Rechercher dans ce blog

mardi 23 octobre 2018

مقال " كلمة أخيرة في مقتل خاشقجي " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري



كلمة أخيرة في مقتل خاشقجي ..


لا شكّ أن مقتل خاشقجي كان حادثا مؤسفا عند البعض ومُستراح منه عند البعض الآخر، فالذين دافعوا عن دمه وطالبوا برؤوس من كان خلف الجريمة لم يطالبوا بدمه كاقتصاص من القتلة، بل تاجروا بدمه في سوق السياسة العفنة والنجسة، واستثمروا القضية لصالح مشروعهم الخبيث وسياستهم الوضعية للإطاحة بالخصوم والذين لا يقلّون جرما منهم، فدم خاشقجي كان أيضا مسرحا للثأر من أصحاب الثورات المضادة وليس عجبا مما آلت إليه قضية مقتله على المسموع العالمي، والمسلم المطالب للحق وإحقاقه لم يكن لاتخاذ موقفا ضد موقف أو انحياز لجهة ضد جهة ممن تصارع في دم خاشقجي، بل من الإنصاف أن يحبس المرء أطروحاته ولا يجعلها تتناسب مع أي كان، بل من مصلحة المؤمن أن لا ينتصر المتصارعان في هذه القضية ويرجو من كل هذه التجاذبات أن تخيب ويذهب ريحها في أسواق المساومات، وها قد تحقق ما كنا نصبو إليه ..
وأقول أن كل هذه التجاذبات والمعارك الجانبية وهي من السياسة الوضعية المنبوذة شرعا سيكون خراجها في ثمرة السياسة الشرعية، فهي القادرة على الإنصاف وأخد الحق من المجرمين، وإرجاع الحقوق كما تصوّرها الشريعة كما في هذه الاحداث، والمؤمن يفرح لعدم تفوّق طرفا ضد طرف آخر لئلا يفتتن الناس في العدالة الوضعية، فلابد من القصاص من كل هؤلاء المجرمين في حق الأمة والدماء التي سالت وديانا وأنهارا ولم يتحرّك عندهم ساكنا يوما ما، بل هؤلاء في أجندات مرسومة وكل يخدم جهته لإرضاء الغرب وعلى رأسهم أمريكا، ولن تتحقق العدالة للمستضعفين إلّا عن طريق الشرع، فاعرفوه تعرفوا أهله ومن يقاتل في سبيله ..

السلام عليكم  ..

================
كتبه نورالدين الجزائري
بتاريخ 23/10/2018


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire