Rechercher dans ce blog

mardi 15 décembre 2015

التبيــان فــي ردّة مـــن تحالـــف مــــع الأمريكـــــان




التبيــان فــي ردّة مـــن تحالـــف مــــع الأمريكـــــان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله النبي الصادق الأمين، وبعد:
الحمد لله الذي أقام الحجة على العالمين، وعلى كل شيخ وعالم ، وعلى كل مسلم خائن و صادق أمين ، وعلى كل حزبي ، وعامي ؛ ثم أما بعد :
قال قاضي أبو يعلى الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه العظيم " الأحكام السلطانية " ص 38 مبينا صفة المتغلب و جواز ولايته على المسلمين :
"
فأما إمارة الاستيلاء التي تعقد على اضْطِرَارٍ فَهِيَ أَنْ يَسْتَوْلِيَ الْأَمِيرُ بِالْقُوَّةِ عَلَى بلاده يُقَلِّدُهُ الْخَلِيفَةُ إمَارَتَهَا، وَيُفَوِّضُ إلَيْهِ تَدْبِيرَهَا وَسِيَاسَتَهَا
فيكون الأمير باستيلائه مستبداً بالخليفة في تدبير السياسة، وتنفيذ الأحكام الدينية ليخرج عن الفساد إلى الصحة، وعن الْحَظْرِ إلَى الْإِبَاحَةِ.
وَهَذَا وَإِنْ خَرَجَ عَنْ عرف التقليد المطلق، ففيه من حفظ القوانين الشرعية ما لا يجوز أن يترك فاسدا، فَجَازَ فِيهِ مَعَ الِاسْتِيلَاءِ وَالِاضْطِرَارِ مَا امْتَنَعَ في تقليد الاستكفاء والاختيار، والذي يتحفظ بتقليد المستولي من قوانين الشرع سبعة:
- 1:
حِفْظُ مَنْصِبِ الْإِمَامَةِ فِي خِلَافَةِ النُّبُوَّةِ، وتدبير أمور الملة.
- 2 :
ظهور الطاعة التي يزول معها حكم العناد، وينتفى بها مأثم المباينة.
- 3 :
اجتماع الكلمة على الألفة والتناصر، ليكون المسلمون يداً على من سواهم.
- 4 :
أن تكون عقود الولايات الدينية جائزة، وأحكام القضاة نافذة فيها.
- 5 :
أن يكون استيفاء الأموال بحق، على وجه يبرأ منه المؤدي لها.
- 6 :
أن تكون الحدود مستوفاة بحق.
- 7 :
أن يكون حافظاً للدين، يأمر بحقوق الله، ويدعو إلى طاعته من عصى. "
فالشاهد من هذا الكلام النفيس الذي يبين ولاية المتغلب في دار الإسلام ودوره في إقامة الدين و حراسة العقيدة و الشريعة، أن كل من سلك مسلك المغالبة فلابد أن تتوفر فيه شروط شرعية مستوفاة من الكتاب و السنة و الإجماع، وان على المتغلب أن يوصف بهذه الصفات التي قررها أهل العلم، ومنها ما ذهب إليه الإمام النووي رحمه الله تعالى حيث قال في كتابه روضة الطالبين، ومن شروط الإمامة :" أن يكون الإمام: مكلّفاً، مسلماً عدلاً حرّاً ذكراً، عالماً مجتهداً، شجاعاً ذا رأي وكفاية، سميعاً بصيراً، ناطقاً قرشيّاً ".
ومن شروط الإمام المتغلب أيضا، قال العلامة ابن الوزير في كتابه الروض الباسم :" إنّه روى عن الفقهاء أنّهم اشترطوا في طاعة المتغلّب إقامة الجمعات والأعياد، والجهاد، وإنصاف المظلوم غالباً ".
فلذا كان واجبا عليه الوقوف على ضروريات حقوق الرعية من إنصافهم في الحدود، والدماء، والأموال، والقضاء، و إمامتهم في الجمعة والأعياد، والسير بهم بالجهاد لنيل خير الدنيا و الآخرة ..
ومن خلال ما تبين فليعلم أخي المسلم و أختي المسلمة أهمية هذا الكلام، وليقف أمام ما تقرر، ويقيس صفات الإمام المنصب بالشورى أو المتغلب على من يحكم بلاد الإسلام اليوم وهل توجد صفة من صفات ما قرره أهل العلم في حارس الدين والعقيدة، حتى تحفظ بيضة الدين وتحمى شريعته و لاحول ولا قوة إلا بالله ...
فإن على المسلم اليوم ولا عذر له أن يبحث عن الحق وأهله ويلزم نصوصه و جماعته، وان يدور حيثما دار الحق ولا يهادن، فإن الله هو الحق سبحانه، وان لا يزيغ عنه وإن زاغت جماعته، وان يعض على ما عرف منه وإن كان قليل، فخير له أن يلقى الله بذلك على أن يلقاه بكثرة زيغ وميول، وربك أعلم بمن صدق والتزم ..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه اغاثة اللهفان حول الحق ..:" الحق :هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم ...".
وما أكثر أهل الباطل اليوم في بلاد الإسلام، من عامة ووجهاء وأصحاب التيجان، وخاصة ممن تسلطوا على رقاب المسلمين، وحكموهم بغير شريعة رب العالمين، فأفسدوا البلاد، واضعو العباد، وحصل من ذلك الفشل، وذهاب الريح والتشرذم ، والفرقة والضعف والهوان و الطغيان، فإنا لله وإنا إليه راجعون ..
فالمسلمون اليوم في حيرة من أمرهم، ضعف وهوان، وحب الدنيا والمال والبنون، والعمارة والبنيان، والركون إلى الأرض بغير ما شرع لهم من الدين، فكان البهتان في كل المجال، حتى تسلط عليهم أقذر البشر، من صليب وصهيون ومجوس وعباد حجر وبقر، فتركوا المسلمين في ذيل الشياطين، وهمشوهم كمن عنده الجرب، وأشير عليه بالأصبع حتى لا يقترب، ولفقت له كل المصائب، حتى أصبح من غير سلالة البشر فسبحان الله من هذا القدر .
فقد سبق كل هذا تفكيك العالم الإسلامي بعد إسقاط تجمعهم وخلافاتهم على يد صهيون وصليب وحثالة العرب، فكان من نصبوه أن يقسم بالولاء للأسياد، وبالبراء من سيادة الإسلام على الأرض والإنسان، إلى يوم الناس هذا، فرسم للمسلمين حدودا وهمية، وقطعوا ثغور الإسلام إربا إربا، حتى أصبحت أرض المسلمين سجنا كبيرا، وكل متآمر غطرس وتجبر؛ وكان كل من حكم شبرا من بلاد الإسلام إلا وحكم بغير ما أنزل الله، وحكموا قوانين الفرنجة والإنجليز في الأموال و الدماء، وتحاكم لذلك عامة المسلمين قهرا، ومنهم من استحسن قبح ذلك القضاء، ورضوا به حكما وتشريعا من دون التحاكم إلى ما أنزل الله ..
ومن جملة الحكام منذ فجر قسمة الخلافة، حكم أرض الإسلام سلالة آل سعود وما أدراك ما آل سعود، خيانة، غدر، وتحالف على كل ما هو إسلام وتشريعاته وتحكميه ما بين الناس، وإن كان ذلك ما أظهروه أنهم أهله وما أخفوه فربك اليوم أخرجه للعلن وبات كالشمس في عز النهار وما ربك غافل عما مكر القوم ..
وهنا أذكر بعض خيانة آل سعود، ومنه على سبيل المثال لا الحصر، ما جرى من اقتتال أيام أزمة لبنان، إذ بعد اتفاقية الطائف، إتفق الخلان المقاتلان على تقسيم الأدوار السياسية لإدارة البلاد، واشترط آل سعود أن يكون الحكم برلماني وان رئيس الجمهورية يكون من الطائفة المسيحية، وهذا الأمر لم يكن في دستور لبنان، حتى مكنوا لفرنجا في بلد الشام من إدارة أمور الإسلام و لا حول ولا قوة إلا بالله ...
وكان مما اقترف آل سعود من إتيان بالأمريكان إلى أرض جزيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكنوا المشركين من تلك الأرض الطاهرة، وخاصة بلاد الرشيد، وقد نهوا بنص الوحيين من ذلك، وكل هذا من سدنة الإرجاء وعلماء البلاط نصحا و استشارة و شراء الولاءات والذمم، فكانوا عونا لهدم أس الولاء والبراء، وإحياء فيروس المظاهرة، فكانت الردة الجامحة والكفر الصراح .. فلما تحزب المجاهدون للحلف الصليبي العربي على بلاد الرافدين، مكن آل سعود للأمريكان رقاب الصحوات، وجعلوا منهم اليد الضاربة لصد المجاهدين، وبهذا أصلحوا ما عجزت أمريكا من ترميمه بعد هزيمة نكراء، وهذا مما ثمنه الأمريكان إلى يوم الناس هذا حتى يبقوا على عرشهم، والتمكين من بلاد التوحيد وأرض الحرمين، فك الله أسرهما منهم عن قريب وليس ذلك على رب العالمين ببعيد ..
واليوم سمعنا بتحالف جديد ضد الموحدين المدافعين عن بيضة الإسلام وصفاء التوحيد، فجيشوا لذلك قبل هذا الحلف من جند بلحى مستأجرة، وإعلام مدلس خائن يستاق من فيض أبي ابن سلول، فشيطنوا أهل الله وخاصته، ونعتوهم بأقبح الأوصاف، من خوارج إلى مرتدين كفار، ودلسوا على عقول العامة وشوشوا على مفاهيم الأمة، ومن جملة ما قالوا أن الإسلام بريء من إرهاب أمريكا، وان الغلبّة إذا كانت لكافر فهذا جائز ولا كلمة، حتى أصبح المسلم كالمجنون لا يعرف من إسلامه إلا حركة الصلاة ...
فو الله قد كذبوا على رب البرية بتأصيلاتهم المخترعة، وأفهموا الأمة أن دينها دين سلام وخضوع، وقالوا
بأن الشريعة الإسلامية تحرم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ، وأثني على هذا القول الخبيث، يُكذب القرآن الذي أمر المسلمين بإرهاب أعداء الله من الكفار والمشركين، قال تعالى: (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وفي هذه الآية إشارة إلى أن عدو المجاهدين الصادقين عدو لله، يقول ابن حزم يرحمه الله : "ففُرض علينا إرهابهم" ، وكذلك الإغلاظ على المنافقين كما في قوله جلّ وعلا: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم) ، وهكذا انتكست مفاهيم الكثيرين، فأصبح التلطف مع المنافقين سمة أهل هذا الزمان إلا من رحم الله ..
وصدق من قال :" كم من طغاة على مدار التاريخ ، ظنوا في أنفسهم مقدرةً على مجاراة الكون في سننه أو مصارعته في ثوابته.. فصنعوا بذلك أفخاخهم بأفعالهم .. وكانت نهايتهم الحتمية هي الدليل الكافي على بلاهتهم وسوء صنيعهم ".
فبحلفهم هذا وبزر من المومس أمريكا ربة الطواغيت وجندهم، ومن عجيب العجاب اجتماعهم في مثل هذه الظروف وكانوا من قبل لا يقرون لاجتماع بينهم إلا بمؤامرات، أصبحوا يدا واحدة على المجاهدين ليطمسوا عز المسلمين وهي ذروة سنام الإسلام، يريدون من ذلك إفراغ الجهاد من مفهومة وشروطه، ويصبح بذلك كالصلاة من غير وضوءٍ ولا قبلة وهكذا، حتى تتسلط على الأمة كما نرى اليوم من صليب ومجس وإلحاد وصهيون، لا رادع لهم، مستبيحين جميع المحرمات ..
فلم يكن ربك ليذر المسلمين على ما هم عليه، فأخرج لهم من أصلابهم من يذود اليوم على حمى الإسلام، فأسس لدينه من يحميه وينشره كما نشره الأولين من هذه الأمة، ولما اتضحت العقيدة وصفاء الراية، تحزب عليهم آل سعود مع حثالة القوم وجندهم، فأرادوا الدخول في حرب مع أولياء الله، فقد خاب مكرهم وسعيهم، وينتقم الله منهم من حيث لا يحتسبوا .. أيها الموحدون إنها جعجعة إعلامية أكثر منها واقعية، فقد حاولت ربهم أمريكا بخيلها وما كسبت وخسرت وخابت، وجربوا كلابهم من الصحوات فانتكسوا وهزموا، يريدون اليوم من جيوش المسلمين التي في الحقيقة هي خدمة للطواغيت وأذنابهم ومن قبل أسيادهم الصليبيين أن يقاتلوا من ؟ أمريكا التي تصل وتجول في أرض المسلمين !!؟ بنو صهيون الذين احتلوا فلسطين !!؟ النصيرية والصفوية التي تعيث في المسلمين الفساد وتنكل بهم أشد التنكيل !!؟ جيوش لبورما لفك المسلمين هناك من براثم البوذيين !!؟ إذن لمن تحزب محمد ابن سلمان عليه من الله ما يستحق !!؟ للإرهاب !!؟ أي إرهاب !!؟ أها .. الدولة الإسلامية ..!
إن الإقبال على مثل هذا العمل إنما جاء لخوف آل سعود من اقتراب زوال ملكهم، فلذا جاؤوا بمرتزقة لحلفهم المرتد تحت إمرة أمريكا وبتنفيذ منافقي الأمة من ساسة وجند.
فقد قال أهل العلم أن كل من دخل تحت حلف من المسلمين تقوده أمريكا فحكمهم حكم أمريكا بلا منازع، والأدلة لا تحصى في هذا الباب، ومنها ما جاء به الإمام الطبري رحمه الله حيث قال :" حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال، حدثنا أبو أحمد الزبيري قال، حدثنا محمد بن شريك، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم، فأصيب بعضهم، فقال المسلمون:"كان أصحابنا هؤلاء مسلمين، وأكرهوا "! فاستغفروا لهم، فنزلت:" إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم ".
قال العلامة سليمان بن عبد الله :" فإن قال قائل: هلا كان الإكراه عذراً للذين قتلوا يوم بدر على الخروج؟. قيل: لا يكون عذراً لأنهم في أول الأمر لم يكونوا معذورين إذا أقاموا مع الكفار، فلا يعذرون بعد ذلك بالإكراه ؛ لأنهم السبب في ذلك، حيث أقاموا معهم وتركوا الهجرة " الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ...
ويقول الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أيضا :" النوع الرابع : من سلم من هذا كله ، )أي لم يفعل الشرك ، و لم يفضل المشركين على الموحدين ، ولم يبغض التوحيد وأهله( ولكن أهل بلده يصرحون بعداوة أهل التوحيد، واتباع أهل الشرك، وساعين في قتالهم، ويتعذر أن ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده، ويجاهد بماله، ونفسه، فهذا أيضا كافر، فإنهم لو يأمرونه بترك صوم رمضان، ولا يمكنه الصيام إلا بفراقهم، فعل ، ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه، ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم، فعل، وموافقتهم على الجهاد معهم، بنفسه وماله، مع أنهم يريدون بذلك قطع دين الله ورسوله أكبر من ذلك بكثير، كثير، فهذا أيضا: كافر، وهو ممن قال الله فيهم: ( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَ أُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً )
فبهذا الكلام فالحذر كل الحذر ولا يعذر من قاتل تحت راية الأمريكان بتغليف من ذي علماء سلطان من آل سعود أو كتاب بقلم يهود أن يشارك في مثل هذا الحلف، لأن هذا الحلف إنما لمحاربة الله ورسوله و أوليائه، ولا يراد أن يحكم شرعه بقوة السيف، ومن يفعل ذلك فالأدلة غير محصورة في من يريد أن تستبدل شريعته بشريعته المومس أمريكا من دين الديمقراطية والحريات الجماعية أنه مرتد خارج عن دين الملة بإجماع الأمة ..
فالمقصود من هذا الحلف هو لإرضاء أمريكا وحلفاء أمريكا من صهيون ومجوس وإلحاد في المنطقة، ليمرر مشروعهم من بسط السيطرة على خيرات الأمة ومقدراتها، فهيهات هيهات فقد ولى زمن الخيانات إلا على صدور أبناء الأمة من حراس الدين والعقيدة، فإن هذا الحلف المزعوم الذي أعلنه محمد بن سلمان لا يشتمل على أي ترتيب عملي ولا قوات مشتركة ولا تنسيق عسكري ولا دستور إداري ولا لائحة تنظيمية .
كما لا يشتمل على الحد الأدنى من طبيعة الأحلاف، ومنها تحديد هدف قابل للقياس، وتعريف الحليف والعدو، وتعريف التصرف المحتمل وغير المحتمل، الخ.... و ما حصل ليس إلا تفاهم شفوي مع مسؤولين في الدول المذكورة حول محاربة "الإرهاب" ولن يزيد شيئا عن التنسيق الاستخباراتي والسياسي الذي تقوده أمريكا..وسبب حماس بن سلمان لهذه الفكرة الفارغة هو انزعاجه من احتفاء الغرب بمحمد بن نايف واعتباره بطل محاربة الإرهاب ومن ثم الأولى بقيادة السعودية
ومن جهة أخرى انزعج من التقارير التي تتحدث عنه كطفل متهور يشكل خطرا على السعودية خاصة ما صدر من قبل المخابرات الألمانية وبعض الصحف الأمريكية ، باختصار هي حركة استعراضية بااااائسة تعكس استماتة محمد بن سلمان في إثبات أنه الأقدر على إرضاء الغرب في الانتصار على الإرهاب من محمد بن نايف .وكأنّ بن سلمان يقول بهذا الإعلان لأمريكا والغرب إن كان بن نايف انتصر على الإرهاب في المملكة فأنا سأنتصر على الإرهاب في كل العالم الإسلامي ، وقد نجح بن سلمان في تجريد بن نايف من كل السلطات إلا الأمن الذي لم يتمكن من سحبه منه بسبب حماية أمريكية فقرر القفز فوق سلطته بهذا الإعلان .
 فقد تكشفت خيوط اللعبة لكل ذي عاقل فلا عذر لمن تبين له الأمر ولقد أعذر من أنذر والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين .. " سيهزم الجمع ويولون الدبر ".
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... 


 حرر بتاريخ 03 ربيع الأول 1437

2 commentaires: