Rechercher dans ce blog

dimanche 25 juillet 2021

مقال بعنوان : " سياسة تهميشية ممنهجة " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

سياسة تهميشية ممنهجة ..

 

وقفت على بعض النتائج الدراسية في السنين القليلة المنصرمة خاصة بالبكالوريا ممّا شدّ انتباهي على ظاهرة خبيثة استقصائية وتكرارية عكفت جهات حكومية معروفة عليها وسارت على غرسها كظاهرة استثنائية في الجزائر بالنسبة للولايات المتفوّقة دراسيا وبأعلى المعدّلات في كل الوطن، مما يسمح البعض أن يطرح تساؤلات مشروعة حول حقيقة تفوّق ولاية معروفة في كل عام بأعلى الدرجات والمعدّلات على باقي ولايات الحزائر الأخرى ..

والأمر مدروس من عقدين تقريبا حيث أُرِيد لهذه الولاية " المتمرّدة " على الحكم القائم أن تكون ولّادة لما يُسمّى بالكوادر أو النخب الإدارية (السياسة) أو في السلم الطبي، حيث أبناء هذه الولايات تجدهم في الطليعة بالنسبة لجل المرافق الحيوية في البلاد، وهذا لا ضير فيه من الأساس لكن يوجد مجموعة في مجموعة متجذّرة سياسيا وأمنيا تريد التفوّق العرقي والإثني على العنصر العربي وبأوامر فرنسية بحتة وتقزيم وتحقير العنصر الدخيل (العرب) بالنسبة لمفهوم من يدير هذا التفوّق الدراسي والآكاديمي ..

وقد تسرّبت بعض الأحداث أن أوراق امتحان البكالوريا عند التصحيح ليست تلك الأوراق التي جُمِعت أثناء جمعها من الطلبة وهم على طاولات الامتحانات، وإنّما في كل مرة يُجيئ بأوراق أخرى فيها نسبة عالية من الاجابات الصحيحة حول الموسوعات المطروحة عند الامتحان، وهذا غشّ في حدّ ذاته وخيانة للأمانة العلمية ولمصداقية الطلبة عند التخرّج، وقد اتضحت فضائح بالجملة عند استلام مهام المهن المنسوبة والمحتكرة من طرف ذلك العرق في عدة مجالات علمية ممّا يكشف زيف الجهة التي عملت على إظهار تفوّق تلك الولاية في كل عام من عمر البكالوريا والذي في حدّ ذاته سياسة اقصائية ممنهجة ومن اختراع المنظومة التربوية الفرنسية الشيء الذي لم تعد معظم دول اوروبا العمل به عند الانتقال إلى الجامعات ومراكز التكوين ..

ارجع وأقول إنني لا أشك في إخلاص أبناء تلك الولاية وتفوّقهم الدراسي والعلمي، والذين اثبتوا جدارتهم وانتمائهم للأمة عند المحن والاضطرابات، وإنما كلامي موجه لمن يريد اللعب على الوتيرة الاثنية والتفوق العرقي علما أن نهج هذه المجموعة فرانكفونية خبيثة بامتياز تريد تهميش العرق العربي في كل مناسبة، وهذا مما لاشك فيه أمر مدروس وامتداد للحرب على العروبة والاسلام، والله الحافظ والمستعان.

والسلام عليكم

 

================

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 15 ذي الحجة 1442 هـ الموافق لـ 25/07/2021

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire