Rechercher dans ce blog

dimanche 8 novembre 2020

مقال بعنوان "سبب كره فرنسا للإسلام وما ورآء إدمانها على نشر كاريكاتيرات رسول الله ﷺ " ... بقلم المدون نورالدين الجزائري

 

سبب كره فرنسا للإسلام

وما ورآء إدمانها على نشر كاريكاتيرات رسول الله  

 

‏لاشكّ أن ما يجري في فرنسا اليوم ما هو إلّا صداما معلنا ومباشرا من هرم السلطة مع الإسلام كنمط حياة موازٍ لمفاهيم العلمانية المفروضة على المسلمين خصّيصا، والأمر يعود للعقدين المنصرمين وبصفة علنية وعنيفة وتحديدا عند تولّي ساركوزي رئاسة فرنسا وحربه على ليبيا وهولاند على مالي والنيجر إلى تشاد مرورا بسوريا، ففرنسا تريد أن تفرض نمط حياة خاصة بها على المسلمين الذين يعيشون داخلها بغرار دول أوروبا الأخرى كألمانيا أو بريطانيا إلى ايطاليا وإسبانيا وبلجيكا، فإرث فرنسا الإستعماري خاصة في المغرب العربي جعلها في الطليعة للحرب التي تقوم بها نيابة عن دول اوروبا جمعاء.

 ففي فرنسا يوجد أكبر جالية عربية مهاجرة تدين بدين الإسلام السنّي بأوووبا، فالإحصائيات تقول أنه يوجد بها أكثر من 6 مليون عربي وجلّهم من المغرب العربي كمهاجرين أوائل إلى الجيل الحالي الذي أصبح في صدام مع أس أركان الجمهورية الفرنسية كنظام علماني متحيّز لطائفة دون أخرى ..

 فما نراه من تسلسل عدائي فرنسي اتجاه المسلمين عامة على أرضها مبرمج ومدروس ومن خطط عبر تقارير استخباراتية مفادها سرعة انتشار الإسلام بالبلد وأكبر بكثير مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى نظرا لوجود العنصر العربي المؤثّر في الدعوة إلى الله والفاهم لدينه فهما صحيحا للكتاب والسنّة ..

إنّ مهاجمة السلطات الفرنسية لبعض المساجد المؤثرة ولدعاتها وبعض الجمعيات المرموقة التي أحدثت آثارا غير مستهانة بها داخل المجتمع الفرنسي خلّ الأحزاب اليمينية خاصة تشير إليها بالبنان، فقد انتشر بفرنسا في العقدين الآخرين مئات الدور لتعليم العربية إلى تحفيظ كتاب الله، حتى بعض أحزاب اليسار نادت بإدماج اللغة العربية في المدارس الحكومية ليتم السيطرة على البرامج المقدمة للجيل القادم من المغتربين العرب ونفي عنها دروس العقيدة وحفظ القرآن والإقتصار إلا ما يُعلّم داخل البيت العلماني، فمثل هذه المشاريع خلّت اليمين المتطرّف خائفا من مثل هذه الخطوات والتأثير السلبي على غير المسلمين والخوف كل الخوف من فهم غير المسلمين عذر اللغة العربية لدين الله، فما أقدمت عليه بعض رموز فرنسا العلمانية من أحزاب ومن يحكم ويتحكّم بزمام السياسة في البلد من تحريضهم على المسلمين من خلال كاريكاتيرات إنما ذلك في النقاط  التالية:

‏أ/ عزل الإسلام عن روحه ألا وهي العربية ..

‏ب/ تحديد رموز الدعوة في البلد من خلال الأفراد او المساجد والجمعيات.

‏جـ/ بث روح الكراهية في المجتمع من خلال الإعلام وبعض السياسيين والمثقّفين بالحديث عن الاندماج وحرية التعبير واحترام قوانين الجمهورية.

‏د/ اخضاع الجالية العربية للعلمانية وذلك بإنشاء رموز شخصية كبعض الأئمة المتكلمين باسمها واسم المسلمين داخل البلد.

‏هـ/ جعل الكاريكاتير كطعم لاصطياد من خرج عن شباك الاستخبارات ومنها إبقاء البلد تحت خوف وذعر من الإسلام كدين بصلة عامة ..

ففرنسا اليوم أمام حقيقة مخيفة مما هي فيه داخليا وخارجيا، ففي الداخل الاسلام يكتسح مرافقها الحيوية ويطيح بعلمانيتها بشكل رهيب وذلك من خلال تحذيرها للإسلام السياسي، وخارجيا فهي في ورطة عسكريا بإفريقيا وفي حيرة بسوريا من خلال الجهاديين الفرنسيين داخل المخيّمات التي تحت قسد.

والسلام عليكم ...

 

================

كتبه نورالدين الجزائري

بتاريخ 04 ربيع الاول  1441 هـ الموافق ل 21/10/2020

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire