Rechercher dans ce blog

mercredi 2 décembre 2020

مقال بعنوان " ما وراء محاربة الاسلام السياسي شرقا وغربا " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

ما وراء محاربة الاسلام السياسي شرقا وغربا

 

 

الغرب اليوم وخاصة أوروبا من شمالها لجنوبها تعيش مع واقع مفروض سببه الخوف والهوس من الإسلام كديانة بديلة لمعتقد الشعوب الأوروبية والتي أصبحت في معظمها لا دينية، فقد استبدل الأوروبيون (العامة) دينهم بالأورو والدولار فأصبحوا مادة خام لكل فكر وايديولوجية تطغى فيه المادة عن الروح واستغل السياسيون الأوروبيون ضعف الوازع الديني لدى شعوبهم بعد عملية غسل للأدمغة وفصل للأرواح عن الأجساد، إذ بثّوا في روعهم الخوف من كل ما هو مجهول وغير ملموس أو معايش، وبنَوا الحواجز النفسية عن طريق أحزاب يمينية ويسارية وأخرى وسطية لكل جنس غير جنسهم ضاربين بكل محاصيل دساتيرهم عن قبول الآخر والتنوع العرقي والديني، والتعايش السلمي المنشود والمطالب عند ساسة الغرب أجمعين باستثناء اليمين المتطرف والذي لا يظهر نفاقه بخلاف الأحزاب التقليدية الحاكمة في أوروبا ومنذ الستينات من القرن الماضي أين شوهد الجيل الأول من المهاجرين المسلمين بعد "خروج" الجيوش الغازية من البلدان العربية، فقد أُسِّس للمستعمرات الأوروبية سياسات وساسة لا يمكن لأحد ممن حكمها ويحكمها اليوم الخروج عن النهج المرسوم خدمة وانقيادا لأجندات سيادية وثرواتية تعود بخراجها للمستعمر بحسب كل بلد أوربي وما خلّف من منتوج سياسي وراثي.

 فاليوم الأمّة أمام تبعية سياسية استعمارية ولن أتكلّم عن التبعية الاقتصادية أو الثقافية أو العلمية فقد مشى أبناء الأمّة على خطوات الغرب القذة بالقذة والنعل بالنعل ولم يتركوا للإرث الإسلامي مجالا لاسترجاع أنفاسه بعد سقوطه من حضارة الأندلس عنوة، بل راهنوا على الغرب في مفهوم السياسة اليوم إذ تبنّوا عقيدة الديمقراطية فهما وأشرأبّوها قدوة وقالوا بها في مجالسهم العامة والخاصة أنها من السياسة الشرعية زورا وبهتانا، فالبلدان العربية اليوم تحكمها مؤسسات ملكية وأخرى دستورية، فحكم الملكية رسموه وكأنّه الخلافة الراشدة وحكم الدستور والمؤسسات جعلوه كفهم اليونانيين الآوائل لمفهوم الديمقراطية، وتاه المسلمون بين الطاعة العمياء كطاعة العبيد للفراعنة، وتاه الفريق الثاني كمن فصل روحه عن جسده عبادة لفكرة، وكان لابد من أن يظهر من خلال هذا الفسيفساء الدخيل عن موروث الأمّة فريق أو جماعة انقسمت هي أيضا لمفهوم الإسلام كحاكمية، فالفريق الأوّل قلة من قلة رأت أنه ما كان دين البارحة فاليوم دين.....

يتبع .....

والسلام عليكم

 

=================

كتبه نور الدين الجزائري

بتاريخ 28 ربيع الاول 1442 هـ الموافق لـ 14/11/2020

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire