Rechercher dans ce blog

samedi 14 juillet 2018

مقال بعنوان " الحركى والأقدام السود مقابل الكوكايين " .. بقلم المدون نورالدين الجزائري



الحركى والأقدام السود مقابل الكوكايين ..


فرنسا في كل مرة تلوّح بملف الحركة و " ممتلكات" الأقدام السود عند كل مرحلة انتخابية وخاصة " انتقالية" في الجزائر، والسبب بسيط ومخيف في نفس الوقت للطرف الأضعف في المعادلة، فورقة الحركى وإعادتهم أو إعادة تأهيل أبنائهم في الجزائر والإعتراف بحقوقهم ما بعد حقبة استعمارية تعني فتح أرشيف الحركى من طرف فرنسا والذي من البنود المغيّبة في اتفاقية إفيان الموقّعة إبان فجر "الإستقلال" ما بين عصابة مخيّرة ومختارة من طرف فرنسا لتسليمها الجزائر وحكمها بعد خروجها من خلالها، وهذا الذي يخيف حرّاس الدولة العميقة في الجزائر في هذا الملف الطابوهي والذي إن فُتِح سيكشف حقيقة من يحكم الجزائر اليوم، ومن المجاهد وعميل حقيقة وهذا من جهة.
وأما ورقة الأقدام السود وممتلكاتهم فهو ملف خطير وابتزازي كبير، ومقايضة سياسية بامتياز، فمعظم الشعب الجزائري يعلم أنّ من حكم ويحكم الجزائر اليوم هو عبد مطيع لفرنسا، وأنه بحكم منصبه ومكانته في الدولة وكعضو في المافيا الحاكمة أن كل أمواله من سيولة وممتلكات في أوروبا وخاصة في فرنسا ناهيك عن مستحقات جبارة لنسله من إقامات وجنسيات فرنسية وما شابه، فإذا فُتِح ملف التعويضات فحتما ستكون بالمليارات من الأورو، وللعلم أن الأقدام السود من الكولون المستدمر للجزائر والذين نهبوا خيرات والمقدّرات الجزائر وشعبها ولا يزالون بحكم اتفاقية إفيان اللعينة يطالبون بأموال طائلة وكبيرة مرفوقة بفوائد من فجر "الاستقلال" إلى اليوم كتعويض لما خسروه من خروجهم من الجزائر، فهذه الورقة خصيصا بمثابة طاعة عمياء وإلا ستكون مصادرة كل أموال المسؤولين الجزائريين من طرف القضاء الفرنسي علما أن في فرنسا "يطبّق" فصل السلطات الثلاثة، وإذا فُتِحت الملفات في القضاء فستكون بمثابة شدّ الأيادي على التعويض، والملفات مودوعة في المحاكم الفرنسية والأوروبية وهي مجمّدة من طرف الحكومات المتعاقبة في فرنسا، وهذا ما لوّح به الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه بإمكانه إعطاء الضوء الأخضر للمطالبة أخيرا بتعويضات الاقدام السود وهم اليهود، والمضحك والمبكي أن الجلاد يستفز ويبتز الضحية في غياب الرجل الحقيقي للدفاع عن الجزائر وإعادة النظر في استقلالها مجددا.
أرجع وأقول أنّ هذين الملفّين بالخصوص هما الحاكم الحقيقي في جزائر اليوم، وبهما يُستفزّ من بيده الحكم والتسيير، وما ظهور هذه الملفات اليوم على طاولة مالك الإيليزي إلّا للتذكير أن الخروج عن بيت الطاعة خط أحمر، وأن أي غربلة سياسية في الجزائر لابدّ أن تمر بقصر الإيليزي وإلاّ فوضى الملفّات السرية ومصادرة الأموال المودعة في البنوك الفرنسية والأوروبية وفي العالم، وأن الجزائر لا يمكن أن تضيع من يد فرنسا إلى قِوى أخرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وما قضية الكوكايين مؤخرا لَمِن تصفية الحسابات وإرادة إخراج وإبعاد حرّاس الدولة العميقة واستبدالهم بحرّاس آخرين ولاءهم يكون للأقوى، والملفّان رسالة نوعية خطيرة ومحدّدة لحكّام الجزائر الفعليّين مفادها : إما نحن أو ثورة في الجزائر ويكون خراجها في باريس وليس واشنطن بحكم دساتير الأمم المتحدة في النزاعات الداخلية للمستعمرات، والملفّان قنبلة موقوتة ستعصف بالأخضر واليابس إن فُتِحا ..
السلام عليكم ...
=====================
كتبه : نورالدين الجزائري
بتاريخ 30 شوال 1439 الموافق ل 14/07/2018



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire