاديا، فكان الأوّل من تضرر من سياسات أمريكا وهيمنتها على العالم هي الصين، إذ مع إفلاس امريكا ماليا وإن لم يصرّح بذلك الأخصائيون خوفا من التداعيات والزلزال العالمي فإن الصين منبع ومصدر فيروس كورونا كانت أوّل من انطلق منها هذا الفيروس الإقتصادي المغطى بالوباء معلنة بذلك بداية انهيار دولا برمّتها، فما كان من حكومات العالم الأكثر تأثيرا اقتصاديا أن تبدأ إعلان إفلاسها من خلال تهيئة شعوبها عبر غرس فكرة هذا الفيروس في أذهان السذج من الناس، ومن ثمّة البدء بمدارالنتائج الأزمة الاقتصادية للعالمية والتي سيتم الإعلان عنها قريبا جدا، والفكرة هي تهيئة الرأي العام العالمي بقبول الأزمة من خلال غرس أزمة متمثلة في فيروس من الفيروسات العادية والذي يقتل كغيره ضعاف الناس صحة ومانعة ..
فاليوم تجسدت مقولة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، فعلى إثر هذا البهتان العظيم الذي تكاتف ضباع العالم حوله لسرقة أموال الناس بحجة الوباء، فإن ظاهرة العقول الممسوخة ستجري ورآء مثل هذه الخزعبلات التي لا ترتكز إلى نظرية قائمة لحد ذاتها وستتقبّل فكرة انتشار الخرافة حتى يعاد هيكلتها وبرمجتها وتتقبّل فكرة مس الجيوب، ففي أزمة 2007م فإن شلة من سراق العالم المحترفين استطاعوا سرقة مدخّرات الدول ببراعة حتى يستطيعوا الخروج من الأزمة الاقتصادية، والفكرة قائمة اليوم وهذه للمرة سرقة مدخّرات الشعوب وضخ أموالها في اقتصادات الدول ربما باسم المديونية أو المساهمة في إعادة بناء الإقتصاد، فعلى للشعوب العربية والاسلامية أن لا تسمح لأيٍ كان أن يمس أموالها النقدية أو الخام، وأن يقاتل من أجلها حتى لا يُضحك عليه مرة أخرى، فإن فيروس كورونا خدعة ولا يلدغ المؤمن من نفس المكان مرات ومرات، فلا للتهويل والانسياق وراء الإعلام الكاذب، فإن ورآء كل وباء سرقة، فالحذر واجب ومطلوب، فمن قاتل دون ماله فهو شهيد ..
والسلام عليكم
=============
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 18 رجب 1441 الموافق لـ 13/03/ 2020م







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire